عمار بن عدودة (رئيس الاتحادية الجزائرية للمبارزة) لـ"المساء":
نجاح دورة وهران فخر للجزائر وسنستمر في التطوير والتكوين
- 227
قال عمار بن عدودة، رئيس الاتحادية الجزائرية للمبارزة، في حوار مع "المساء"، أن تنظيم المرحلة الأولى من كأس العالم (سيف الحسام) بمدينة وهران "فخر للجزائر واتحادية المبارزة، بهدف السير الحسن للحدث، وتميزه فنيا وتنظيميا"، مؤكدا على اجتهاد اتحاديته لرفع كل التحديات، وبلوغ الأهداف المسطرة لتطوير رياضة المبارزة بالجزائر، وبلوغ مختلف المنتخبات الوطنية أرفع المراتب عالميا.
أضاف بن عدودة: "التظاهرة الرياضية المنظمة بوهران، كانت ناجحة، وبشهادة المبارزين والمبارزات المشاركين فيها، وكل الوفود الأجنبية الحاضرة، بل وذهبوا إلى حد اعتبار مراحل كأس العالم، التي تنظم في الجزائر، من بين الأفضل سنويا، وهذا يشعر الجزائر والاتحادية بالفخر الكبير".
وأشاد المتحدث بالمرافق الرياضية التي وضعت تحت تصرف المنظمين، والتي لعبت دورا كبيرا في بلوغ التظاهرة العالمية للمبارزة، النجاح المرجو، بحسبه، وقال أيضا: "لا جدال في أن مدينة وهران، أصبحت قطبا رياضيا بامتياز، لما تملكه من منشآت رياضية عالية الجودة، ومن طراز عالمي، كالمركب الأولمبي "هدفي ميلود"، الذي يعد جوهرة حقيقية ينبغي الحفاظ عليه".
أبرز بن عدودة الخصوصية التي انفردت بها الفعالية الرياضية العالمية بوهران، فقال: "تنفرد دورة وهران بخصوصية كونها الأولى في الموسم، وجاءت بعد خوض الألعاب الأولمبية في باريس، لذا جمعت وهران أفضل المبارزين العالميين، وآخرين طموحين، ساهموا جميعا في علو المستوى الفني، وارتفاع وتيرة التنافس، بدليل إقصاء التونسي فرجاني فارس، صاحب فضية أولمبياد باريس، من الدور الأول، وتتويح الفرنسي باتريس سيباستيان، وهو الذي تخلف عن التواجد في الأولمبياد الأخيرة".
وقيم المسؤول الأول عن لجنة تنظيم منافسة وهران، المشاركة الجزائرية، التي قال عنها "إنها سارت وفق توقعات مسؤولي الاتحادية"، وواصل: "كنا ندرك مسبقا صعوبة المأمورية، للمستوى العالي المتوقع للدورة، لذلك راهنا على تأهل مبارزين اثنين جزائريين إلى الجدول 128، لكسب المزيد من النقاط، يعزز بها مبارزونا موقعهم في جدول الترتيب العالمي، فتأهل واحد فقط، أما في مسابقة حسب الفرق، فتأهل منتخب السيدات إلى الدور الثاني، بعد تغلبه على تونس، لكنه اصطدم بمنتخب كوريا الجنوبية القوي، ورقم واحد عالميا".
وأتم: "منتخبنا الوطني شاب، وسنواصل سياسة تشبيبه، وفي نفس الوقت، تدعيمه بإمكانيات أكثر، وإجراء تربصات مشتركة مع الدول القوية في اللعبة، في إطار اتفاقيات مبرمة معها، كتونس وفرنسا ومصر والمجر، من أجل الاحتكاك بالمستوى العالي، كما أن هذا النهج سينقص من التكلفة المالية".
أما عن الأهداف المستقبلية للاتحادية، فقال بن عدودة: "سنعمل على تطوير الفرق، لأنها الأساس، والقاعدة المتينة لتطوير رياضة المبارزة في الجزائر، ولتدعيم هذا الغرض، ستخصص الاتحادية غلافا ماليا لاقتناء العتاد، وتوزيعه على كل الفرق الجزائرية، والمراهنة على الاستقرار، لأنه عملة النجاح، فعدد الفرق ارتفع منذ مجيئي على رأس الاتحادية من 12 فريقا إلى 40، دون نسيان الاستمرارية في تكوين المدربين والحكام، حيث أصبحنا نتوفر حاليا على 07 حكام دوليين، 04 منهم شاركوا في مرحلة وهران، واستفادوا كثيرا من الاحتكاك بنخبة التحكيم العالمي، وسندعمهم أيضا بكافة الإمكانيات الممكنة".