عرضوا انشغالاتهم على مديرية القطاع بعنابة
جهود لمرافقة مهنيِّي الصيد التقليدي
- 302
تسعى مصالح مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بولاية عنابة، إلى تسهيل مهمة حرفيّي الصيد التقليدي، الذين رفعوا من خلال جمعياتهم، جملة من الانشغالات المرتبطة بحماية هذا النشاط من الزوال. وتم في هذا السياق، عقد سلسلة من اللقاءات، أفضت إلى ضرورة العمل على تطوير هذا القطاع؛ للمساهمة في صون مناصب الشغل، ودعم النشاط الاقتصادي بالولاية.
اِلتقى المدير الولائي للصيد البحري وتربية المائيات بعنابة، نور الدين رميتة، مؤخرا، بحضور مدير الغرفة الولائية للصيد البحري، بن تركي خير الدين، الصيادين المنتمين لجمعية "الوفاء" للصيد الحرفي التقليدي، في إطار سلسلة الزيارات الدورية التي تنظمها المديرية؛ حيث تم الاستماع لانشغالاتهم المتعلقة بتنظيم نشاطهم في إطار قانوني؛ من أجل حماية وسائلهم من التلف مثل الشباك، مع تسهيل مهامهم خلال عملية الصيد في البحر، وحمايتهم من كل الاعتداءات الخارجية.
وأكد مدير القطاع، عقب الاستماع لانشغالات الصيادين، على ضرورة مرافقتهم؛ من أجل تسوية وضعيتهم القانونية. كما قدّم شروحات للمهنيين، تمحورت حول كيفية تطوير نشاطهم الصيدي بطريقة شرعية، والذي يدخل ضمن الحفاظ على الثروة السمكية بولاية عنابة، وإعادة تنظيم نشاط أصحاب القوارب غير المسجلة بصفة قانونية.
للإشارة، فإن مهنة الصيد الحرفي التقليدي بزوارق خشبية، هي مهنة توارثتها أجيال كثيرة. وهي علامة مسجلة بولاية عنابة. ويمكن اعتبارها كموروث ثقافي، وتأبى الاندثار.
وفي سياق متصل، تم عرض ملف مهنيّي الصيد الحرفي التقليدي المنتمين لجمعية "الوفاء" ، على اللجنة الولائية، التي تتكفل بإحصاء انشغالاتهم، مع البحث عن حلول واقعية لمشاكلهم المطروحة، علما أن اللجنة تتكون من مدير الصيد البحري رئيسا لها، وكذلك مديرة مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات، ومدير الغرفة، وكل رؤساء المصالح التابعة لمديرية الصيد البحري بعنابة.
وعلى صعيد آخر، نوقش في اللقاء محور مهم، وعُرض على هذه الفئة من الصيادين، لمواصلة تكوينهم في كل التخصصات التي لها علاقة بالصيد وغيره. وهي تكوينات تقدمها مدرسة التكوين التقني للصيد البحري بعنابة؛ من أجل توعية وتحسيس الصيادين بأهمية هذا التخصص، الذي يساعد على توسيع معرفتهم حول ممارسة النشاط الحرفي والصيد التقليدي، وتحسين ظروف عملهم.
للإشارة، فقد استقبل مدير الصيد البحري بعنابة خلال الأيام الماضية، كلا من رئيسي جمعيتي "النورس 2" و "المستقبل للصيد الحرفي التقليدي"، واللذين طرحا انشغالات ومقترحات المنخرطين حول المنشأة الجديدة التي استفاد منها حي سيدي سالم، والمتمثلة في شاطئ الرسو، الذي يُعد مكسبا اقتصاديا وسياحيا لولاية عنابة، التي شأنها أن تفتح المجال أمام توفير مناصب شغل موسمية، ودائمة، ناهيك عن توسيع الحركة التجارية بمنطقة سيدي سالم، التي عرفت خلال الأشهر الأخيرة، تطورا في نسيجها العمراني.