الأساتذة مطالبون باتباع الملاحظات الموجّهة للتلاميذ في الكشوف
مجالس الأقسام وحجز إلكتروني للنقاط هذا الأحد
- 122
روينة: هجرة مبكّرة لمقاعد الدراسة لتلاميذ الثانية والثالثة ثانوي
تشرع المؤسسات التربوية للطورين المتوسط والثانوي الأحد القادم، في عقد مجالس الأقسام بعد انتهاء مرحلة تصحيح إجابات التلاميذ، ووضع العلامات في الأرضية الرقمية وتمكين مهندسي الإعلام الآلي من حجزها لتكون جاهزة يوم تسليم الكشوف، حيث بإمكان الأولياء استخراجها بطريقة إلكترونية بداية من الخميس المقبل، على أن يتبع الأساتذة قائمة تضم نوعية الملاحظات الموجّهة للتلاميذ في الكشوف الفصلية، لتثمين مجهود التلميذ أو مساعدته في التغلب على صعوباته.
أكد الأمين الوطني لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية زوبير روينة، في اتصال مع "المساء" شروع المؤسسات التربوية في الطورين المتوسط والثانوي في عقد مجالس الأقسام الأحد المقبل، وصب النقاط على كشوف النقاط تحسبا لعطلة الشتاء المقررة في 19 ديسمبر الجاري. وأضاف أنه بعد انتهاء مرحلة تصحيح أوراق الامتحان الأسبوع الجاري، يشرع الأساتذة في مناقشة نقاطهم ووضع العلامات في الأرضية الرقمية، وتمكين مهندسي الإعلام الآلي من حجزها لتكون جاهزة يوم تسليم الكشوف ويتمكن الأولياء من استخراجها بطريقة إلكترونية.
وأثار روينة، بالمناسبة مشكل هجرة تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي والثانية ثانوي لمقاعد الدراسة مبكرا هذه السنة نحو الدروس الخصوصية، وهي الظاهرة التي تتكرر كل موسم دراسي، حيث يرى ذات النقابي، أنه يتعين العمل على تحيين التشريع المدرسي للقضاء على هذه الظاهرة خاصة في الفصل الثالث، حيث يلتحق التلاميذ المعنيون بالدروس الخصوصية التي لا يمكنها ـ حسبه ـ تعويض الدروس التي يتلقاها التلاميذ في المدرسة العمومية، داعيا الأولياء إلى التركيز على متابعة تمدرس أولادهم في مؤسساتهم التربوية، بدل إنفاق أموال معتبرة على الدروس الخصوصية على حساب قدرتهم الشرائية.
وحذّر من تفاقم هذه الظاهرة التي تطعن في مصداقية المدرسة الجزائرية التي تنفق عليها الدولة أموالا باهضه لضمان تمدرس التلاميذ في أحسن الظروف.
من جهة أخرى، فإن الأساتذة مطالبون ـ حسب منشور للوزارة ـ باتباع القائمة التي تضم نوعية الملاحظات الموجهة للتلاميذ في الكشوف الفصلية، الواردة في المنشور المنظم للعملية حتى لا تتحطم معنوياتهم بسبب التعليقات التي قد تؤثر على نفسيتهم، خاصة بالنسبة للذين تحصلوا على نتائج ضعيفة.
وتحتوي القائمة على مجموعة عبارات تشير لوضعيات مختلفة من حياة التلميذ المدرسية في الجانب التقويمي لنشاطاته موزعة حسب خصوصيات كل فصل دراسي.
ويعتبر المنشور كشوف التقويم الفصلية لأعمال التلاميذ، مرآة عاكسة لعمل كل من التلميذ والأستاذ والمؤسسة، غير أن كيفية ملء بعض هذه الكشوف تستدعي الانتباه والمراجعة قصد تقديمها على الشكل التربوي المأمول، وذلك لأن بعض الممارسات مازالت بحاجة إلى استدراك بيداغوجي من حيث التعامل مع هذه الدلائل التقويمية حتى تتماشى مع التوجيهات البيداغوجية.
على هذا الأساس فإن الأساتذة مطالبون بالاجتهاد في صياغة الملاحظات المسجلة على الكشوف والتي يجب أن تتضمن دلالات ذات طابع بيداغوجي. وتتمثل التوجيهات في عدم ترك خانات الملاحظات فارغة وملئها بتسجيل تقدير السلوك والمواظبة والإرشاد "مع تفادي الملاحظات المبتذلة التي لها دلالات في العلامات العددية.. كأن يكتب الأستاذ ملاحظة متوسط لتلميذ تحصل على معدل 10/20".
كما حرصت الوزارة على ضرورة تجنب الأساتذة ملاحظة "يوجه إلى الحياة العملية دون المرور بمرحلة تكوين وتعليم مهنيين" لأنها ـ حسب ذات المنشور ـ غير تربوية وغير مهنية، ودعت إلى تعويضها بملاحظة دالة على توجيه سليم للتلميذ يكون أدناها بعبارة "يوجه إلى أحد اختصاصات التكوين والتعليم المهنيين في نهاية السنة الدراسية"، على أن يسعى مستشار التوجيه في مرافقة التلاميذ الموجهين إلى هذا النمط من التعليم والتكوين.