«حينما تشتهيك الحياة" لفضيلة ملهاق
صدور الطبعة الثانية للترجمة إلى الأوردية بباكستان
- 196
صدرت، مؤخرا، الطبعة الثانية لترجمة رواية "حينما تشتهيك الحياة" للكاتبة الجزائرية فضيلة ملهاق، إلى اللغة الأوردية، في باكستان؛ حيث تُعد هذه الرواية "أوّل عمل أدبي جزائري يترجَم إلى هذه اللغة"، حسب الروائية.
صدرت الرواية في طبعتها الثانية، عن جامعة "العلاّمة محمد إقبال المفتوحة" بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، مع مقدمة بقلم رئيس الجامعة، البروفيسور ناصر محمود. وقد شارك في ترجمتها كل من عبد المجيد بغدادي، رئيس قسم اللغة وآدابها بجامعة "محمد إقبال"، ولبنى فرح مديرة قسم الترجمة بالجامعة الوطنية للّغات الحديثة بإسلام آباد.
وقال البروفيسور ناصر محمود في مقدمة الرواية المترجمة، إنّ مبادرة نشر هذا العمل الأدبي "تأتي رغبة في تعزيز التعاون الثقافي بين باكستان والجزائر، اللذين يرتبطان بعلاقات تاريخية جيدة منذ الخمسينيات؛ حيث كانت باكستان من الدول المساندة لثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة، والمؤيدة للحكومة الجزائرية المؤقتة في 1958".
كما يأتي نشر هذا العمل، يضيف رئيس الجامعة، عن "قناعة بضرورة التفتّح والتواصل مع مختلف الثقافات والآداب الأجنبية، خاصة الأدب العربي، الذي تطوّر تاريخيا ضمن الثقافة والحضارة الإسلامية، القاسم المشترك مع ثقافة جمهورية باكستان الإسلامية، ذات العلاقات التاريخية العريقة الوطيدة مع الأمة العربية جمعاء". وأكد في هذا السياق، على أنّ ترجمة ونشر مثل هذه الأعمال الأدبية في بلاده، "تمثّل سبقا تاريخيا، وخطوة رائدة في التعريف بالأدب الجزائري في باكستان، وكافة جنوب آسيا"، معتبرا أنّ هذه الرواية "تجربة إبداعية متميّزة في طرحها لموضوع الهجرة السرية نحو الشمال في تجلياتها الراهنة، وبأبعادها المركّبة إيديولوجيا، واقتصاديا، وتاريخيا، وثقافيا".
وكانت الرواية صدرت في طبعة أولى باللغة الأوردية بباكستان، بداية هذا العام، عن "رابطة القلم بكراتشي"، ومعها مجموعتان قصصيتان للكاتبة، تمت ترجمتهما أيضا، إلى الأوردية، هما "خارج مجال التعرية" و"للعرض .. غير قابلة للرسم". وصدرت رواية "حين تشتهيك الحياة" لأول مرة بالعربية، في مصر عام 2021، قبل أن تترجَم إلى اللغتين الفرنسية والإسبانية في 2023؛ حيث تدور أحداثها حول رحلة عجيبة لشباب يختارون الهجرة السرية للبحث عن أحلامهم، غير عابئين بمخاطر تلك المغامرة الخطيرة.
وأصدرت الكاتبة التي حازت هذا العام جائزة "النوابغ" من وزارة الثقافة والفنون، عدّة أعمال أدبية وأكاديمية بالجزائر وخارجها، من بينها ثلاث روايات، وثماني مجموعات شعرية، وثلاث مجموعات قصصية؛ على غرار رواية "ذاكرة هجرتها الألوان" ، والمجموعة الشعرية "قهوة باردة"، وكذا المجموعة القصصية "الطباشير" . وقد تُرجمت أعمالها إلى الفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، والأوردية.