ما لا يقل عن 96 شهيدا والعشرات ما بين جرحى ومفقودين

بيت لاهيا والبريج والنصيرات تحت النيران الصهيونية

بيت لاهيا والبريج والنصيرات تحت النيران الصهيونية
  • 136
ق. د ق. د

ارتكب جيش الاحتلال  الصهيوني أمس، مجدّدا مجازر وحشية بقصفه عدة عمارات سكنية في بيت لاهيا والنصيرات والبريج بشمال ووسط قطاع غزة راح ضحية ما لا يقل عن 96 شهيدا وأكثر من 15 مفقودا و60 جريحا.

فخلال الساعات الماضية، قصف الطيران الحربي الصهيوني عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية في بيت لاهيا استشهد على إثرها أكثر 72 فلسطينيا، بالتزامن مع ارتكابه مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج بقصف منازل مدنية استشهد على إثرها 24 أخرين وأكثر من 60 إصابة.
وأكدت تقارير إعلامية من قطاع غزة، أن جيش الاحتلال وكعادته كان يعلم أن هذه المنازل والعمارات السكنية فيها عشرات المدنيين النازحين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ.
وتأتي هذه الجرائم الوحشية بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي وصلت ليومها 408 على التوالي، وتتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة بشكل مركز في محافظة شمال قطاع غزة  التي استهدف مستشفياتها الأربعة وأخرجها عن الخدمة.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة مواصلة لاحتلال ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبا كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.

وحمل الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
كما طالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.
ونفس موقف الإدانة عبرت عنه حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، التي وصفت مجازر جيش الاحتلال في بيت لاهيا بانها "إمعان صهيوني في عمليات الإبادة والتطهير العرقي والانتقام الوحشي من المدنيين العزل، تحدث أمام سمع وبصر العالم". وقالت إن "تواصل المجازر الوحشية وحرب الإبادة وحرب التجويع التي تستهدف تهجير شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية، لن تفلح في تحقيق أهدافها  أو كسر إرادة شعبنا".

وطالب "حماس" المجتمع الدولي والأمم المتحدة والحكومات العربية والإسلامية بكسر حالة العجز والصمت عن هذه الجرائم والتحرك الفوري لوقف المجازر المستمرة في قطاع غزة، وخصوصا في الشمال، وكسر الحصار الإجرامي وحرب التجويع ضد المدنيين فيه والتي توسّعت لتشمل جميع مناطق قطاع غزة.
وحملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار المجازر والتهجير والتجويع التي تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكابها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة عامة وفي شماله بشكل خاص كما حدث مؤخرا في بيت لاهيا.
وطالبت في بيان بتحرك دولي عاجل لوقفها فورا ووقف حرب الإبادة والتهجير وإجبار الاحتلال الصهيوني على تنفيذ القرارات الأممية والأوامر الاحترازية إذا ما أراد المجتمع الدولي الحفاظ على ما تبقى من مصداقية له، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني ليس فقط ضحية للاحتلال وإنما أيضا ضحية لازدواجية المعايير الدولية والفشل الدولي العام في احترام القانون الدولي وقرارات الامم.

 من جانبه، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أمس، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل لوقف المجازر وعمليات التطهير العرقي والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على شمال قطاع غزة.
وشدّد فتوح في بيان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل إنقاذ أكثر من 60 ألف مواطن فلسطيني يتعرضون لعمليات إبادة جماعية في تلك المناطق، لافتا النظر إلى أن "ما يحدث في شمال القطاع ومخيم النصيرات لا يمكن أن يتصوره عقل بشري".
وقال "إنها كارثة بحق الإنسانية وشاهد على ظلم العالم للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال اليوم في بيت لاهيا ومخيم النصيرات باستخدام براميل متفجرة وأسفرت عن استشهاد أكثر من 60 مواطنا هي "جريمة حرب".
وأكد فتوح أن التقاعس الدولي عن وقف تلك المجازر يعتبر ضوء أخضرا للاحتلال الصهيوني للمضي في جرائمه، معتبرا أن "انحياز الإدارة الأمريكية وتسخير إمكانياتها العسكرية والسياسية لدعم الاحتلال ونفيها ارتكابه عمليات إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري دليل على شراكة هذه الإدارة في انتهاك القوانين الإنساني والقانون الدولي".

توالي التحذيرات من تفاقم الوضع المأساوي في غزة

تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة التحرّك الفعلي والفوري لإنقاذ سكان غزة من آلة الدمار الصهيونية، حيث حذّر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هشام مهنا، من أن الوضع اصبح مأساويا بسبب استمرار العدوان الصهيوني.
وقال "المواطنون في قطاع غزة ما زالوا عالقين في دائرة مغلقة من النزوح المستمر والقصف المتواصل والحرمان من الموارد الأساسية، علاوة عن صعوبة الوصول الآمن إلى الخدمات الإنسانية"، لافتا إلى أن "هناك حاجة ملحة للرعاية الصحية، لكن هناك مستشفيات على وشك الانهيار والشتاء القاسي يقترب حاملا معه المزيد من المعاناة للمئات من الآلاف الذين سيعانون في الشوارع والطرق".
وتحدث مسؤول الإغاثة عن تفشي للأمراض المعدية ونفاد مصادر الطاقة الأساسية، بما يزيد في تعقيد الوضع في ظل كارثة إنسانية بحاجة إلى استجابة عاجلة من المجتمع الدولي. وقال إن "المسؤولية تقع على الجميع، بما في ذلك الاحتلال لضمان بقاء الفلسطينيين على قيد الحياة".
وهو يعرب عن أسفه لأنه لم يعد هناك حتى مجال لطرح الأمر بشكل جدي بسبب غياب الإرادة السياسية الدولية وتواصل العدوان بشكل مستمر، حذّر مهنا من أنه بالرغم من كل المحاولات السابقة، إلا أن "الوضع في غزة يزداد سوءا.. ولم يعد في مقدور المدنيين تحمل المزيد من المعاناة".


استشهاد 188 صحافي وإصابة 396 منهم بنيران الاحتلال

صرخات من قلب غزة لحماية قطاع الإعلام

طالت حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من عام في غزة قطاعا يعتبر من أهم القطاعات الحيوية ألا وهو الإعلام، وقد قتل جيش الاحتلال 188 صحفي وإعلامي وأصاب 396 منهم واعتقل 40 آخرين ممن عرفت أسماؤهم.

إضافة إلى هذه الحصيلة الدامية، قام الاحتلال الصهيوني بتدمير مقرات المؤسّسات الإعلامية المختلفة من فضائيات وإذاعات ووكالات إخبارية ومراكز إعلامية تدريبة ومختلفة، وكذلك الأجهزة التي بداخلها اللازمة لتشغيل محطات التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام المختلفة بتقدير أولي ومبدئي لخسائر القطاع الإعلامي بنحو 400 مليون دولار.

وأمام هذه الجرائم المروعة في حق الصحافيين، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقفة تضامنية أمس بشدة بجرائم القتل والإبادة بحق الصحفيين والإعلاميين وتضامنه مع الجرحى منهم والذين هم بحاجة إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج.
ومع مواصلة الاحتلال الصهيوني إغلاق معابر القطاع لليوم 200 على التوالي ومنع كل حركة فيها، طالب المكتب الإعلامي الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وجميع الاتحادات والمنظمات المعنية بحقوق الصحفيين والإعلاميين، بالتدخل بشكل قوي وفاعل والتنسيق مع المجتمع الدولي ومع المؤسسات الدولية القانونية والحقوقية بممارسة الضغط المؤثر من أجل السماح إلى للإعلاميين الجرحى بالسفر لتلقي العلاج.

وقال إن "هؤلاء الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين كانوا ولازالوا أبطالا استثنائيين لا يشبههم أحد في العالم حملوا مسؤوليتهم وواجبهم تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة وتجاه مظلومية شعبنا الفلسطيني العظيم"، مستذكرا قيمة الرسالة المهنية والوطنية لفرسان الكلمة والصورة والكاميرا والقلم، والذين جعلوها أقوى أدوات مقاومة المحتل الغاشم، ودفعوا الضريبة، فكان منهم الشهداء والأسرى والجرحى.

وأكد المكتب الإعلامي أن فرسان الكلمة والحقيقة في غزة نجحوا في تصدير الرواية الفلسطينية الصادقة وكسروا سردية الاحتلال الكاذبة، حتى اصبح العالم كله يدرك أن الاحتلال على ضلالة وأن قادته ملطخة أياديهم بالدماء والجريمة، محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول الداعمة للإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، كامل المسؤولية تجاه هذه الجرائم الفظيعة ضد الصحفيين.


كثّف نيرانه على الضاحية الجنوبية وقرى وبلدات جنوب لبنان

جيش الاحتلال يقصف قلب بيروت

وسع الكيان الصهيوني، أمس، من غاراته لتشمل قلب العاصمة اللبنانية بيروت على إثر استهدافه  لمسؤول  العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، محمد عفيف، الذي اغتيل في هذه الضربة الصهيونية.
ق. د
وقالت مصادر لبنانية بأن الاحتلال، الذي لم يعد لديه أي أهداف عسكرية، استهدف أمس مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، محمد عفيف، في قلب العاصمة بيروت، استكمالا لجرائمه بحق المدنيين.وتوقعت بأن جيش الاحتلال قد يسعى إلى توسيع عدوانه على مناطق أخرى في لبنان خلال الساعات المقبلة قبل وصول المبعوث الأمريكي ضمن مهمة هدفها تنفيذ المزيد من الضغوط. وفق تقارير إعلامية، نقلا عن مصادر لبنانية،  فإن توسيع الاحتلال لقصفه على الأماكن السكنية وصولا إلى استهداف مبنى في العاصمة ومبان قريبة من عين الرمانة، هدفه ممارسة المزيد من الضغوطات على الحكومة اللبنانية و«حزب الله" لفرض الشروط تحت النار.

وحسب نفس المصادر، فإن جيش الاحتلال الذي يواجه صعوبات في تحقيق أي إنجازات ميدانية في الجنوب أو وقف إطلاق الصواريخ على مواقعه من قبل "حزب الله"، بدأ يعتمد سياسة التدمير الممنهج لهدفين الأول لزيادة الخسائر المادية وتهجير المزيد من المواطنين، والثاني لخلق شرخ بين النازحين ومضيفيهم خصوصا بعد أن كان استهدف أماكن كثيرة من شمال لبنان إلى بيروت. وكثف الكيان الصهيوني، أمس، من قصفه الجوي والمدفعي ليس فقط الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى وبلدات جنوب لبنان الذي يشهد منذ سبتمبر الماضي عدوانا صهيونيا عنيفا تسبب في سقوط آلاف ما بين قتلى وجرحى.وأفادت مصادر ميدانية بأن الطائرات الحربية للاحتلال الصهيوني شنّت سلسلة غارات على عدة بلدات جنوبية منها طيرحرفا وزبقين وحانين وبلاط ودبين ومنطقة حامول عند أطراف الناقورة. كما نفذ غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت الشياح ومنطقة الحدث.

وأطلق أيضا قذيفتين مدفعيتين سقطتا قرب محطة للكهرباء بمنطقة مرجعيون في جنوب لبنان.وكانت مدفعية الاحتلال الصهيوني استمرت طيلة ليلة السبت إلى الأحد وإلى غاية صباح أمس في قصف بلدة الخيام. وأطلق القنابل المضيئة فوق وطي الخيام. كما قام بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه البلدة في محاولة منه للتقدم نحوها.