منظمات وجمعيات وطنية تؤكد من باتنة:

الحفاظ على الثوابت الوطنية تعزيز لروح المواطنة

الحفاظ على الثوابت الوطنية تعزيز لروح المواطنة
  • 163
عبد السلام بزاعي عبد السلام بزاعي

نظمت الجمعية الولائية "الدنيا بخير" بالتنسيق مع المكتب الولائي للمنظمة الوطنية الجزائرية "الولاء" بباتنة، في إطار الاحتفال بالذكرى 64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، لقاءً تم التأكيد فيه على أهمية اللحمة الوطنية في مجابهة ما يتربص بالبلاد من مكائد في المحيطَين الداخلي والخارجي.

اللقاء الذي احتضنت فعالياته قاعة المركّب الرياضي حملة 3 بحضور رئيسة المنظمة الوطنية الجزائرية الولاء سعاد طاهر جبار، والأمين الوطني لذات المنظمة السيد جغابة لزهر، تم خلاله استحضار إنجازات 11 ديسمبر، التي أظهرت، حسب المتدخلين، التفاف الشعب الجزائري حول الثورة؛ ما أدى إلى تدويل القضية، وبدء المفاوضات، ثم تقرير المصير عبر استفتاء شعبي، كُلّل بالاستقلال. وأبرزت، في هذا السياق، رئيسة المنظمة الوطنية الجزائرية الولاء السيدة سعاد طاهر جبار، أهمية المبادرة التي نُظمت في إطار فكري لتمرير رسالة الثورة، ومراحلها التي تُوجت باستقلال الجزائر.

وأوضحت أن الغاية من مثل هذه التظاهرات الفكرية، هي ربط جيل الاستقلال بجيل الثورة، للحفاظ على الذاكرة الجماعية، وفرصةٌ لتثمين دور المجاهدين والشهداء إبان الثورة التحريرية؛ تكريما لهم، واعترافاً بما قدموه من تضحيات جسام.  وحذّرت، من جهة أخرى، من المحاولات اليائسة لضرب استقرار ووحدة الوطن. وأكدت تلاحم الشعب الجزائري، وتماسكه، وتجنُّده وراء قيادته لربط الامتداد بالإنجازات التي حققتها الثورة التحريرية في مساراتها المختلفة.

كما ذكّرت بأن تلك المظاهرات ساهمت، بشكل بارز، في تدويل القضية الجزائرية، وفي ترسيخ مبدأ حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها واستقلالها؛ حيث شكلت عاملا حاسما، دفع المجتمع الدولي إلى الاعتراف بهذا الحق بعدما نوّهت السيدة طاهر جبار بدور المرأة الجزائرية على مر العصور، وعدّتها نموذجا، ومثالا حيا في التضحيات. كما حذّرت من المحاولات اليائسة لضرب استقرار ووحدة الوطن.

وأثنى، من جهته، الناطق الرسمي للجمعية الولائية الدنيا بخير بباتنة، بلقاسم قناني ورئيس هذه الجمعية الوطنية قيد التأسيس، على تكاتف مختلف فئات الشعب الجزائري لإنجاح ثورة التحرير، مضيفا أن إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، يُعد سانحة لتجديد العزم والعهد للشهداء الأبرار، مبرزا أهمية الأنشطة الثقافية التي أقيمت بالمناسبة؛ للتذكير بمآثر الثورة، وعظمتها.

واستذكارا للحدث، أكدت صاحبة مبادرة تكريم مجاهدي بلدية وادي الشعبة السيدة حبيبة شبعاني رئيسة فرع جمعية "أهل الخير" ، على  ضرورة أن تظل الذكرى مصدر إلهام دائم، ومحفزا على العمل على تحقيق النهضة الشاملة التي تليق بعظمة الجزائر وشعبها الأبي، داعية في السياق، إلى تعزيز دور الشباب للمساهمة في الحفاظ على الثوابت الوطنية، وتعزيز روح المواطنة، مؤكدة على ضرورة التمسك بالمبادئ النوفمبرية، وغرس الروح الوطنية في أوساط الجيل الجديد، والافتخار بإنجازات الثورة المباركة، فيما حرصت رئيسة المكتب البلدي بباتنة للمنظمة الجزائري "الولاء" السيدة صليحة مقري، على تمرير الرسالة لجيل الاستقلال بعدما ذكّرت بتضحيات شهداء الثورة التحريرية، وحثهم على حب الوطن، والتشبع بقيم الثورة التحريرية، والتطلع إلى المستقبل الزاهر بفضل وعي الشعب المتراص في لحمته الوطنية، والمتماسك بجبهته الداخلية، والمتعاون بكل مكوناته. 

وقد لقيت المبادرة التي تُعد الثانية من نوعها بعد مبادرة تكريم مجاهدي منطقة الشمرة في احتفالية سبعينية الثورة التي قام بها فرع أهل الخير، استحسان المجاهدين، الذين ثمّنوا مبادرة الجمعيتين، وعَدّوا المناسبة فرصة مجددا، لتحذير الشباب من مغبة الانسياق وراء الحملات المغرضة، والتشبث بوحدة واستقرار الوطن، والمحافظة على الجزائر، والمشاركة في إحداث التغيير المنشود.


تقطن مناطق نائية بسكيكدة

الغاز الطبيعي يدخل منازل 1215 عائلة

شرعت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لسكيكدة، منذ شهر جويلية المنصرم، في تجسيد 6 مشاريع ربط بالغاز الطبيعي بطول شبكة توزيع منجزة قُدّر 26.9 كلم لفائدة 1215 عائلة، وفق مصادر من قطاع الطاقة.

أوضح المصدر أن 3 مشاريع للربط بالغاز الطبيعي تمّ وضعها حيّز الخدمة، بكل من مناطق "الخندقة" و"بغلول محمد" بإقليم بلدية عين بوزيان، وحي "بتيح" بإقليم بلدية بوشطاطة. كما انتهت أشغال الربط بنسبة 100 ٪ بكل من قرية "مهري" بإقليم بلدية الحروش، لتستفيد من العملية 69 عائلة.
وبمشتة "الرميلة" ببلدية المرسى، سيستفيد من خدمات الغاز الطبيعي 142 مسكن، على أن توضع حيّز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية، بينما تقدّر نسبة تقدّم الأشغال بالنسبة لمنطقة الزيتونة الواقعة أقصى غرب سكيكدة، بـ 60٪.
وحسب مسؤول بمديرية توزيع الكهرباء والغاز للولاية، فقد تمّ خلال الفترة الممتدة من سنة 2023 إلى غاية السداسي الأول من السنة الجارية، ربط 20 منطقة معزولة تتواجد بإقليم الولاية، بشبكة الكهرباء؛ حيث استفاد من خدمة هذه الطاقة، 1756 مسكن بطول شبكة 59 كلم، إلى جانب ربط 14 منطقة بشبكة الغاز الطبيعي؛ من خلال توصيل هذه الطاقة إلى 3934 مسكن، بطول شبكة قُدّر بـ 122 كلم.
وأوضح المصدر أن كل تلك المشاريع تدخل في إطار الإنجازات المهمّة التي تقوم بها مديرية توزيع الكهرباء والغاز للولاية، في إطار التزامها بمرافقة برامج التنمية الاقتصادية، ومنه تعميم الاستفادة من الطاقتين عبر ربوع كل بلديات ومناطق إقليم الولاية.
وكشف التقرير الذي تمّ عرضه حول الطاقة خلال أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2024، أن عدد البلديات المزوّدة بالغاز بإقليم الولاية، قدّر بـ 36 بلدية من مجموع 38 بلدية، بعدما كانت 30 بلدية عام 2020، بنسبة ربط وصلت إلى 56,86 ٪، بعدما كانت 32,56 ٪ عام 2020.
وبالإضافة إلى الأغلفة المالية التي تمّ رصدها من قبل الدولة، استفادت الولاية من برنامجين للتزويد بالكهرباء بغلاف مالي إجمالي، قُدر بـ 2.014.954.344,00 د.ج لتغطية 4800 مسكن، وبرنامج للغاز طبيعي بمبلغ 7800 مليون دينار، إلى جانب ربط عدد من السكنات والتجمعات السكنية بهذه الطاقة الحيوية؛ بإنجاز مشروع نقل الغاز بدائرة أولاد عطية. وتم ربط بلديات أولاد عطية، ووادي الزهور واخناق مايون وبني زيد والزيتونة، بينما تبقى العملية متواصلة، خاصة على مستوى المناطق النائية عبر إقليم الولاية، بعد أن تمّ تخصيص لنفس الغرض، مبلغ 550 مليون د.ج، لإيصال الكهرباء والغاز من ميزانية الولاية لسنة 2024.


استفادت منها 37 بلدية

توزيع 2000 إعانة سكن ريفي

أشرف والي سكيكدة السيد سعيد أخروف بمقر ديوان الولاية، مؤخرا، على اجتماع اللجنة الولائية المكلّفة بتوزيع البرامج السكنية، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي. وتمّ من خلاله توزيع 2000 إعانة سكن ريفي مسجّلة برسم الشطر الرابع للسنة الجارية، لفائدة 37 بلدية بإقليم الولاية.
وتندرج العملية، وفق مصادر محلية، في سياق تجسيد سياسة الدولة في مجال التكفّل بالسكن بجميع صيغه، لفائدة المواطنين بما يوفّر لهم شروط الحياة الكريمة، ومن ثمّة تحسين ظروفهم المعيشية.
للتذكير، سبق أن خصّصت وزارة السكن والعمران والمدينة لولاية سكيكدة، في إطار البرنامج السكني الجديد لسنة 2024، إجمالا 4 آلاف وحدة سكنية، منها ألفا إعانة ريفية، تضاف إلى 3 آلاف إعانة ريفية أخرى تحصّلت عليها الولاية في السابق. وتمت عملية التوزيع والانطلاق فيه، والباقي يتوزّع على ألفي وحدة سكنية بصيغة السكن الاجتماعي، التي تُعدّ إضافة للحصة السابقة المقدّر بـ 500 وحدة سكنية بصيغة السكن الاجتماعي.