لدعم النساء ضحايا العنف

شباك موحَّد للتكفل بالفئات الهشة

شباك موحَّد للتكفل بالفئات الهشة
  • 118
حنان. س حنان. س

❊  مساعٍ لتنظيم ملتقى دولي خلال 2025 

دعت الجمعية الجزائرية للعيادة التشاورية والعمل العلاجي التشابكي، إلى تأسيس "شباك موحد للتكفل بالفئات الهشة" على مستوى البلديات، يكون حلقة وصل بين عدة قطاعات؛ للتكفل الأمثل والفوري بالفئات الهشة. وقالت الدكتورة صبرينة داوي رئيسة الجمعية في هذا الصدد، إن هذا الشباك سيكون إضافة حقيقية في سيرورة التكفل بمختلف الفئات الهشة المحتاجة إلى دعم، لا سيما النساء ضحايا العنف.

قالت الدكتورة صبرينة داوي المختصة في علم النفس التربوي، إن فكرة تأسيس شباك موحد تتداول عليه القطاعات المعنية ذات الصلة بمسألة التكفل بالفئات الهشة من نساء معنّفات وذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال التوحد وغيرهم، جاءت على خلفية النتائج التي وقفت عليها الجمعية الجزائرية للعيادة التشاورية والعمل العلاجي التشابكي، ضمن عملها الميداني مع هذه الفئات، التي أكدت أنها "لا تجد، أحيانا، أين تتجه للتخفيف من وطأة المشكلة التي تواجهها أو تعاني منها".

وأضافت في تصريح لـ«المساء" على هامش تنظيم الجمعية يوما دراسيا تحسيسيا حول آفة العنف ضد المرأة، أن رغم القوانين التي تحمي كل تلك الفئات ووجود عدة هيئات تعمل بالتنسيق لضمان حمايتها من كل أنواع الأخطار سواء الجسدية أو النفسية، "إلا أن وجود شباك موحد يتداول عليه مختلف الفاعلين ممن لهم صلة بهذا الملف، سيكون بمثابة دعم حقيقي في سيرورة التكفل بالفئات الهشة" . وأوضحت المتحدثة أن اختيار البلدية لاحتضان مكتب هذا الشباك، جاء لاعتبارها الخلية الأولى في سلّم الإدارة، والأقرب إلى المواطن. وقالت إن التداول على المكتب يعهد خلال أيام الأسبوع، لهيئة من الهيئات؛ مثل التضامن الوطني، والصحة، والشباب والرياضة وغيرها، بينما توكَل المهمة يومي الجمعة والسبت، للجمعيات، مردفة: "الفكرة تهدف إلى إعطاء سلاسة أكثر في التكفل بالفئات الهشة، التي تجد في البلدية التي تقطن بها، مكتبا خاصا، يتكفل بها دون الحاجة إلى قصد جهات أخرى، قد لا تستجيب".

وعن اليوم الدراسي التحسيسي المنظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف لـ25 نوفمبر من كل سنة، قالت الدكتورة إن الجمعية الجزائرية للعيادة التشاورية والعمل العلاجي التشابكي، أشرفت بالمناسبة، على تكوين عدة متدخلين حول آليات التكفل النفسي الاجتماعي بالنساء المعنّفات، ضمن مقاربة علاج تشابكي، يقوم، أساسا، على التنسيق مع عدة جهات. وقالت المتحدثة إن هذه المقاربة تقوم على الإسعاف النفسي الأولي.

وكشفت محدثة "المساء" عن أن الجمعية تسعى لتنظيم ملتقى دولي حول مقاربة العمل التشابكي خلال 2025، بحضور الدكتور "جون ماري لومار" ، الذي طوّر هذه المقاربة، وعمل بها إثر كارثة زلزال بومرداس في 2003. وختمت حديثها برفع نداء إلى السلطات الولائية؛ من أجل تمكين الجمعية الجزائرية للعيادة التشاورية والعمل العلاجي التشابكي، من مقر اجتماعي ببومرداس؛ لدعم عملها الميداني، الهادف إلى تقديم إضافة نوعية في مجال التكفل بالفئات الاجتماعية الهشة.