تُستغل في السقي الفلاحي بعين تموشنت
استرجاع 11 مليون م3 من المياه المستعمَلة
- 590
احتضنت قاعة المداولات بالمجلس الشعبي الولائي لعين تموشنت، نهاية الأسبو ع المنصرم، أشغال ملتقى تقني دراسي حول "الاستغلال الأمثل للمياه المستعملة لأغراض فلاحية، صناعية وحضرية"، ترأّسها الديوان الوطني للتطهير "فرع وهران" بمعية مكتب دراسات مختص في هذا المجال. وتم التأكيد خلال هذا الملتقى، على إمكانية استغلال 11 مليون متر مكعب من المياه المستعملة في مجال السقي الفلاحي.
أوضحت ممثلة الديوان الوطني للتطهير "فرع وهران" في هذا اللقاء، أن ولاية عين تموشنت، تسجل يوميا، ما مجموعه 30 ألف م3 من المياه المستعملة، وهو ما يقارب 11 مليون م3 سنويا؛ ما يستدعي، حسبها، استغلالها خاصة في المجال الفلاحي بعد استرجاعها ومعالجتها، مضيفة أن تجربة استعمال المياه المصفّاة، تعود إلى سنة 2010. وكانت ناجحة 100 ٪؛ حيث تمكّن الفلاحون من تقليص الأسمدة بنسبة 40 ٪. كما انتهجت الدولة بسبب شح تساقط الأمطار، استراتيجية لاستغلال المياه غير التقليدية، المتمثلة في المياه المعالَجة، المتواجدة على مستوى مسطحات الصرف الصحي.
ومن جهته، ارتأى الديوان الوطني للتطهير تكليف مكتب متخصص بدراسة إمكانية إعادة استعمال المياه المعالجة على مستوى 230 محطة تصفية موزعة على التراب الوطني.
وأكد جيلالي فريد، رئيس مجمع مكتب الدراسات، مكلف بالدراسات لتحسين استعمال المياه المصفّاة، أن ولاية عين تموشنت استفادت من العملية. وسيتم تسليم المشروع في غضون 16 شهرا كمدة إنجاز. وسيوجَّه لدعم النشاط الفلاحي، مضيفا أن الدراسة في بدايتها. وسيتم تقييمها بعد3 أو 4 أشهر. كما قال: "لا يَخفى على الجميع أن ولاية عين تموشنت ولاية فلاحية بامتياز. وستكون من بين أوائل المستفيدين من هذه الدراسة..."، مشيرا إلى أن في إطار هذه الدراسة، سيتم زيارة كل المناطق؛ لمعاينتها، والنظر في إمكانياتها لاستعمال المياه المصفاة في مختلف المجالات، لا سيما في المجال الفلاحي، علما أن الدراسة تمتد على 16 شهرا. كما تمتد المرحلة الأولى بين 6 و7 أشهر؛ باعتبار أن هذا المشروع موجها للاستثمار لفائدة المواطنين.
عين تموشنت بحاجة إلى 100 ألف م3 من مياه الشرب
وفي سياق آخر، قام والي عين تموشنت مبروك أولاد عبد النبي، خلال الأسبوع المنصرم، بزيارة إلى محطة تحلية مياه البحر ببني صاف (واتر كومباني)؛ قصد الوقوف على وضعية توزيع مياه الشرب على مستوى تراب الولاية؛ حيث وقف على إنتاج الشركة من المياه المحلاّة.
وجاءت هذه الزيارة على خلفية العطب الذي أصاب قناة تحويل المياه "تافنة" ببلدية العامرية، والذي تَسبب في ضياع كميات كبيرة من المياه. واستمع المسؤول التنفيذي إلى معظم الشروحات المقدمة في مجال العمل التقني لمحطة تحلية مياه البحر، مؤكدا على ضرورة رفع الإنتاج حسب احتياجات الولاية المقدرة بـ100 ألف م3 من المياه يوميا، وكذا السعي للقضاء على التسربات من دون إضرار المستهلك؛ بالتزويد المنتظم.
وأوضح المسؤول أن زيارته جاءت على إثر وجود بعض التسربات بقناة الجر المقدرة بـ1600 م3، والتي تموّل رواق وهران بالإضافة إلى بعض البلديات التابعة للولاية؛ على غرار العامرية، وحمّام بوحجر، وعين الأربعاء وحاسي الغلة. كما دعا السكانَ إلى تفهّم الأمر حتى يتم تصليح العطب، وتزويد المواطنين بشكل منتظم. واغتنم الزيارة لمعاينة شركة توزيع الكهرباء والغاز بتارقة؛ حيث اطمأن على مردود الشركة في تزويد الولاية بالطاقة الكهربائية.