وفد طبي جزائري في لبنان لمعالجة ضحايا اعتداءات الكيان الصهيوني

الجزائر تقف إلى جانب مناوئي العبودية والاحتلال

الجزائر تقف إلى جانب مناوئي العبودية والاحتلال
  • 200
مليكة.خ مليكة.خ

❊ مواقف ثابتة مع القضايا العادلة ولبنان حاضر في قلوب الجزائريين

يعكس تواجد وفد طبي جزائري من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في لبنان، بهدف تقديم الدعم والمساعدة للشعب اللبناني في ظل الهجمات المتكررة من الكيان الصهيوني، الموقف التضامني للجزائر بمختلف هيئاتها وكل مؤسّساتها مع القضايا العادلة، حيث لا تتردد في تقديم دعمها المادي والمعنوي للدول العربية الشقيقة في أحلك الظروف، ما يجعلها تحتل مكانة رائدة في مجال العمل الإنساني، بفضل دفاعها عن هذا الشق على مستوى المحافل الدولية.

يرأس الوفد الطبي الذي وصل لبنان الدكتور عمار طالبي، الرئيس الشرفي للجمعية، يرافقه كريم رزقي من لجنة الإغاثة وأطباء متخصّصين في الجراحة، حيث يخطط الوفد لإجراء عمليات جراحية في المستشفيات اللبنانية على مدار أسبوعين. وكان في استقبال الوفد الجزائري عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم أمين سرّ حركة "فتح" فتحي أبو العردات، والشيخ حسين غبريس ممثل "تجمع العلماء المسلمين"، بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية والفلسطينية.

وقال طالبي في ندوة صحفية عقدت بمقر نقابة الصحافة، أن هذه الزيارة تأتي لتؤكد وقوف الجزائر الدائم إلى جانب لبنان الذي يظل حاضرا في قلوب الجزائريين، في حين أعرب عن فخره بنضال اللبنانيين ومقاومتهم للعدو الصهيوني الذي لا يتردد في ارتكاب المجازر بحق الأبرياء.

وأكد طالبي أن صمود المقاومين في مواجهة هذا العدوان يبعث بالأمل ويسجل في التاريخ، مشدّدا على أن التفوّق على العدو ليس في العتاد العسكري، بل في الإيمان بالله والصبر والثبات.كما أضاف أن الإيمان والإرادة الصلبة هي سرّ النصر، آملا في أن يأتي يوم النصر القريب في فلسطين ولبنان على عدو غاشم متغطرس.وليست هذه المرة الأولى التي تتضامن فيها الجزائر مع لبنان، حيث سارعت خلال الصائفة الماضية وبتوجيه من الرئيس عبد المجيد تبون، في تزويد هذا البد بغاز أويل على شكل هبة، من أجل تجاوز البلاد لأزمة انقطاع الكهرباء والتي أدخلت البلاد في ظلام دامس.كما أن اللبنانيين مازالوا يتذكرون وقوف الجزائر إلى جانبهم بعد قرار رئيس الجمهورية إرسال 4 طائرات وسفينة مساعدات محمّلة بالمساعدات الطبية والغذائية إلى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت سنة 2020.

ومازالت الجزائر تتابع بحرص التطوّرات الخطيرة التي يشهدها هذا البلد في ضوء الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة عليه، حيث لا تفتأ أن تدعو مجلس الأمن باعتبارها عضو غير دائم لعقد جلسات طارئة لبحث تصعيد الكيان عقب تفجيرات أجهزة اتصال في لبنان والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، والأمر ذاته بالنسبة للقضية الفلسطينية وكافة قضايا التحرّر في العالم.

وتحظى المواقف التضامنية للجزائر المناوئة لكافة أشكال العبودية والاحتلال، بالاحترام على المستويين العربي والدولي، حيث لا تتردّد في كل مرة في مدّ يدها للأشقاء رغم خطورة الأوضاع التي تعرفها المنطقة، إذ نشير في هذا السياق إلى نجاح وفد طبي جزائري في الدخول إلى قطاع غزة وبحوزته شحنة مساعدات طبية وأدوية شهر جويلية الماضي، من أجل المساهمة في علاج المرضى، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين. كما سبق للجزائر أن قدّمت مساعدات إنسانية وطبية، مع إرسال فرق للحماية المدنية عقب الزلزال المدمّر الذي شهدته تركيا وسوريا العام الماضي.