دعا وزير الثقافة والفنون زهير بللو، أول أمس، جميع الفنانين ومحترفي الفن الجزائريين المقيمين في الجزائر، أو في الخارج، إلى "المساهمة في تحقيق النهضة الثقافية والفنية، من خلال" إنشاء سوق للفن، من شأنها ضمان مناخ مواتٍ لاستحداث الثروة"، معربا عن أمله في "إنجاح، التغيير المأمول في التحضير لأي تظاهرة ثقافية، معا" وأكد ضرورة أن يخرج عن "مشاهدة عرض بسيط في الوقت المحدد" من أجل الارتقاء بذلك إلى "مشروع حقيقي يحمل ديناميكية ثقافية وفنية". 

 تصريح الوزير، جاء على هامش افتتاحه للطبعة الثامنة للمهرجان الدولي للفن المعاصر، أول أمس، بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، حيث أشاد "بالفنانين الجزائريين حيثما وجدوا، الذين وضعوا فنهم في خدمة السلام، ويعملون على خدمة الجزائر والدفاع عن ثقافتها وأصالتها وحضارتها، مثنيا على فلسطين التي يعد حضورها في هذا المهرجان "رسالة صمود توجه للعالم بأسره"، وذكر أن منحها صفة ضيف شرف، يعكس الاحترام العميق وروح الأخوة الراسخة، وكذا الدعم الثابت للدولة الجزائرية وشعبها. وبعد أن جدد للجمعيات الثقافية مرافقة قطاعه معنويا وماليا وإداريا، أعلن بللو عن "إصدار قانون خاص بالتعاونيات الفنية قريبا، والذي سيسمح للفنانين بإنشاء مؤسساتهم الثقافية والفنية والاجتماعية".

من جهته، أكد محافظ المهرجان حمزة بونوة، قائلا إن "الجزائر التي أعربت دائما عن دعمها السياسي المستمر لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد المحتل الصهيوني، تدعم هذه القضية النبيلة من خلال الفن والثقافة".
وانطلق المهرجان الدولي للفن المعاصر، بحضور فنانين تشكيليين محترفين جزائريين وأجانب، يمثلون 39 دولة، ويلتقون تحت شعار "من أجل إرث جديد"، حيث تضم هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة المخصصة للفن المعاصر، والتي ستمتد إلى 7 ديسمبر المقبل، أعمال 70 فنانا جزائريا وأجنبيا من خمس قارات، وتتناول الأعمال الفنية لمبدعين فلسطينيين، المعروضة في هذا المهرجان، صمود الشعب الفلسطيني، خصوصا في غزة، أمام وحشية الجيش الإرهابي الصهيوني. كما سينشط فنانون فلسطينيون معروفون، اليوم الخميس، لقاء آخر حول موضوع " فن المقاومة الفلسطينية"، منهم ستيف سابيلا وتيسير بركات وهاني زوروب ورفعت أسد. ويتضمن برنامج المهرجان أيضا، تكريم رسامين فقدتهم الساحة الفنية، من خلال تقديم مجموعات خاصة لكل من باية وأرزقي العربي وصلاح حيون وجمال لاروك وكامل نزار.