جدّد دعم الجزائر لكفاح الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلّة.. الرئيس تبون:

لا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية

لا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية
رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون
  • 109
يانيس. ر يانيس. ر

❊محاسبة المحتل على الجرائم ضد الإنسانية و الإبادة ضرورة

❊ العدوان الصهيوني دخل عامه الثاني وسط تقاعس دولي صارخ ومشين

❊ المحتل الاسرائيلي داس على كافة المواثيق والأعراف

❊ وقفة إكبار للشعب الفلسطيني صانع معجزته من إيمانه بعدالة قضيته

❊ ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية باهظ وسيكون أبهظ

❊ لا بديل عن تمكين فلسطين من العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

❊ إشادة بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وتشجيع لحاق باقي الدول

❊ الاحتلال أصل الشرور والعنف واستقرار الشرق الأوسط مرهون بإنهائه

❊ اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني محطة لتجديد الالتزام بالحل الشرعي للقضية

جدّد رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، أمس، دعم الجزائر الثابت والراسخ للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع على طريق انتزاع حقه في تقرير ، وإقامة دولته المستقلّة والسيّدة على حدود الرابع جوان 1967، وعاصمتها القدس الشريف، داعيا إلى ضرورة محاسبة المحتل على جرائم الإبادة والحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ما فتئ يقترفها في حق الشعب الفلسطيني.

 شدّد الرئيس تبون، في رسالة وجهها عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، وقرأها نيابة عنه وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، خلال إحتفائية بهذا اليوم نظمت بالجزائر العاصمة، على رفض الجزائر وإدانتها الشديدة لأي محاولة يائسة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشريف بكامل مقدّساتها الإسلامية والمسيحية، مجددا دعمها الثابت والراسخ للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع على طريق انتزاع حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلّة والسيّدة على حدود الرابع جوان 1967، وعاصمتها القدس الشريف مثلما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية.
وأبرز رئيس الجمهورية، في رسالته أن "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذه السنة، يحل في ظرف خاص جراء عدوان الاحتلال الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل، لاسيما في قطاع غزّة والذي دخل عامه الثاني وسط تقاعس دولي صارخ ومشين عن وضع حد لمخلّفاته الفظيعة، والتي داس بها ومعها المحتل الاسرائيلي على كافة المواثيق والأعراف".

وأشار إلى أنه وعلى قدر كل هذه الآلام والمحن الشديدة التي يكابدها، يصنع الشعب الفلسطيني الشقيق على درب الشعوب الثائرة والتوّاقة لحريتها، معجزته الخاصة "فهو يأبى التسليم للأمر الواقع، ويهتف بحقوقه من المعتقلات والجبال والأنقاض ومن تحت الأراضي، ويستمر في مقارعة الحصار والتجويع والقصف والتنكيل بصبر وإباء، وسلاحه في كل هذا إيمانه القوي بعدالة قضيته وبشرعية ومشروعية مطالبه"، مضيفا بقوله "إننا لا نملك أمام جسامة هذه التضحيات، سوى الوقوف وقفة احترام وإكبار لهذا الشعب المكافح الذي يستحق من المجتمع الدولي قاطبا انتفاضة حاسمة تصرف عنه مخططات الإبادة الجماعية التي يعمل المحتل بكل ما أوتي من طغيان على تطبيقها اليوم في غزّة، وإنه لحقيق بنا نحن محبّي السلام العادل، أن نوحد الجهود وأن ندفع العزائم وأن نشحذ الهمم من أجل تمكين الفلسطينيين من الواقع المأمول الذي تحفظه لهم القوانين والشرعية الدولية حفظا تاما غير قابل للتصرّف ولا للتقادم، مثلما قضت به محكمة العدل الدولية، في فتواها الصادرة بتاريخ 19 جويلية 2024، وأقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها ES.10/24".

واعتبر الرئيس، أن "ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية الماثلة أمامنا باهظ، وسيكون في الغد أبهظ"، مؤكدا بأن عدم تمكن المجموعة الدولية من فرض قرارات الشرعية الدولية، على المحتل الإسرائيلي لا يهدد فقط قواعد منظومة دولية أنشأها آباء حكماء وعملت أجيال متعاقبة على ترسيخها، ولكنه يدفع كذلك نحو تأسيس منظومة منفلتة تحتكم في المطلق لمنطق القوة، وتتصحر معها كل موازين العدالة والقانون".
 وأمام هذا الظرف القاتم والخطير جدد الرئيس تبون، دعم الجزائر الثابت والراسخ للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع على طريق انتزاع حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلّة والسيّدة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مبرزا تمسكها بضرورة محاسبة المحتل على جرائم الإبادة والحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها في حق الشعب الفلسطيني.
كما أكد الرئيس تبون، رفض الجزائر وإدانتها الشديدة لأي محاولة يائسة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري وتغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشريف، بكامل مقدّساتها الإسلامية والمسيحية، مشددا على أنها ستواصل من خلال عضويتها الجارية في مجلس الأمن، الدفاع بصوت عال عن موقفها المتّسق تماما مع مبادئها الثابتة ومع التزاماتها تجاه ميثاق الأمم المتحدة.

وبعد أن أبرز إجماع العالم على ضرورة إرساء حل الدولتين، أكد رئيس الجمهورية، أنه "لا بديل عن تمكين فلسطين من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة، وقطع الطريق نهائيا على المتطرّفين والواهمين الذين ينكرون حقوق الفلسطينيين الوجودية والوطنية"، داعيا بالمناسبة إلى الإشادة بالسياق الحالي المطرد للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وتشجيع باقي الدول المتخلّفة عن هذا الركب على اللحاق به والانضمام إلى مسار إحقاق السلام العادل.
وخلص السيّد الرئيس، إلى أن استقرار وأمن الشرق الأوسط مرتبطان ارتباطا وثيقا بحل القضية الفلسطينية من خلال إنهاء الاحتلال، الذي اعتبره "أصل الشرور والعنف"، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة، داعيا إلى جعل يوم التضامن لهذه السنة محطة لتجديد الالتزام والعزم بتجسيد الحل الشرعي العادل لهذه القضية، حيث أكد أنه "بوحدة دعمنا سيزهر الشعب الفلسطيني في نفس الأرض التي يسعى الاحتلال إلى إحراقها". 

للإشارة فقد حضر الاحتفائية التي نظمتها سفارة دولة فلسطين بالجزائر بالتعاون مع ممثلية الأمم المتحدة بالجزائر، ممثلون عن السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر، وأعضاء من البرلمان وممثلو الأسلاك النظامية ورؤساء وأعضاء أحزاب سياسية وممثلو جمعيات ونقابات وطنية وفعاليات المجتمع المدني.