كشف الكاتب الشاب عمر بن شريط لـ"المساء"، عن صدور مجموعته القصصية الموسومة بـ«السريالي المعتوه"، الصادرة عن دار نشر "وهج للإعلام والنشر والفنون"، شارك بها في الصالون الدولي للكتاب في الجزائر.

تقع المجموعة القصصية "السريالي المعتوه" في 120 صفحة، جاء في مقدمتها أن هذا النص لا يُمارس آليات القصة أو أدوات الرواية المُتعارف عليها. وإنما يسترق مشاهدا عشوائية، من حياة شخصية ضمنية؛ شخصية معتوهة تسأل أسئلة تشبِهُها، في نص يحتويها بعَتهِها وسُفهِها!.
كما أن هذا النص، لا يختلق أحداثا أو يُصفف أزمنة لمجرد البناء، ولا يحاول جعل القارئ يستمتع، أو ينصدم أثناء أو بعد قراءته. في النهاية إنه مجرد نص، كأنما هو نافذة تطل على شارع عادي، تحدث فيه الكثير من الأمور غير المسماة أو المصنفة. مقدما مثالا بمقولة الفنان التشكيلي سيلفادور دالي، الذي قال في إحدى مقابلاته: "أنا أذكى من أن أرسم لوحة محترفة"، مشيرا إلى أنه فهمه جيدا، ومنذ ذلك الحين، تبنى  قوله، فهو يعتقد نفسه أنه أذكى من يكتب نصا محترفا! 

وأضاف عمر أن بيكاسو قال، إنه قضى حياته كلها في احتراف الرَّسم، للحد الذي جعله في الأخير، يتفوق ليرسم كما يتخيل الطفل بالضبط، فالطفل إيحاء للدهشة الأولى والخيال الذي يحاكي الواقع، بدون تعصب احترافي، بل بالافتراض والسؤال والتفلسف، مشيرا إلى أن الأطفال يولدون فلاسفة، ومن ثمة يتلطخون بالبداهة!
واعتبر المتحدث، أن كتابه هذا ما هو إلا محاولة لتقفي العالم، من منظور معتوه، لعل في ذلك بنت السؤال.. أو على الأقل السؤال نفسه، ويضيف: "ربما أبدو أخرف.. حسنا.. إقرأ ما أخرف به.. أو عليك بكُتب الجيران، يقولون إنها كُتب يصيبها صرع الاحتراف من شدة النسق.. وأي نسق؟ من يدري.. لنقل نسق الاحتراف".