تستهل اتحادية الجيدو، عهدتها الأولمبية الجديدة 2024/2028، برئاسة ياسين سيليني، بتنظيم الملتقى الوطني المقرر إجراؤه يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، بقاعة المحاضرات للمركب الأولمبي "ميلود هدفي"، وذلك لمراجعة قوانين الاتحادية الجزائرية للجيدو وعصرنتها، بما يتماشى مع مبادئ الحوكمة الرشيدة وتطبيق الشفافية المالية، وإعداد تقارير منتظمة وجعلها متاحة لأعضاء المكتب التنفيذي، تضمن بالتالي تسيير مسؤول للموارد.

وحسب بيان اتحادية الفرع، التي اطلعت "المساء" على نسخة منه، فإن المسؤول الأول ياسين سيلين الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية على التوالي، يعتزم الشروع في عصرنة قوانين الفدرالية، تماشيا مع الرهانات المرجو بلوغها في ذات العهدة الرامية إلى تبني مشروع ميدالية أولمبية لدورة لوس أنجلس 2028، لتجديد العهد مع التتويجات بعد دورة بيكين 2008، المتمثلة في فضية عمار بن يخلف وبرونزية صوريا حداد.

كما سيتناول ذات اللقاء الشق التحكيكي، حيث يسعى المسؤول الأول لوضع قيم للتحكيم، عبر رسكلة وتأهيل هذه الفئة دوريا وهذا نظرا للعدد القليل الذي بقي ينشط على الساحة، مع تشجيع المصارعين الشباب على التكوين في هذا السلك من أجل ضمان الخلف والمشاركة الناجعة في مختلف المنافسات، داعيا بهذه المناسبة الحكام الوطنيين إلى تعلم اللغة الانجليزية من أجل المشاركة في التربصات الدولية.

كما لم يغفل رئيس الاتحادية جانب تطوير مؤهلات المدربين والمؤطرين، عبر تكوينهم المتواصل، بالتعاون مع خبراء دوليين والمشاركة في التربصات والملتقيات الدولية، وعصرنة طرق التدريبات بالاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة لبلوغ .
 وبهدف تدعيم صفوف المنتخبات الوطنية للجيدو، ستعمل الاتحادية على التنقيب على الرياضيين الجزائريين المقيمين بالخارج، من خلال إدماج مصارعين ذوي مشوار رياضي دولي متنوع، كمحور أساسي سيتم مناقشته من قبل ياسين سليني، الذي عنه في سابقا "بات لزاما علينا نسج علاقات وطيدة مع ودادية المصارعين الجزائريين، في أوروبا سيما بتواجد حوالي 30 مدربا ينشطون جارج الوطن".

وفي الشق المتعلق بالرياضة المدرسية، أعدت الاتحادية الجيدو برنامج لاكتشاف المواهب الشابة في الوسط المدرسي، وضمان المشاركة في المنافسات الرياضية الدولية والتعاون مع وزارتي التربية الوطنية  والشباب والرياضة، لترقية الممارسة الرياضية في المؤسسات التعليمية،  وذلك باستحداث برامج وساعات تدريب مكيفة للرياضيين الشباب من أجل ترسيخ القيم الرياضية.

وبخصوص مراكز التدريبات (دوجو)، ستعمل الاتحادية على رفع عددها وجعلها متاحة في عدة مناطق عبر الوطن، لاسيما الجهات التي تعاني من قلة المنشآت الرياضية، ما يسمح لشرائح واسعة من المجتمع بممارسة الجيدو  والتعرف عليه، كما أشار ذات البيان، الذي إلى أن مركز تجمع وتحضير النخبة الرياضية الإخوة سوكان بفوكة ولاية تيبازة، شهد أول أمس، أول حصة تدريبية على مستواها  بحضور أعضاء من المكتب التنفيذي و المديرية الفنية الوطنية، وذلك كإجراء أولي للبرنامج التطوير الخاص بالتكوين القاعدي.