الدكتورة ليلي محمد الحاج أستاذة بالمدرسة العليا للمناجمنت
عدة مشاريع تدخل الخدمة قريبا لكسر الأسعار وترقية الخدمات
- 220
أكدت الدكتورة ليلى محمد الحاج، الأستالذة بالمدرسة العليا للمناجمنت، بأن الجزائر تعد واحدة من الدولة المميزة والفريدة، إذ تزخر بالعديد من المقومات الطبيعية التي تجعلها تجمع بين أربعة فصول في موسم واحد، ما يفتح المجال واسعا للعائلات والسياح، لاختيار ما يناسبهم، سواء السياحة الصحراوية، الحموية أو الجبلية.
قالت محدثة "المساء": "إن التحدي الكبير، رغم التنوع في المقومات السياحية، هو اختيار الجزائري إنفاق ماله خارج الوطن، خاصة في تونس، عند الاحتفال بنهاية السنة أو لقضاء العطلة الشتوية، حيث تشهد تدفقا كبيرا عليها، لاسيما بالنظر إلى تكاليفها المغرية وخدماتها الراقية وبرامجها المختلفة، التي تستجيب لكل الطلبات"، مردفة: الأمر الذي يجعلنا نتساءل حول ما إذا كانت الوكالات السياحية لا تقوم بالمطلوب، من أجل الترويج للسياحة المحلية".
ثم تجيب: "ارتفاع التكاليف في الجزائر، وضعف الخدمات المقدمة، تدفع عند إجراء عملية حسابية بسيطة، الوصول إلى أنه كلما كان الطلب مرتفعا والعرض قليلا، فإن الأسعار سترتفع". شارحة ذلك بقولها: "قطاع السياحة عندنا يعاني من نقص كبير في الإيواء واليد العاملة المؤهلة لتقديم الخدمات، كلها عوامل جعلت من الصعب تلبية الطلب الكبير من الأسر الجزائرية، على الكثير من الوجهات السياحية"، مشيرة بالمناسبة، إلى أن قطاع السياحة في الجزائر، سيشهد في القريب نقلة نوعية، بالنظر إلى المشاريع الكثيرة المبرمجة لتدعيم الشبكة الفندقية، لامتصاص الطلب الكبير وترقية الخدمات. وحسبها، فإن الجهات المعنية تعمل من أجل إحداث توازن بين العرض والطلب، من خلال فتح العديد من المرافق لاستيعاب الزائر المحلي والسائح الأجنبي.
وأضحت المتحدثة، من جهة أخرى، أن كل ما يروج له على أن الأسر الجزائرية لا تحب التنزه في بلادها غير صحيح، بدليل أن جل الوكالات السياحية، تسعى من خلال برامجها إلى اختيار عدد من الولايات التي يكثر عليها الطلب في مواسم مختلفة، حيث يتم تنظيم رحلات عديدة لاكتشاف المناطق التاريخية والولايات الصحراوية والمناطق الجبلية والولايات الساحلية، موضحة أنه يبقى التحدي الوحيد ترقية المرافق، وتحسين الخدمات التي تعمل عليها الجهات المعنية، والتي ينتظر أن تكون بشرى لكل من يرغب في اكتشاف بلاده".