قال إن الأرقام تؤكد ديناميكية اقتصادية.. مدير "أومبلواتيك" لـ«المساء":

ارتفاع عروض العمل بـ40% في 2024

ارتفاع عروض العمل بـ40% في 2024
  • 89
حنان حيمر حنان حيمر

كشف المدير العام والمؤسّس الشريك لمؤسّسة "أومبلواتيك"، المتخصّص في مجال عروض العمل بالجزائر، طارق متناني، أمس بالعاصمة، عن ارتفاع عروض العمل بنسبة 40% خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن هذا الرقم يؤكد الديناميكية التي يعرفها الاقتصاد الوطني والسوق الجزائرية.

قال متناني لـ«المساء" على هامش "يوم المواهب" الذي ينظمه سنويا موقع "أومبلواتيك" المتخصّص في مجال عروض العمل عبر الأنترنت، أن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع فرص التشغيل التي نشرها الموقع بـ40 ألف منصب جديد مقارنة بسنة 2023، متوقعا أن يصل الرقم إلى 50 ألف بنهاية السنة الجارية.
وأوضح محدثنا أن الصناعة من أهم القطاعات التي وفّرت عروض عمل، معتبرا أن الأرقام تعد دليلا على حيوية القطاع، كما لفت إلى أن المهن الأكثر طلبا في السنوات الأخيرة لم تشهد تغييرا، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بـ«التسويق والماركيتينغ" وخدمات الزبائن، إضافة إلى بعض المهن التقنية لاسيما في مجال الإعلام الآلي.

وبالنسبة للآفاق، أشار محدثنا أن الطموح هو بلوغ 200 ألف عرض عمل في 2026، وهو ما يتم التحضير لتحقيقه من خلال النسخة الجديدة للموقع التي سيتم إطلاقها جانفي المقبل، والتي تم إعدادها بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وستسمح بإضفاء ليونة أكبر في البحث عن فرص العمل وعرضها.
وسيتم التعويل على علاقات المؤسّسة التي أنشئت منذ 18 عاما مع مسؤولي الموارد البشرية في مختلف الشركات الذين كانوا ضمن الحاضرين، والذين يواجهون يوميا صعوبات في إيجاد الكفاءات التي يحتاجونها لتطوير مؤسساتهم والتكيف مع التغيرات الحاصلة في سوق العمل.

وأبرز استطلاع رأي أعده موقع "أومبلواتيك"حول سوق العمل في الجزائر وتطلعات طالبي العمل من جهة ومسؤولي الموارد البشرية من جهة أخرى، وجود تطوّر في العلاقة بين الجانبين. فبالنسبة لطالبي العمل، قال متناني إن هناك تغيّر في الحاجيات المعبّر عنها من هذه الفئة، مسجّلا أن أغلب المستجوبين متطلبون بدرجة أكبر مقارنة بالأجيال السابقة، حيث أبرزوا، مهارات في التفاوض من خلال طرح جملة من الشروط، لاسيما بيئة العمل ورفع مستوى الأجور والتكوين والتقدّم في المسيرة المهنية.

وبالنسبة لتوجّهات سوق العمل بالجزائر، تم إبراز عوامل جديدة تشكّل رهانات لمسؤولي الموارد البشرية، من أهمها مطالبة الباحثين عن منصب عمل بأجور أعلى وكذا بحثهم عن الليونة في العمل، لاسيما من حيث توقيت العمل، بل وتفضيل نسبة من كفاءات العمل عن بُعد وبصفة مستقلة.واستغل المنظمون، فرصة تنظيم هذا الموعد السنوي، لطرح التوجّهات الجديدة في مجال الموارد البشرية، التي توفّر حلولا للرهانات المستقبلية في مجال التوظيف، لاسيما من خلال استعمال الذكاء الاصطناعي وكذا تقنيات التسويق لتمكين المؤسّسات من جلب الكفاءات والاحتفاظ بها.