* وكيل الحرس الوطني الكويتي: الجزائر فاعل إقليمي يحظى باحترام شركائه

التقى السيّد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، خلال اليوم الرابع من زيارته الرسمية إلى دولة الكويت، الفريق الركن مهندس هاشم عبد الرزاق الرفاعي، وكيل الحرس الوطني الكويتي، حيث بحث الجانبان العلاقات العسكرية الثنائية وسبل تعزيز التعاون العسكري بين جيشي البلدين الشقيقين.أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن السيّد الفريق أول،ألقى خلال لقائه مع الفريق الركن مهندس هاشم عبد الرزاق الرفاعي، كلمة عبّر فيها عن سعادته بزيارة دولة الكويت، التي تربطها مع الجزائر علاقات أخوية تمتد جذورها إلى ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة، معتبرا تلك الفترة "محطة خالدة، قدم لنا خلالها أشقاؤنا في الكويت، قيادة وشعبا، السند والدعم اللازمين، حيث ترأس سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله بنفسه، عندما كان وزيراً للخارجية، لجنة التبرعات ودعم جيش التحرير الوطني".

وأضاف الفريق أول شنقريحة، أنه "من هذا المنطلق كانت للكويت ولا تزال مكانة خاصة في قلوب الجزائريين، والدليل على ذلك حرص قائدي البلدين على ترقية علاقاتنا الثنائية لتكون في مستوى عمقها التاريخي وأهميتها الإستراتيجية". كما أشاد بالديناميكية التي تعرفها العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما عقب زيارة السيّد رئيس الجمهورية، إلى دولة الكويت شهر فيفري 2022، "لاسيما على صعيد تعزيز التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين، والدفع بالتعاون الجزائري ـ الكويتي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار"، وهو ما يحفّز جيشي البلدين ـ على حد تأكيده ـ على المضي قدما نحو العمل المتواصل "بما يجسّد تعاونا عسكريا متنوعا يتوافق مع هذا التقارب السياسي المتميّز بين البلدين".

من جهته أعرب الفريق الركن مهندس هاشم عبد الرزاق الرفاعي، عن سعادته بلقاء السيّد الفريق أول، وأثنى على دور الجزائر كفاعل إقليمي يحظى باحترام شركائه على المستويين العربي والقاري والدولي، متمنيا أن تكون هذه الزيارة لبنة أخرى على مسار الارتقاء بالتعاون العسكري الثنائي.
كما كان للسيّد الفريق أول ـ حسب البيان ـ لقاء ثنائيا على انفراد مع الشيخ مبارك حمود الجابر الصباح، رئيس الحرس الوطني الكويتي، حيث تبادل الطرفان وجهات النّظر حول سبل تجسيد تعاون عسكري متنوع في ظل الديناميكية التي تعرفها العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين.