أكد أن جمعها بين حداثة الوسائل وأصالة المحتوى يخدم المصالح العليا للوطن.. مزيان:
وكالة الأنباء الجزائرية تحمل لواء قيم الشعب
- 132
❊ كمال سيدي السعيد: الوكالة وقفت بالمرصاد للهجومات التي تستهدف الوطن
❊ محتوى إعلامي بـ6 لغات وقسم إخباري جديد بالروسية وقريبا باللغة الصينية
قدّر وزير الاتصال، محمد مزيان، أمس، أن مسيرة 63 سنة من عمر وكالة الأنباء الجزائرية تعكس بجلاء تام المحطات التي عاشتها هذه الوكالة الطلائعية، "التي حملت لواء قيم الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية، وبدأت بوسائل تقليدية لتصل إلى هذه المرحلة التي أصبحت تضاهي فيها عن جدارة واستحقاق وكالات الأنباء الدولية".
أبرز مزيان، في كلمة له، خلال إشرافه على احتفالية نظمتها وكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة الذكرى الـ63 لتأسيسها، والتي شهدت إطلاق قسم إخباري باللغة الروسية تجسيدا لاستراتيجيتها الرامية إلى توسيع خدماتها والإسهام في إسماع صوت الجزائر في العالم، بحضور مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالمديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، كمال سيدي السعيد، ومديري مؤسسات إعلامية وطنية وإطارات من وزارة الاتصال، "أهمية اقتحام الوكالة لكل الفضاءات المؤسساتية والإعلامية بهدف استيعاب التكنولوجيا وامتلاك مهارات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات، وتعزيز التكوين لمواكبة التحديات"، مشيرا إلى كونها "تجمع بين ميزة الحداثة في استخدام التكنولوجيا والأصالة في المحتوى والمضمون بما يخدم المصالح العليا للوطن".
من جانبه، أعرب سيدي سعيد، عن "فخره بوصول وكالة الأنباء الجزائرية إلى مستوى كبريات وكالات الأنباء على الصعيد الإقليمي، بعد أن أصبحت تنشر محتواها الإعلامي بـ6 لغات، منوها بالجهود المبذولة في هذا الإطار خلال السنوات الخمس الأخيرة"، ولفت إلى أن "زيارة مختلف مصالح الوكالة بهذه المناسبة، كانت فرصة للوقوف عند أهم الإنجازات التي عرفتها، حيث قطعت أشواطا هامة منذ إنشائها سنة 1961 بفضل الأجيال المتعاقبة"، مؤكدا بعد أن توجه بتهانيه إلى كل عمال وموظفي الوكالة بهذه المناسبة، أن ملف مكاتب الوكالة بالخارج "ستتم معالجته في أقرب الآجال"، مشيدا في هذا الصدد، بـ"وقوف الوكالة بالمرصاد لكل الهجومات التي تستهدف الوطن، ومواكبتها للعصرنة والحداثة لتكون في مستوى طموحات الجزائر".
من جهته، اعتبر المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، سمير قايد المناسبة، "فرصة لاستذكار محطة من محطات الذاكرة الوطنية، باعتبار أن الوكالة ولدت من رحم الثورة التي تحيي الجزائر الذكرى الـ70 لاندلاعها".
وخلال مراسم إطلاق القسم الإخباري الجديد لـ"وأج" باللغة الروسية، أوضح قايد أنه "يندرج ضمن مسعى تعزيز انتشار صوت ورسالة الجزائر على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما يتطابق مع المعايير المعمول بها على مستوى وكالات الأنباء العالمية. وأشار إلى أن وكالة الأنباء الجزائرية "تمثل وجها من أوجه السيادة الرقمية للجزائر وقد تم تنفيذ خطوات جبارة لضمان ذلك"، مستعرضا خصوصيات المنصة الرقمية الجديدة للبث للوكالة متعددة الوسائط، والتي سيتم إطلاقها خلال بداية سنة 2025 في إطار "التحول نحو وكالة الإعلام الشامل". وتم خلال الاحتفالية، تكريم عدد من صحفيي ومستخدمي الوكالة الذين أحيلوا على التقاعد.