جمعية وهران

نقاط ثمينة حافز لمواجهات الكأس

نقاط ثمينة حافز لمواجهات الكأس
  • 86
سعيد. م سعيد. م

استعادت جمعية وهران توازنها، بعد جمعها أربع نقاط ثمينة في آخر جولتين من ذهاب بطولة القسم الثاني للهواة (مجموعة غرب)، قربتها كثيرا من المتصدر نجم بن عكنون، حيث تتموقع في الرتبة الثالثة بمجموع 19 نقطة، وفارق أربع نقاط عن كرسي الريادة، وهو فارق غيْر مستحيل تجاوزه، إذا ما نجحوا في التفاوض بإيجابية في المباريات الأربعة المتبقية لهم، في مرحلة الذهاب، اثنتان منها داخل القواعد، وطبعا في حال توالت تعثرات الرائد العاصمي.

نجحت جمعية وهران عموما، في الأسبوع الماراطوني، الذي خاضته بلعب ثلاث مباريات في ظرف أسبوع، وكان ذلك بمثابة المنعرج الثاني للنادي الوهراني في ذهاب البطولة، وأهمية النجاح تكمن في نوعية الخصوم الذي جابهتهم، حيث خسر بصعوبة أمام بن عكنون وفي الأنفاس الأخيرة للمباراة، ثم تعادل بحجم الانتصار أمام رائد القبة القوي والطموح، ولم تمر ملاقاة القبيين بردا وسلاما على تعداد الجمعية الوهرانية، التي فقدت خدمات اثنين من أفضل مهاجميه، ولثلاث مباريات نافذة، لتورطهما في مشادات جسدية في لقاء القبة، ويتعلق الأمر بفريفر وجميل، لذا وجد المدرب حميد آيت أحمد لعمارة صعوبة في تعويضهما، شأنهما في ذلك شأن حمادوش المصاب، الذي تخلف عن المجموعة للإصابة، فجاء الانتصار بعد ذلك على شباب المشرية، بعد معاناة، رغم أنه جرى بملعب "الحبيب بوعقل".

عودة جمعية وهران سريعا إلى دينامكية النتائج الإيجابية، وحسن تفاوضها مع المواجهات الصعبة، خاصة خارج الديار، أسعد كثيرا الأنصار، الذين لم يقفوا على مثل هذه الطلة الإيجابية لجمعيتهم منذ سنوات، وزاد فرحهم، لما وفقت كتيبة المدرب لعمارة في التواجد فوق المنصة، وجمعها لرصيد 19 نقطة من 11 جولة، مع احتمال ارتفاع زاد النقاط في الجولات الأربع المتبقية من ذهاب البطولة، ومعه سيرتفع بالتأكيد طموح "الجمعاوة"، لكن ليس قبل بلوغ الهدف المرحلي، الذي سطره الطاقمان الإداري والفني معا، بتحقيق البقاء مبكرا، قبل الالتفات لطموحات أخرى، وإن لامسا ذلك، فسيكون إنجازا يحسب لهما، وكذا اللاعبين، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي استعد فيها نادي "المدينة الجديدة" للمنافسة الرسمية في الصائفة الماضية.

وستطوي جمعية وهران صفحة البطولة مؤقتا، وتلتفت لمنافسة كأس الجمهورية، حيث ستخوض لقاء قويا وتقليديا ضد الجار اتحاد سيدي بلعباس، برسم الدور الجهوي الأخير، يوم السبت القادم، على ملعب "عمر أوسياف"، بمدينة عين تموشنت، بعدما كان مقررا بملعب "أمبارك بوسيف" بذات المدينة، وهي فرصة لتدوير التعداد، وتجهيز عناصر أخرى لباقي جولات الذهاب، ومرحلة الإياب من البطولة، التي ستكون قوية، ولا يحتمل الخطأ فيها.