وزير الداخلية أكد أنها حملة خبيثة تستهدف الشباب
مصالح الأمن بالمرصاد لعصابات الإجرام
- 142
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، مؤخرا، خلال جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني، خصصت لطرح أسئلة شفوية، أن المديرية العامة للأمن الوطني حريصة على تأمين المنشآت التربوية ومحيطها، بمخطط مدروس، يرتكز على مقاربة تجمع بين الجانبين العملياتي والوقائي.
أوضح الوزير، أن "حماية المؤسسات التربوية تتصدر الأولويات، حفاظا على سلامة المتمدرسين والعائلة التربوية، وتوفير الشروط المثلى للتحصيل العلمي وتعزيز شعور الأمن لدى الأولياء"، مشيرا إلى أن فرق الأمن الوطني تبقى في حالة "تأهب وتفاعل مع كل طارئ يطرحه مؤطرو المؤسسات التربوية".
وأضاف الوزير، أنه في أطر الحماية، هذه المقاربة تقوم أيضا على الوازع التوعوي وتعميم الثقافة الأمنية لدى المتمدرسين والأطقم التربوية، على غرار تنظيم حملات تحسيسية تركز على ظواهر العنف في الوسط المدرسي، والتهديدات المرتبطة بتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية والمخاطر السيبريانية المستجدة، بإشراك الفاعلين من جمعيات وأعيان في العمل الوقائي".
وأكد في السياق، على أن محاولات إغراق بلادنا بالمهلوسات والمخدرات، حملة خبيثة، غرضها استهداف الشباب، موضحا أن انخراط كل الفاعلين ومكونات المجتمع لمرافقة جهود كافة الأسلاك الأمنية، لاسيما الأسرة والمساجد والجمعيات والمدرسة ووسائل الإعلام، لصد هذه الحملات الخبيثة وتوعية الشباب من مخاطر المخدرات، ضرورة.
وفق إحصائيات ديوان مكافحة المخدرات
ارتفاع في كميات السموم القادمة من الحدود الغربية
عرض ياسين بوسهوة، نائب مدير التنسيق والمتابعة بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، حصيلة السداسي الأول لسنة 2023، المتعلقة بالكميات المحجوزة من المخدرات والمؤثرات العقلية على الصعيد الوطني، من قبل مصالح المكافحة الثلاث "الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، والجمارك"، مقارنة مع حصيلة السداسي الثاني لسنة 2022. موضحا تسجيل ارتفاع في كميات "راتج القنب" بنسبة 6.66 بالمائة، انخفاض في كمية "الكوكايين" بنسبة 5.30 بالمائة، انخفاض في نسبة "الهيروين" بنسبة 75.57 بالمائة، وارتفاع في نسبة كمية المؤثرات العقلية بنسبة 22.87 بالمائة، وهي التي تستهلك من قبل الشباب، وكذلك الكميات المحجوزة للاستهلاك.
فيما يخص الكميات المحجوزة، أشار إلى أنه تميزت حصيلة نشاطات مكافحة تهريب واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية من قبل مصالح المكافحة الثلاث (درك وشرطة وجمارك)، خلال السداسي الأول من سنة 2023 بحجز، 22387.568 كلغ من "راتنج القنب"، 45179.894 غرام من "الكوكايين"، و1442غرام من "الهيروين" و8108982 قرص من مختلف أنواع المؤثرات العقلية، ومقارنة بحصيلة سنة 2022، تم تسجيل ارتفاع بـ6.66 بالمائة من كميات "راتنج القنب"، وانخفاض بـ5.30 بالمائة في كميات "الكوكايين"، إلى جانب تراجع بـ75.57 بالمائة في كميات "الهيروين"، بالموازاة مع ارتفاع بنسبة 22.87 بالمائة من كميات المؤثرات العقلية، التي تعرف بـ«بريغابالين". فيما يخص توزيع الكميات المحجوزة، خلال السداسي الأول من سنة 2023، حسب جهات الوطن، فقد أشار السيد بوسهوة، إلى تسجيل 66.46 بالمائة من "راتنج القنب"، حجزت في الجهة الغربية للوطن، ونسبة 57.19 بالمائة من "الكوكايين" حجزت وسط البلاد، و95.30 بالمائة من "الهيروين"، تم حجزها أيضا وسط البلاد، إلى جانب 35.36 بالمائة من المؤثرات العقلية.
ارتفاع في عدد القضايا المعالجة
وفي حصيلة للسداسي الثاني من سنة 2022، تم معالجة 49 ألف قضية، بارتفاع في عدد القضايا بلغ 18 ألف قضية، أي بنسبة زيادة 36.94 بالمائة. فيما تم خلال السداسي الأول من سنة 2023، معالجة 39880 قضية حول القنب، تورط فيها 44604 شخص، منهم 44504 مواطن و100 شخص من الأجانب، فيما تم تسجيل 949 شخص في حالة فرار.
أما فيما يخص "الكوكايين"، فقد عولجت 493 قضية، تورط فيها 894 شخص، منهم 9 أجانب و885 مواطن، مع تسجيل 109 في حالة فرار، أما في مخدر "الهيروين" فقد تم معالجة 120 قضية، تورط فيها 166 شخص، منهم 16 أجنبيا، و150 مواطن و8 أشخاص في حالة فرار.
فيما يخص قضايا المؤثرات العقلية، تم تسجيل 27460 قضية، تورط فيها 32936 شخص، من بينهم 31 أجنبيا و32905 مواطن، فيما تسجيل 1084 في حالة فرار.
في حين سجل انخفاض كبير في قضايا "الآفيون"، إذ تم معالجة 4 قضايا، لأربع مواطنين. في حين لم تسجل أي قضية حول مخدر "الكراك".