أطلقت بلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع الفارط، استشارة لصفقة طلبات، وفق دفتر شروط محدد تم تحضيره مسبقا؛ لتعزيز النقل المدرسي بعدة مناطق تابعة لإقليم البلدية، وضمان ظروف تمدرس ملائمة للتلاميذ، خاصة في المناطق النائية، التي تشهد نقصا في خطوط النقل العمومي.

جاء تحرّك المجلس البلدي لزيغود يوسف، بعد مطالبة أولياء التلاميذ، خلال الأيام الفارطة، السلطات المحلية، بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة أبنائهم مع النقل المدرسي. وهي النقطة السوداء التي تطرقت لها "المساء" في أعداد سابقة، والتي باتت تشكل كابوسا في العديد من الأحيان، وأصبحت تؤثر، لا محالة، على التحصيل الدراسي لعدد من أبناء الأسر القاطنة بهذه المنطقة.

وتخص الاستشارة التي أطلقتها بلدية زيغود يوسف لتدعيم النقل المدرسي لسنة 2025، عدة خطوط؛ حيث شملت الخط رقم 11 الذي يربط التجمع السكني سيدي لخضر بزيغود يوسف مركز، والخط رقم 12 الرابط بين منطقة بن فطيمة وزيغود يوسف مركز، بالإضافة إلى الخطين رقم 13 و14؛ لضمان نقل التلاميذ نحو زيغود يوسف مركز انطلاقا من نقطتي تجمّع بحي 800 مسكن، أو ما يُعرف بـ300+500 مسكن.

وحسب الاستشارة التي أطلقها المجلس البلدي المذكور، فإن كل الحاملين لسجل تجاري يضم النشاط المطلوب، لهم الحق في سحب دفتر الشروط من مكتب الصفقات العمومية للبلدية، مع إمكانية مشاركة كل راغب في الترشح، للحصول على خط واحد أو أكثر، وأن تكون العروض المقدمة مرفقة بالوثائق اللازمة في مثل هذه العمليات.    

وكانت بلدية زيغود يوسف بالشمال القسنطيني، تحركت بعد شكوى قاطني حي 500+300 سكن اجتماعي، بخصوص تسجيل نقص في الحافلات المدرسية، أثر على التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة خلال الأيام الفارطة. وكانت أشارت المصالح البلدية، وقتها، إلى التوصل إلى حل لهذا المشكل ولو بشكل مؤقت، في انتظار وضع حل نهائي. 

وكان تحرك المصالح البلدية بزيغود يوسف، من خلال وضع نقطة توقف خاصة بالنقل المدرسي لمختلف الأطوار، لفائدة التلاميذ القاطنين بحي 500+300 سكن اجتماعي، تم تحديدها بجانب جسر السكة الحديدية بمدخل منطقة النشاطات؛ حيث تم وضع الحافلة العاملة على خط الدغرة في خدمة تلاميذ الحي؛ كإجراء استعجالي ومؤقت، إلى غاية فتح خط نقل جديد للحي المعنيّ بعد استكمال إجراءات الاستشارة. 

للإشارة، فإن حوالي 900 تلميذ ببلدية زيغود يوسف، ووفقا لإحصائيات المقدمة من قبل المصالح الولائية، يستفيدون من خدمة النقل المدرسي عبر مختلف الأطوار من الابتدائي إلى المتوسط والثانوي، موزعين على مختلف المناطق بإقليم البلدية. كما إن البلدية كانت سخّرت؛ لضمان النقل المدرسي مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، 13 حافلة لنقل التلاميذ، منها 3 حافلات هي ملك للبلدية، و10 حافلات أخرى، كان تم تأجيرها من قبل خواص، في وقت عرف الموسم الدراسي الجديد زيادة في عدد التلاميذ المستفيدين من هذه الخدمة، بمجموع 150 تلميذ إضافي مقارنة بالموسم الفارط.