كشفت المكلفة بالإعلام بالمندوبية الوطنية لأمن الطرقات، فاطمة خلاف، أمس، عن أرقام خطيرة تتعلق بحوادث المرور، حيث سجل في ظرف تسع اشهر من السنة الجارية 2359 حادث أسفر عن وفاة 2894 شخص و27797 جريح، مؤكدة أن المؤشرات تعرف منحنى تصاعديا مقارنة بالسنة الماضية.

أكدت خلاف على هامش الحملة التحسيسية التي نظمتها المندوبية الوطنية بمول "مارينا" بالمحمدية أمس، احتفالات باليوم العالمي لحوادث المرور، أن الجزائر دقت ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد الحوادث، حيث تسعى هيئتها بالتنسيق مع مختلف الشركاء لاستمرار عمليات التحسيس والتوعية للحد من المناورات الخطيرة والسرعة المفرطة والتجاوزات لأصحاب مركبات الوزن الثقيل والدرّاجات النارية.

وأوضحت بذات المناسبة، أنه حان الوقت لاتخاذ تدابير جديدة للقضاء على إرهاب الطرقات، أهمها احترام قوانين المرور، تطوير التكوين ورقمنة امتحانات تعليم السياقة، وتطبيق قرار وزارة النقل الصادر في جوان 2024 والمتعلق بإدراج محاور جديدة للتعليم على غرار السياقة الدفاعية والاقتصادية، أخلاقيات السياقة، الإسعافات الأولية وميكانيك السيارات.

وفي نفس المنحى، يرى رئيس الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية علي شقيان، أن الهدف من الحملة هو التنسيق مع الشركاء لإيقاف المجازر المرورية في الطرق الوطنية، التي تسبّبت في آلاف القتلى والجرحى واعاقات لأزيد من 3 آلاف شخصا، وخسائر مادية تقدر بـ140 مليار دينار، مؤكدا أنه حان الوقت لتكاتف الجهود بن مختلف القطاعات للحد من هذه المجازر. 

وأوضح أنه لابد من وضع دراسة سيكولوجية للسائقين للحد من هذه الآفة وفتح مخابر خاصة بأمن الطرقات وتفعيل الشراكة مع وزارتي الشباب والرياضة والتربية لترسيخ الثقافة المرورية للأطفال عبر المدارس، بالإضافة إلى وضع منصة رقمية تعمل بدون انقطاع، والعمل برخصة السياقة بالتنقيط، وكذا تجديد حظيرة الحافلات والمركبات وإخضاعها للمراقبة التقنية السليمة، إضافة إلى وضع رادارات مموّهة وتثبيت كاميرات مراقبة عبر الطرقات الوطنية.

من جهته، تأسف المقدم بولحية ضيف، رئيس مكتب الوقاية عبر الطرقات بقيادة الدرك الوطني، للأرقام المخيفة المسجلة، حيث تم تسجيل في ظرف سبع أشهر 7 آلاف حادث  خلف 2500 قتيل وأكثر من 10 آلاف جريح، داعيا مستعملي الطريق إلى ضرورة الالتزام بقوانين السلامة المرورية.
بدوره، دعا العميد زواوي محمد رئيس مكتب الاتصال بالأمن العمومي إلى اليقظة وتعزيز المراقبة الرقمية والوقوف على المسبّبات الرئيسية لحوادث المرور.