طالب الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، بضرورة طي صفحة تصفيات "كان 2025"، بعد التأهل السهل لـ"الخضر" إلى الموعد القاري المقبل، وشدد على أهمية التركيز على تصفيات مونديال 2026، بداية من شهر مارس المقبل، لأنها الهدف الرئيسي للمنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، في وقت اعترف بوجود بعض النقائص التي وجب تصحيها قبل ذلك الموعد، كما شدد على عامل المنافسة القوي بين اللاعبين، الأمر الذي سيصعب مهمته في اختيار القائمة النهائية مستقبلا.

سجل المنتخب الوطني فوزا كبيرا على ليبيريا، أول أمس، في تصفيات "كان 2025، على ملعب "حسين آيت أحمد" في تيزي وزو بنتيجة (5-1)، ليتأهل بصدارة المجموعة الخامسة بامتياز، وأكد بيتكوفيتش في الندوة الصحفية بعد المباراة: "أشكر اللاعبين والطاقم الفني على مجهوداتهم، بعد هذا الفوز الكبير والتأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة"، مضيفا: "لعبنا لأول مرة على ملعب في تيزي وزو، والنهاية كانت سعيدة جدا، لقد قدمنا مباراة جيدة وأظهرنا ردة فعل قوية، بعد تأخرنا في النتيجة مع بداية الشوط الأول"، وزاد: "لقد سعيت جاهدا إلى شحن اللاعبين خلال المرحلة الثانية، وقد استجابوا للتعليمات وواصلوا بنفس الشكل، وفي الختام حققنا الفوز بنتيجة كبيرة"، قبل أن يعترف بوجود بعض النقائص، قائلا: "صحيح أن العديد من النقاط الإيجابية تم تسجيلها في مباراة اليوم، لكننا مطالبون بالعمل أكثر على تحسين فعاليتنا أمام المرمى، فنحن لم نجسد كل الفرص التي أتيحت لنا، وأعتقد أن هذه هي النقطة السلبية الوحيدة"، قبل أن يتحدث عن تصفيات المونديال: "الآن سنركز على تصفيات كأس العالم 2026، خلال الفترة المقبلة، لأنه الهدف الرئيس بالنسبة لنا"، وشدد: "علينا طي ملف التصفيات القارية".

المنافسة قوية وسأجد صعوبات لاختيار القائمة النهائية

من جهة أخرى، رفض بيتكوفيتش التعليق على مردود محرز، الذي عاد إلى التسجيل بعد فترة طويلة، وصرح: "لا أحبذ الحديث عن اللاعبين بشكل فردي، وهو الحال بالنسبة لرياض محرز، لكننا أكدنا اليوم، أن توفير ظروف جيدة وملائمة للاعبين، يجعلهم يقدمون مستويات كبيرة"، قبل أن يضيف: "أعتقد أن مواصلة اللاعبين بنفس المردود، سيضعنا أمام ورطة حقيقية لاختيار قائمة من 23 لاعبا مستقبلا، وآمل أن يستمر هؤلاء في اللعب مع أنديتهم، لنجد دائما الخيارات أمامنا"، في إشارة إلى أن هذا الأمر هو الشرط الوحيد للتواجد ضمن خياراته في الفترة المقبلة، وأردف: "لقد لاحظت تحسنا عند بعض اللاعبين، الذين يملكون القدرة على تقديم المزيد".

وفي سياق آخر، رد المدرب السويسري على سؤال بخصوص غيابه عن متابعة مباريات البطولة الوطنية، مؤخرا، وهل سيقوم بذلك خلال فترة الخمسة أشهر التي تفصل "الخضر" عن موعد تصفيات المونديال، قائلا: "لدينا برنامج خاص خلال الأشهر المقبلة، استعدادا لتصفيات المونديال، ومن بينها متابعة مباريات البطولة الوطنية، لكن المشكلة تكمن في البرمجة"، وأوضح: "عندما يضبطون برنامج الجولات والمباريات بشكل ثابت، يمكننا ضبط برنامجنا أيضا"، قبل أن يشير مدرب "الخضر"، إلى أنه لن يركن إلى الراحة، كما يعتقد البعض، وصرح: "سنتابع كل اللاعبين، وإذا استدعى الأمر أن نسافر إلى السعودية أو إيران أو ألمانيا، سنتنقل إلى هناك لمعاينة اللاعبين".