استقبل سفيرة بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية.. قوجيل:
نهضة اقتصادية تشهدها الجزائر المنفتحة على التعاون
- 149
❊ الراهن الدولي يتطلب المزيد من اليقظة والجزائر ثابتة على مواقفها
❊ تحقيق التوازن في العلاقات الدولية بتجسيد وتجديد مبدأ عدم الانحياز
❊ الجزائر ترفض التدخل في شؤون الدول وتناهض عودة الكولونيالية
❊ إشادة بالشراكة المميزة بين مجلس الأمة ومؤسّسة "وستمنستر للديمقراطية"
أكد رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل، أمس، انفتاح الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على كافة أشكال التعاون مع الدول الصديقة ومنها المملكة المتحدة، عبر الارتقاء بالجانب الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية والإنسانية المميزة بينهما، لاسيما في ظل النهضة الاقتصادية التي تشهدها والقائمة على اقتصاد المعرفة وتشجيع الاستثمار.
أبرز قوجيل خلال استقباله سفيرة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، شارون آن وردل، التي أدت له زيارة وداع إثر انتهاء مهامها في الجزائر أن "الراهن الدولي يتطلب المزيد من اليقظة"، مجدّدا مواقف الجزائر "الداعمة لحقوق الشعبين الفلسطيني والصحراوي ومواصلتها النضال من أجل حلّ قضيتيهما، وفقا لقرارات الشرعية الدولية".
في المنحى ذاته، جدّد رئيس المجلس "رفض الجزائر لكل أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومناهضتها لعودة الكولونيالية المقيتة في ثوب اليمين المتطرّف ونزعته العدائية والإقصائية"، لافتا إلى أن "تحقيق التوازن في العلاقات الدولية يكمن في تجسيد وتجديد مبدأ عدم الانحياز"، في حين أوضح أن "تطوّر الدول لا ينفصل عن إنسانيتها، كما أن الدفاع عن حقوق الشعوب يجب أن يحظى بالأولوية في سياسات الدول العريقة".
وأشاد الطرفان بمستوى الشراكة المميزة بين مجلس الأمة ومؤسّسة "وستمنستر للديمقراطية"، وذلك من خلال برنامج مرافقة غرفتي البرلمان لدعم العمل البرلماني بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية في الجزائر. وأبرزا ضرورة المحافظة على هذه التجربة النموذجية وتعزيزها بمزيد من آليات التواصل والتنسيق التي توفرها الدبلوماسية البرلمانية. وأعربت السفيرة البريطانية عن امتنانها للتسهيلات التي لقيتها من السلطات الجزائرية طيلة تواجدها في الجزائر وعن النتائج التي أثمرتها تجربتها الدبلوماسية بها، مؤكدة أن تمثيلها لبلادها سمح لها بالاطلاع عن قرب على المنحى الإيجابي الذي تشهده الجزائر في كافة المجالات وعلى إنجازاتها الجديرة بالتقدير، والتي تضاف إلى الدور الهام الذي تقوم به في مجلس الأمن الدولي.
وعبرت في السياق ذاته عن اعتزازها بمساهمتها في تجسيد عديد صور التعاون المشترك بين البلدين، وحرص بريطانيا على تعميق علاقاتها الثنائية البنّاءة مع الجزائر لتكون أكثر بروزا، لاسيما في وجود إمكانات محفزة. كما أكدت السفيرة البريطانية خلال هذا اللقاء، أن "القضية الفلسطينية تتطلب حلاّ عاجلا"، مشدّدة على أن "المجتمع الدولي يجب أن يتحرك في هذا الاتجاه من أجل إنهاء الصراع في المنطقة والمبادرة إلى إعمارها وإرساء السلام فيها". وفي ختام اللقاء، قامت السيدة شارون آن وردل بمعية نائب رئيس البعثة البريطانية بالجزائر السيدة سالي جيل بزيارة مقر مجلس الأمة، كما اطلعت على المرافق التي تضمنتها هذه البناية التاريخية.