أكد أن إمدادات الزبائن متواصلة بفضل الوحدات الأخرى.. حشيشي:

إعادة تشغيل مركب "ألرار" في أقرب الآجال

إعادة تشغيل مركب "ألرار" في أقرب الآجال
  • 138
 س . م   س . م 

❊ إطلاق شطر جديد من مشروع تعزيز مكمن حاسي الرمل

❊ تعزيز قدرات الجزائر للوفاء بالتزاماتها الدولية 

❊ تدشين مرافق اقتصادية واجتماعية جديدة

أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك، رشيد حشيشي، أن المجمّع يعمل حاليا على إعادة تشغيل مركب معالجة الغاز "ألرار"، الذي تعرّض الأربعاء الفارط لحريق على مستوى خط الإنتاج رقم1، في أقرب الآجال، وذلك باللجوء إلى تشغيل الخطوط الثلاثة السليمة للمكمن.

أوضح حشيشي خلال تصريح أدلى به، على هامش الزيارة الميدانية التي قام بها أول أمس، لمتابعة الإجراءات الميدانية المتخذة على مستوى المركب الواقع بمنطقة الإنتاج "السطح" بولاية إيليزي، أن "الأولوية بالنسبة للفرق التقنية العاملة في الموقع هو ضبط سلامة كل السلاسل المشتركة بالنسبة للإنتاج والتأكد من سلامتها لإعادة تشغيل الخطوط الثلاثة الأخرى للمركب في أقرب الآجال"، مشيرا إلى أن التدابير التي تم تنفيذها تهدف إلى عزل الخط المتضرّر، بشكل كامل، عن الخطوط الأخرى. وذكر الرئيس المدير العام لسوناطراك "أن الخط رقم 1 الذي تعرّض للحريق لا يمثل سوى 30% من الإنتاج في المركب وأن "الفرق المجنّدة من طرف المجمّع ستعمل على إعادة تأهيل وتشغيل هذا الخط في أقرب وقت ممكن من أجل السماح للمركب بالعودة للإنتاج بشكل كامل في أقرب الآجال"، لافتا إلى أن المجمّع سيمضي في إمداد الزبائن بالغاز الطبيعي بطريقة عادية بالمعدات التي لم تتضرر، من خلال توفير كمية انتاجية تقدر بـ18 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الطبيعي.  أما فيما يخص إمدادات الزبائن على المستوى الوطني والدولي، فطمأن المسؤول الأول للمجمّع البترولي عن مواصلة هذه العملية بفضل المجهودات اللازمة التي قامت بها الوحدات الأخرى لتعويض إنتاج الغاز لمركب "ألرار" الواقع بمنطقة الإنتاج "سطح" بولاية إليزي. 

من جانب آخر، أشرف الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، خلال زيارته أمس، إلى ولاية الأغواط  على إطلاق شطر جديد من مشروع تعزيز المكمن الغازي لحاسي الرمل، من خلال إنجاز منشآت جديدة من شأنها الحفاظ على مستوياته الإنتاجية والوفاء بالالتزامات التجارية على الصعيد الدولي. ويتعلق الأمر بالخطوة الثانية من المرحلة الثالثة من مشروع إنجاز منشآت لتعزيز مكمن حاسي الرمل، أو ما يطلق عليه "بوستينغ 3"، والتي أسندت لاتحاد شركات "بيكر هيوز" و"تيكنيمونت إس بي أي" و"نوفو بينيون إنترناشيونال إس أر إل"، بموجب عقد موقع مع سوناطراك في 23 ماي الماضي وهذا وفق صيغة الهندسة والامداد والبناء EPC.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد حشيشي أن "إطلاق هذا المشروع الطاقوي الهام على مستوى هذا المكمن التاريخي الذي شكّل دوما أحد المصادر الرئيسية لإنتاج الغاز في الجزائر، وكان وما يزال مبعث اعتزاز بالنسبة لبلادنا، يعكس التزامنا المستمر بتطوير موارد الطاقة الوطنية والحفاظ على استدامة الإنتاج بالوتائر المناسبة، بما يتماشى مع تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق على الصعيدين الوطني والدولي".

ويتمثل الهدف الأساسي لهذا المشروع في "مواكبة النضوب الطبيعي لهذا المكمن الغازي وتعزيز قدراته، بما يمكن من ضمان استمرارية الإنتاج"، يضيف حشيشي الذي لفت إلى أن "الكمية الحيوية من إنتاج المكمن لا تعد دعامة أساسية لتلبية احتياجات السوق الوطنية فحسب، بل تأتي لتعزز القدرات على الوفاء بالتزاماتنا الدولية تجاه الشركاء، مما يرسّخ مكانة سوناطراك بوصفها شريكا موثوقا ومزوّدا رئيسيا في السوق العالمية للطاقة".وتتضمن أشغال الخطوة الثانية من هذا المشروع المتكامل إنشاء ثلاث طوابق ضغط على مستوى المحطات المركزية والشمالية والجنوبية، بإجمالي 20 شاحنا توربينيا، بالإضافة إلى إعادة تكييف شبكة تجميع الغاز الحالية. كما تشمل أيضا إنشاء ثلاث وحدات لإزالة الزئبق من المكثفات، وتوحيد خطوط المعالجة بين وحدات إنتاج المكمن من جهة، وعمليات ربط المرافق الحيوية، مثل شبكة المياه المخصّصة لمكافحة الحرائق، ونظام هواء الأدوات وهواء الخدمة، ونظام الشعلة، ونظام الديزل، ونظام النيتروجين من جهة أخرى، بما يؤمّن التكامل بين العمليات ويضمن استمرارية الأداء.

وتقدّر الآجال المتوقعة للانتهاء من أشغال هذا المشروع بـ33 و36 و39 شهرا، بالنسبة لطوابق الضغط بالمحطات المركزية والشمالية والجنوبية على التوالي، حيث ينتظر الشروع في تشغيل طوابق التعزيز المذكورة تباعا في أكتوبر 2026، وجانفي 2027، وأفريل 2027.

كما أشرف السيد حشيشي خلال الزيارة التي قام بها لمكمن حاسي الرمل، على تدشين 200 شقة سكنية وملعبا لكرة القدم بقاعدة الحياة "20 أوت 1955" التابع للمديرية الجهوية حاسي الرمل - قسم الإنتاج - نشاط الاستكشاف والإنتاج. ودشّن أيضا مقر الإدارة الجديد للمديرية الجهوية سوناطراك- نشاط النقل عبر الأنابيب - حاسي الرمل.