سي الهاشمي عصاد في "سيلا":

أقر بوجود قارئ حقيقي للأدب المكتوب بالأمازيغية

أقر بوجود قارئ حقيقي للأدب المكتوب بالأمازيغية
الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد
  • 331
لطيفة داريب لطيفة داريب

أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، بوجود قارئ حقيقي للأدب المكتوب باللغة الأمازيغية، والدليل نتائج دراسة أكاديمية ميدانية حول هذا الموضوع، ووجود دور نشر مختصة في الأدب الأمازيغي.

بالمناسبة، نوه عصاد، خلال الندوة التي نظمت مؤخرا، بالصالون الدولي للكتاب، تحت عنوان "الأمازيغية والكتاب.. القراءة والتحديات الرقمية"، بالاهتمام المتزايد للغة الأمازيغية، بعدما كانت مهمشة، ليشير إلى وجود قارئ حقيقي للأدب المكتوب بهذه اللغة، رغم أنه لا يزال في حقل التطور مدعوما بجهود مؤسسات حكومية، مثل المحافظة، بالإضافة إلى عمل الباحثين في الميدان، وكتابات المؤلفين عن وحول هذه اللغة.

وتابع الأمين العام، أن هناك إنتاج أدبي متزايد باللغة الأمازيغية، وهو مؤشر لوجود هذا القارئ، علاوة على تخصص ناشرين في نشر الكتب المكتوبة باللغة الأمازيغية، لا غير، لتأتي جائزة رئيس الجمهورية للغة والأدب الأمازيغية بهدف تعزز هذا المسار. واعتبر المتحدث، أن نسبة مبيعات الكتب المكتوبة باللغة الأمازيغية في "سيلا 2024"، مؤشر آخر، سيحدد واقع المقروئية بهذه اللغة في الجزائر، والذي رغم أنه معقد، إلا أنه قائم على بيانات ومعطيات وديناميكية اجتماعية وثقافية. ليعود ويؤكد على وجود قارئ قليل العدد باللغة الأمازيغية، إلا أنه متنوع ويعمل على تعزيز المقروئية.

كما كشف عن نشر المحافظة لعشرين إصدارا جديدا باللغة الأمازيغية للسنة الجارية، مؤكدا محافظتها على الريادة في مجال النشر باللغة الأمازيغية.
من جهته، تناول الأستاذ موسى إمارازن، نتائج الاستبيان الذي قام به رفقة زملاء له، حول واقع المقروئية باللغة الأمازيغية في الجزائر، فقال إنه تم توزيع 2000 استبيان لأناس من مختلف الأعمار والمستويات الدراسية، 46 بالمئة نساء و54 بالمئة رجال، أغلبهم من الجامعيين، أجاب منهم ما نسبته 80 بالمئة بالإيجاب، ردا على سؤال؛ هل تقرأ باللغة الأمازيغية (شعر، رواية، قصص، ترجمة)، أما عن سبب ذلك، فيعود بالدرجة الأولى إلى الرغبة في الاستمتاع، فالتعلم، ثم الحاجة إليها في العمل، وغيرها من الأسباب.
وأضاف أن العديد من المشاركين في الاستبيان، ذكروا مؤلفيهم المفضلين، وكذا عن الفضاء الذي يجدون فيه ضالتهم من الكتب المكتوبة باللغة الأمازيغية، مثل المكتبة وقاعة المطالعة والأنترنت، علما أنهم يفضلون الكتاب الورقي أكثر بكثير من الإلكتروني. كما أجاب البعض عن شرائهم لـ100 كتاب في العام، وآخرون أقروا بقراءة 50 كتابا في العام، خاصة فيما يتعلق بالكتب الأدبية والثقافية.

واعتبر الأستاذ إمارازن، أن نتائج هذه الدراسة، التي طُلب منه إنجازها من طرف المحافظة، مؤقتة، لأنه سيرفع من عدد الاستبيان من 2000 إلى 5000 استبيان.
في المقابل، قدم الأستاذ ياسين زيدان معلومات، تخص أول مكتبة رقمية للأدب الأمازيغي "أذليس"، التي تم تأسيسها من طرف المحافظة، فأشار إلى مجانية الولوج إليها، وكذا تحميل الكتب، بالتالي تسليط الضوء أكثر على الكتاب المكتوب باللغة الأمازيغية في الجزائر والخارج، مضيفا أنها منجزة بثلاث لغات هي؛ الأمازيغية، العربية والفرنسية، ويمكن البحث فيها من خلال كتابة اسم الكاتب أو الكتاب أو العام الذي نشر فيه، أو النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب.

وذكر ضم هذه المكتبة لعشرة تصنيفات وهي: أشغال الملتقيات العلمية، الأدب، اللسانيات، علم التربية، الأعمال الترجمية، جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، تاريخ وتراث، مجلات، قواميس ومعاجم، تطبيقات ووثائق أخرى. ليقدم المزيد من التفاصيل المتعلقة بهذه المكتبة، مثل وجود 40 ملتقى بـ800 مقال، و40 قاموسا ومعجما يحتوي على مفاهيم تقنية بالأمازيغية، ليؤكد قدرة هذه اللغة على مسايرة التكنولوجيا، و40 ترجمة و30 دراسة علمية، و40 عملا متوجا بجائزة رئيس الجمهورية، وأكثر من 130 سلسلة تنشرها المحافظة وغيرها.