يخوض المدافع الجزائري، محمد أمين توغاي، معركة خفية مع إدارة نادي الترجي التونسي في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب قضية رفضه تجديد عقده، الذي ينتهي شهر جوان المقبل، في وقت تصّر فيه إدارة الترجي على التجديد حتى تتفادى إمكانية رحيله مجانا الصيف المقبل، وتتعرض لخسارة مزدوجة فنية ومادية، وهو ما دفعها إلى إجبار الطاقم الفني على إبعاده من المباريات الأخيرة، حسب تقارير إعلامية تونسية.

قالت مصادر إعلامية تونسية، إن إدارة الترجي فتحت خلال الأيام الماضية ملف تجديد عقد توغاي، لكنها اصطدمت برفض اللاعب الجزائري لهذه الفكرة حاليا، ما صدم مسؤولي الترجي الذين يتخوفون من تكرار سيناريو رحيل العديد من نجوم الفريق في صفقات مجانية، دون أن يستفيد النادي ماليا، مثلما حدث سابقا أيضا مع المدافع الجزائري عبد القادر بدران، واللاعب الإيفواري فوسيني كوليبالي.
وينتهي عقد توغاي الصيف المقبل، ويمكنه اختيار فريق جديد مجاناً قبل افتتاح الميركاتو الصيفي، وهو الذي يتواجد على رادار العديد من الأندية العربية والأوروبية ،ويستعد للرحيل عن الترجيب بعد سنوات قضاها هناك، من أجل خوض تجربة جديدة وتطوير مستوياته الفنية.

وشارك توغاي، في أول 7 مباريات خلال الموسم الحالي وأظهر مستويات جيّدة، إلا أن إدارة النادي بالتنسيق مع الجهاز الفني للفريق، قررت استبعاده من مباراتي الفريق أمام النجم الساحلي ومستقبل قابس، من أجل الضغط عليه حتى يقبل عرض تجديد عقده مع الفريق، حسب مصادر تونسية، ويرفض نجم "الخضر" حتى الآن التوقيع على عقد جديد وينوي الرحيل، بعد مشاركته المتوقعة في كأس العالم للأندية صيف 2025.
ويخشى متابعون، أن تؤثر هذه الوضعية المعقدة على أداء محمد أمين توغاي مع المنتخب الوطني، وهو الذي يعد ورقة أساسية في حسابات المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة في المشاكل الدفاعية لـ"الخضر".