أكدت أن اليقظة الشديدة من الهجمات باتت واجبا وطنيا.. مولوجي:
إخطار الأجهزة الأمنية بمحاولات استغلال الأطفال إلكترونيا
- 147
دعت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، أمس، إلى تضافر الجهود من أجل وضع حدّ من اكتساح الألعاب الإلكترونية والتطبيقات المشبوهة لعالم الأطفال والشباب، مبرزة ضرورة متابعة الحسابات الرقمية ومراقبتها وإخطار الأجهزة الأمنية المختصة عن محاولات استغلال الأطفال كتهديدهم أو التحرّش بهم أو توريطهم في أنشطة غير أخلاقية.
أكدت مولوجي خلال إطلاقها الحملة الوطنية التحسيسية الرقمية لسلامة الأطفال، والتي تمتد إلى 21 ديسمبر الجاري، أن النظر بعين اليقظة الشديدة لسلامة الأطفال من الهجمات الخطيرة، بات واجبا وطنيا للحفاظ على مستقبل البلاد وأمنها القومي والحضاري.
وأوضحت أن الإقبال على مختلف الوسائط والمحتويات والتطبيقات بكل أنواعها أصبح يشكل تهديدا مباشرا وخطيرا على السلامة النفسية والجسدية والعقلية للأطفال وللشباب، مشيرة إلى أن هذا التهديد يتنامى بعدما أصبحت هذه التطبيقات الرقمية غير آمنة والألعاب الإلكترونية العنيفة تستغل براءة الأطفال، وتدفعهم إلى المغامرة الخطيرة التي تصل إلى ارتكاب الجرائم والإقبال على الانتحار، وهو ما يفرض، حسبها، مضاعفة الجهود لحمايتهم من هذه الآفة ونتائجها الوخيمة على حياتهم.
ولفتت ذات المسؤولة إلى أن الرعاية التربوية والتعليمية الجيدة والتنشئة الثقافية الحكيمة كانت وستظل المعيار الأساسي في تنشئة الأطفال وفق ثوابت الأمة وانتمائها الحضاري بكل مقوّماته الراسخة لدى المجتمع الجزائري، "الأمر الذي ما فتئ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يحرص عليه من خلال التزاماته وتوجيهاته".
على هذا الأساس نوّهت الوزيرة بمستوى التحديات والرهانات التي تعمل الجزائر على رفعها ومواجهتها، مشيرة إلى أن الجزائر كانت ولا تزال منذ استرجاعها للسيادة الوطنية من الدول الرائدة والسباقة في حماية حقوق الطفل عن طريق المصادقة على الاتفاقيات الدولية وتنفيذها، ومن خلال تشريعاتها التي تتجسد انطلاقا من الدستور الذي أكد في مادته 71 على حماية حقوق الطفل من طرف الدولة والأسرة.
من هذا المنطلق، ذكرت ذات المسؤولة بأن حماية الطفل مسؤولية وطنية جماعية تضطلع بها كافة مؤسّسات الدولة والمجتمع المدني وفي مقدمتها الأسرة، مشيرة إلى أن قطاعها يسعى جاهدا لضمان حماية وترقية الطفولة خاصة على صعيد البرامج المرتبطة بالتربية وإعادة التربية والرعاية الصحية.
ولم تفوّت الوزير الفرصة، لتنوّه بالدور الهام والحساس الذي تضطلع به الأسرة في حماية أبنائها من مخاطر الإدمان الإلكتروني، من خلال المرافقة المستمرة واليقظة الدائمة مع التوعية والتوجيه.