جلسة لمجلس الأمن حول المجاعة بالقطاع بطلب دول بينها الجزائر.. بن جامع:

العمل بحزم لإنهاء العقاب الجماعي في غزة

العمل بحزم لإنهاء العقاب الجماعي في غزة
ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع
  • 109
ق. س ق. س

❊ لا يمكننا ترك الأطفال والنساء وكبار السن يواجهون الاحتلال بمفردهم

أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع مساء أمس، أنه يتعين على مجلس الأمن "العمل بحزم" لفرض وقف غير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، من أجل وضع حد للعقاب الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون بغزة و"احترام التزامنا تجاه القانون الدولي الإنساني".

قال بن جامع في كلمة ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الملتئم بطلب من الجزائر وغيانا وسلوفينيا وسويسرا، أن تدهور الوضع في غزة كان متوقعا، مشيرا إلى أن الفلسطينيين أضحوا يواجهون الآن المجاعة.
وأعرب بن جامع عن أسفه قائلا "كانت المنظمات الإنسانية قد دقّت مرارا وتكرارا ناقوس الخطر (حول الوضع في شمال غزة)ّ، في الوقت الذي لا يزال فيه المجتمع الدولي عاجزا عن وضع حد للعدوان الصهيوني، حيث سبق وأن أكد على ذلك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عندما أشار إلى  أن "هذا الاعتداء  وإن دلّ على شيء، فإنما يدل على فشل المجتمع الدولي في فرض احترام القواعد المعمول بها عالميا". كما أصرّ ممثل الجزائر على أن "الوضع الإنساني الكارثي في غزة ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة لسياسة حرمان متعمّدة فرضتها قوة الاحتلال"، مذكرا بما قاله مقرّر الأمم المتحدة الخاص من أجل الحقّ في الغذاء مايكل فخري شهر ديسمبر 2023، عندما أوضح أن "الفلسطينيين في غزة يمثلون 80% من سكان العالم الذين يعانون من المجاعة أو الجوع المأسوي".

وأكد أن الكيان الصهيوني، يسعى إلى "تفريغ شمال غزة من السكان"، مضيفا أن الأمر يتعلق "بسياسة اعتمدها الكيان الصهيوني لتهجير الفلسطينيين بصفة ممنهجة من المنطقة"، في حين أشار إلى أن السلطات الصهيونية "قد أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنه لن يرخص للفلسطينيين العودة مرة أخرى إلى منازلهم في شمال غزة".
واستنكر في هذا الصدد تصريحات وزير المالية الصهيوني الذي يرى أن تجويع مليوني ساكن في غزة أمر "عادل وأخلاقي"، ملحا بالقول "ونحن كأعضاء مجلس الأمن علينا أن نحترم التزاماتنا الأخلاقية والقانونية (...) إن حياة الأطفال والنساء وكذا كبار السن بل كل المدنيين في خطر، لا يمكننا ترك هؤلاء الأشخاص يواجهون بمفردهم قوة الاحتلال التي تحتقر حياة الإنسان".