تَمكن من إنتاج الفواكه الاستوائية ببودواو البحري
عبد الحق رنان.. مستثمر يطمح لتوسيع مشروعه
- 311
يناشد الفلاح عبد الحق رنان، صاحب مستثمرة للفواكه الاستوائية ببلدية بودواو البحري ببومرداس، الجهات المعنية، لتمكينه من قطعة أرض لتوسيع استثماره الفلاحي، واستحداث مزيد من مناصب الشغل. وقال إنه "يطمح لتكون هذه القطعة الأرضية بإحدى البلديات الساحلية بولاية بومرداس" . وأبدى رنان استعداده لتقديم تجربته لكل من يرغب في خوض نفس التجربة، لا سيما بفضل الإقبال الملموس على هذه الفواكه من قبل المستهلك الجزائري.
التقت "المساء" الفلاحَ عبد الحق بورنان على هامش مشاركته في معرض الإنتاج الفلاحي الولائي الذي نُظم مؤخرا بمدينة بومرداس؛ حيث لقي جناحه إقبالا من قبل الفضوليّين، الذين وقفوا مطولا أمام سلال الفواكه الاستوائية، التي تتخذ أشكالا وألوانا مثيرة للإعجاب، بتصوير الخالق المبدع. وأكد الفلاح أن تجربته في غرس وتسويق الفواكه الاستوائية، بدأت قبيل أربع سنوات ببلدية بودواو البحري؛ إذ دفعه الفضول إلى بدء مشروع صغير يقضي بغرس بعض الأنواع، لا سيما فاكهة التنين والبابايا. وبعد نجاح أولى التجارب قرر توسيع الاستثمار، ليشمل أنواعا أخرى؛ مثل الليمون الكافيار، والذي يُعد من أغلى أنواع شجيرات الليمون على الإطلاق، إلى جانب الكيوانُوا، والبيبينو، والمورينْغا... وغيرها من الفواكه الاستوائية.
كما أكد محدثنا في هذا السياق، أن تجربته لفتت إليها أنظار بعض محبي الاستثمار في نفس المجال؛ حيث تلقوا تكوينا في مستثمرته، وأصبحوا، اليوم، منتجين لبعض الأنواع. هذا الأمر جعله يتقدم مؤخرا بطلب للحصول على قطعة أرض لتوسيع مستثمرته، وفتح الباب أمام تكوين كل من يرغب في الاستثمار في الفواكه الاستوائية، علما أن بعض الشباب استفادوا مؤخرا، من تكوين في نفس المجال بمستثمرة عبد الحق. ووُفّق أحدهم في فتح مستثمرة خاصة بالفواكه الاستوائية على مستوى بلدية الرويبة بولاية الجزائر العاصمة.
للإشارة، يمتلك الفلاح عبد الحق، حاليا، 20 بيتا بلاستيكيا في بلدية بودواو البحري، لزراعة أنواع الفواكه المذكورة؛ حيث إن عمله يقضي بتوفير مناخ ملائم لتكثيف الفواكه الاستوائية التي تنمو ـ مثلما يدل عليها اسمها ـ في مناخ استوائي شديد الرطوبة؛ من خلال القيام بطلاء مادة خاصة على جدران البيت البلاستيكي صيفا، فيما يتم نزعها في موسم الشتاء؛ للحفاظ على درجة حرارة ملائمة. كما أشار إلى تراجع أسعار بعض الفواكه الموسمية في السوق الوطنية؛ فمثلا تراجع سعر الكيوانو وفاكهة التنين إلى حدود 4 ألاف دينار للكيلوغرام بعدما كان في وقت سابق، لا يقل عن 8000 دج. كما يتراوح سعر البابايا حاليا، ما بين 1200 و1300 دينار للكلغ بعدما كان سابقا، في حدود 2500 دج، وهما من أكثر الأنواع إقبالا من قبل المستهلك الجزائري، يشير صاحب مستثمرة الفواكه الموسمية ببومرداس..