أشار مدير التربية لولاية تلمسان، خلال الندوة الولائية حول تقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، التي احتضنت فعالياتها، مؤخرا، قاعة المحاضرات لمديرية التربية "الدكتور بن زرجب"، تحت شعار "الندوة كفاءات قطاعية تكنولوجيا حديثة"، بإشراف مدير المواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية، بتكليف من الوالي يوسف بشلاوي، إلى الأهمية البالغة للندوة الولائية، التي تعد محطة تقييميه للقطاع.

وقد شارك فيها منتسبو القطاع بمختلف أسلاكهم ورتبهم، والتي تأتي في سياق تعزيز التوجه الرقمي بقطاع التربية، ضمن أهداف الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي بالجزائر (2025-2030). واستعرض المسؤول الأول على القطاع بالولاية، مختلف الإنجازات، التحديات، الحلول المقترحة، والعمليات المستقبلية التي يمكن رقمنتها. ففي مجال الإنجازات، تم تبسيط الإجراءات لتتناسب مع التوجه الرقمي، مما ساهم في تسريع المعاملات وتقليل التكاليف، وتطوير أنظمة رقمية داخلية، إلى جانب استخدام تكنولوجيا المعلومات، لتحسين الإدارة ورفع جودة التعليم، فضلا عن تكوين بيئة تربوية تتبنى التكنولوجيا.

تأتي هذه الندوة الولائية، في إطار التحضير للندوة الوطنية المزمع تنظيمها يومي 13 و14 جانفي 2025، والتي سيتم من خلالها عرض واقع الرقمنة بقطاع التربية، والإنجازات والأهداف المحققة، إلى جانب عرض تقارير الندوات الجهوية، وكذا عرض الرزنامة الزمنية الالكترونية المقترحة لكل العمليات، التي يتم معالجتها عن طريق النظام المعلوماتي لقطاع التربية، قصد المصادقة عليها واعتمادها، وإصدار النسخة الجديدة "نسخة 2025" للنظام المعلوماتي، شهر مارس من السنة المقبلة، مما يساهم في تحسين الحياة المدرسية وتطوير أساليب تسيير المسار المهني لمستخدمي القطاع، وتعزيز التكامل مع الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي 2025 ـ 2030، التي تشرف على تنفيذها المحافظة السامية للرقمنة.

وتخللت الندوة الولائية، ورشات تفاعلية، شارك فيها مستخدمو القطاع من مختلف الرتب والأسلاك، وكذا الشركاء الاجتماعيين، تضمنت 4 محاور هي؛ الصعوبات والحلول والتحسينات المقترحة على العمليات الحالية، والعمليات الجديدة المقترح رقمنتها، حسب الأولوية، وكذا محور الأمن المعلوماتي وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، فضلا عن محور الإشهار والإعلام والتحسيس والتنظيم الزمني للعمليات ومددها.

وحسب المشرفين على هذه الندوة، فإن الهدف من هذه الورشات، تقديم وبلورة اقتراحات وملاحظات مرتبطة برقمنة قطاع التربية، لضمان شمولية وفعالية النظام الرقمي الجديد بالقطاع، فضلا عن تقييم الإنجازات المحققة في مجال الرقمنة، وتحديد التحديات الراهنة، واقتراح حلول عملية، مع تعزيز التواصل والتفاعل بين السلطات العمومية، المرتفقين والمستخدمين لتطوير القطاع، وفق رؤية رقمية شاملة.