في سهرة "لو ما هواكم"

4 أصوات عالمية تحيي الافتتاح

4 أصوات عالمية تحيي الافتتاح
  • 192
مبعوثة "المساء" إلى قسنطينة: دليلة مالك مبعوثة "المساء" إلى قسنطينة: دليلة مالك

افتتحت بقاعة "أحمد باي" في قسنطينة، فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للمالوف، تحت شعار "المالوف، جسر قسنطينة الأول وصوتها الأبدي"، في أجواء مفعمة بالروحانية والتراث الفني الأصيل، حيث أحيت أربعة أصوات عالمية أولى سهرات المهرجان التي حملت عنوان "لو ما هواكم"، في توليفة جمعت بين العشق الإلهي والإنساني، التراث والمقاومة، والإبداع الموسيقي الذي تخطى حدود الثقافات.

حملت السهرة الأولى للمهرجان رسالة عميقة عن دور الفن في تعزيز الهوية الثقافية والتواصل بين الشعوب، فمن فلسطين وتونس إلى اليابان والجزائر، كان المالوف جسرا يمتد عبر الزمن والثقافات، مؤكدا مكانته كفن خالد يروي حكايات الحب، الصوفية والمقاومة.
استهلت الفنانة الفلسطينية سناء موسى السهرة الأولى، بمزيج من التراث الفلسطيني والنضال الجزائري، مقدمة أغنية "يا خيط الصباح"، كإهداء لأطفال فلسطين الذين يواجهون يوميًا جرائم الاحتلال، بصوتها الذي نقل الحضور إلى ساحات المقاومة، أدت نشيد "من جبالنا طلع صوت الأحرار"، وسط تفاعل جماهيري كبير، ألهب القاعة بالتصفيق والزغاريد.

في كلمتها بالمناسبة، أكدت سناء موسى على الحب المتبادل بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، مسترجعة محطات تاريخية تعكس هذا الامتزاج الروحي والتاريخي بينهما، من مشاركة الجزائريين في تحرير القدس، إلى إعلان قيام الدولة الفلسطينية بالجزائر عام 1988. واعتبرت أن وقوفها على منصة المهرجان يمثل نوعا من المقاومة الثقافية لحماية هوية وتراث بلادها.

حلقت الفنانة التونسية محرزية طويل بالحضور في عوالم التصوف والعشق الإلهي، حيث استهلت فقرتها بموشح "ألا يا مدير الراح" للشاعر الأندلسي الحسن الششتري، ثم انتقلت إلى مقطوعات جمعت بين العشقين الإلهي والإنساني، أبرزها "ناري لهيبة والفرقة صعيبة" وموالها الخاص "يا قلب وعلاش محتار".
وقدمت الفنانة اليابانية ناهـو مي كوياسو تجربة فريدة في السهرة الأولى، حيث أبهرت الحضور بأدائها وصلات موسيقية متنوعة بلغة عربية سليمة، أبرزها "لاموني اللي غاروا مني"و"بنت الشلبية"، ما نقل الحضور إلى أجواء مفعمة بالإحساس وسحر الموسيقى.
وفي كلمة ألقتها، هنأت كوياسو الجزائريين، بمناسبة سبعينية الثورة التحريرية، وأكدت أن حضورها المهرجان يعكس حبها للموسيقى العربية، ورغبتها في نقل جماليات المالوف إلى اليابان، ليكون جسرا للتواصل الثقافي بين الشعبين.

وختم الفنان القسنطيني سليم الفرقاني السهرة الأولى، بإبداع أصيل في طابع "المايا"، حيث قدم باقة من الأغاني التراثية القسنطينية، أبرزها "أيا بقى" وفي لون"رصد الذيل"، مستعيدا ذكريات والده الراحل الحاج محمد الطاهر الفرقاني، أحد أعمدة فن المالوف. حملت السهرة الأولى للمهرجان رسالة عميقة، عن دور الفن في تعزيز الهوية الثقافية والتواصل بين الشعوب، فمن فلسطين وتونس، إلى اليابان والجزائر، كان المالوف جسرا يمتد عبر الزمن والثقافات، مؤكدا مكانته كفن خالد يروي حكايات الحب، الصوفية، والمقاومة.