الاحتلال الصهيوني يواصل جرائمه منذ أكثر من 400 يوم

36 شهيدا في مجزرة جديدة بجباليا

36 شهيدا في مجزرة جديدة بجباليا
  • 395
ص. م ص. م

استشهد 36 فلسطينيا غالبيتهم أطفال في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، في بلدة جباليا شمال قطاع غزة الذي يتخبط منذ أكثر من شهر في حرب إبادة مروعة وحصار مشدّد رمى بسكانه على حافة المجاعة.

قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا مكتظا بالسكان والنازحين في منطقة جباليا البلد، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل، حيث تم انتشال 36 شهيدا من بينهم 13 طفلا إضافة لعدد كبير من المصابين تم نقلهم إلى مستشفى المعمداني، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة هذه المجزرة الجديدة التي استهدفت منزل عائلة "علوش" المكتظ بأكثر من خمسين من المدنيين الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء ومنهم نازحون هجرهم الاحتلال قسريا من مخيم جباليا، قالت انه تم دفنهم جميعاً تحت الأنقاض.
وأكد الحركة بأن مواصلة جيش الاحتلال الفاشي جرائمه وعدوانه بعد أكثر من 400 يوم من حرب الإبادة واستهدافه الوحشي للأحياء السكنية وملاحقة النازحين إلى أماكن لجوئهم وارتكاب أبشع المجازر بحقهم، هو تأكيد لعمليات تطهير عرقي موصوفة، يمارسها خصوصا في شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر في ظل حصار مشدّد وتجويع مستمر وتدمير كامل لكل مقومات الحياة، بما فيها المستشفيات.

وقالت إن ما يحدث في شمال غزة، من مجازر وحرب إبادة وحرب تجويع وانتهاكات واسعة لكل القيم والقوانين والأعراف، يستدعي موقفا عاجلا من قادة الدول العربية والإسلامية الذين يجتمعون اليوم في الرياض السعودية وتحمل مسؤولياتهم بوقف هذه الجرائم.
كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها ومجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل وإصدار قرارات واضحة بوقف المجزرة البشعة التي تُرتَكب بحق الآلاف من العائلات في شمال القطاع ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم ضد الإنسانية.

من جانبه، طالب المرصد الأورو ـ متوسطي لحقوق الإنسان الجهات الرسمية المعنية والمنظمات الدولية والأممية المختصة إلى إعلان المجاعة رسميا في شمال قطاع غزة، مع مرور أكثر من 50 يوما على منع إسرائيل إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف السكان المحاصرين هناك، والذين يتعرضون لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري.
وقال المرصد إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم عشرات المرضى في ثلاثة مستشفيات شمال قطاع غزة، يواجهون خطرا محدقا بالموت جوعا أو الخروج بتداعيات صحية دائمة جراء الحصار الإسرائيلي غير القانوني.

نداء استغاثة عاجل من مدير مستشفى "كمال عدوان"

دعا مدير مستشفى "كمال عدوان"، حسام أبو صفية، أمس، بشكل عاجل إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف، بالإضافة إلى رفع الحصار عن شمال غزة. وحذر أبو صفية من أن طاقمه الطبي بدء يلاحظ ظهور حالات من سوء التغذية والمجاعة في مناطق شمال غزة الذي يتعرض لحرب إبادة في صمت نتيجة الجرائم التي تُرتكب ضدنا.

وقال إن "نظامنا الصحي وحقوق شعبنا تحت تهديد شديد، ونحن بحاجة ماسة إلى الدعم الطبي... تستمر الأزمة في شمال غزة، التي تتسم بهجوم منهجي على نظامنا الصحي، حيث نفقد أرواحًا كل يوم بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد". وعبر عن أسفه لتلقي مكالمات محزنة عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض، حيث يعجزون عن مساعدتهم، مشيرا إلى تلقي المستشفى أول أمس تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف صعبة، وأمس نعى فقدانهم كشهداء قائلا "هذه الحقيقة لا تُحتمل".

كما تحدث عن حالات مقلقة من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين تتصاعد في ظل عدم القدرة على توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية، داعيا "المجتمع الدولي إلى مساعدتنا بشكل عاجل في هذا الوقت العصيب".

وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، منذ أكثر من عام، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان إلى 43 ألفا و552 شهيد و102 ألف و765 جريح. 


بعد وقت وجيز من الإفراج عنهم في غزة

نادي الأسير الفلسطيني يندّد بإعدام الاحتلال لثلاثة أسرى

ندّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني مساء السبت بحقّ ثلاثة أسرى من قطاع غزة تمّ قتلهم بالرصاص بعد وقت قصير من الإفراج عنهم.

وأوضح رئيس الهيئة في بيان، أمس، أن الأسرى المحرّرين الذين تم قتلهم، تم إنزالهم من مركبة عسكرية لقوات الاحتلال كونهم أسرى مفرج عنهم وعندما بدأوا مغادرة المكان مشيا على الأقدام بخطوات معدودة تم مباشرة إطلاق النار عليهم من قبل الجنود مما أدى لاستشهادهم على الفور. وأشار إلى أن قوات الاحتلال وصلت في ممارساتها بحقّ الأسرى إلى "أدنى مستوى على وجه الكرة الأرضية"، مطالبا بتحرك دولي عاجل لوقف جرائم الاحتلال الصهيوني. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الأطقم الطبية نقلت جثامين الشهداء الثلاثة من منطقة استهدافهم قرب مسجد الخالدي شمال غزة إلى المستشفى المعمداني وسط غزة.