مشاريع هامة غيّرت الديناميكية التكنولوجية والاقتصادية للجزائر.. تريكي:
رقمنة الخدمات الحكومية أولوية لدى الرئيس تبون
- 167
أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، أمس، أن رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، جعل من تعميم التكنولوجيات الحديثة للاتصال ورقمنة الخدمات الحكومية أحد أهم محاور برنامجه الطموح للنهوض باقتصاد الجزائر، مبرزا ما تم تحقيقه في مجال الربط بشبكة الألياف البصرية وتعميم ولوج الأسر والأفراد والمؤسسات إلى الأنترنت الثابت أو النقال.
أوضح بيبي تريكي، خلال إشرافه على انطلاق أشغال ورشة عمل إقليمية للاتحاد الدولي للاتصالات تحت شعار "نحو تحقيق توصيلية شاملة وهادفة في المنطقة العربية"، بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بالجزائر العاصمة، بأن الجزائر تتوفر على طاقات بشرية متميّزة وعازمة على بلوغ مستويات مرموقة تنافس بها على جميع الأصعدة إقليميا ودوليا، من خلال الإرادة السياسية للسلطات العليا في البلاد على رأسها السيّد رئيس الجمهورية.
وأشار الوزير، إلى أن الجزائر تتوفر على جيل من الشباب متشبّع بالقيم الوطنية توّاق لفرض نفسه وفرض كفاءته في كل المحافل والميادين، وإلى مؤسسات ناشئة ومتوسطة وكبيرة سلكت مسار الرقمنة فوظفته أحسن توظيف خدمة لاستراتيجياتها.
وتابع قائلا إنه "ما يجب التأكيد عليه هو أننا لا نجد معنى للتكنولوجيا إن لم تكن متاحة للجميع بغض النّظر عن المستوى الاجتماعي أو الموضِع الجغرافي، والدليل على ذلك ما حققته في مجال الربط بشبكة الألياف البصرية، أو فيما يخص تعميم ولوج الأسر والأفراد والمؤسسات إلى الأنترنت الثابت أو النقال".
كما اعتبر الوزير، هذا الحدث الذي حضره صنّاع القرار وخبراء في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية وممثلون عن دول عربية، فرصة لنتقاسم خبرة الجزائر التي اكتسبتها من تجسيد مشاريع كبيرة غيّرت الديناميكية الاقتصادية والتكنولوجية لها في بضع سنوات.
من جهته أوضح الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر عادل بن تومي، بأن هيئته تلتزم بتنفيذ الرؤية الاستراتيجية للحكومة في مجال التحوّل الرقمي، والسعي لبناء مجتمع رقمي متكامل من خلال الاستثمار في البنية التحتية الحديثة، وتوسيع نطاق التغطية الجغرافية لتوفير لجميع المواطنين فرصا متساوية والوصول إلى أحدث الخدمات والحلول الرقمية.
كما شدد على ضرورة التعاون والتنسيق بين مختلف الفاعلين في القطاع الذي يعد ركيزة أساسية لتطوير قطاع الاتصالات في المنطقة العربية، مثمّنا الجهود التي يبذلها الاتحاد الدولي للاتصالات لتعزيز هذا التعاون ولدعم الدول الأعضاء في تطوير قطاع الاتصالات.
من جهته أشاد مدير المكتب الاقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات للدول العربية عادل درويش، بالإنجازات التي حققتها الجزائر لاسيما في مجال البنية التحتية وتحقيق التوصيل الشامل في أكثر من 85 بالمئة من المناطق بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد بأن تحقيق التوصيلية بالمنطقة العربية لازال يشكل تحديا أمام التنمية، حيث بلغت نسبة السكان غير المتصلين 31 بالمئة معظمهم من البلدان الأقل نموا، مشيرا إلى أن بعض المناطق النائية لازالت محرومة تفتقر إلى الوصول الموثوق والميسور للأنترنت مما يحد من فرص التعليم والتطور والاستفادة من الخدمات الاجتماعية.وجدد الاتحاد الدولي للاتصالات، على لسان مدير مكتبه الاقليمي التزامه بقيادته هذا المسعى الطموح بتحقيق الاتصال الشامل والهادف بحلول سنة 2030، من خلال تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة المعنيين.