رئيس الجمهورية يتابع عرضا حول إستراتيجية تطويرها وعصرنتها

عاصمة الجزائر المنتصرة بمعايير كبريات عواصم العالم

عاصمة الجزائر المنتصرة بمعايير كبريات عواصم العالم
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • 172
ق. س ق. س

❊ مخطّطات خماسية بآجال تنفيذ لتقييم الإنجاز وتحديد الميزانية

❊ حلول عاجلة للحفاظ على الهوية المعمارية والتاريخية للقصبة

❊ القصبة روح وركيزة عاصمة البلاد ومعالمها ملك لكل الجزائريين

❊ إدراج عمارات الخواص ضمن الأملاك الوطنية لإعادة بريقها

❊ إعادة الاعتبار لمرفق رياض الفتح وإنهاء أشغال تهيئة وادي الحراش

❊ إدراج وادي قريش ضمن المخطط.. وإنجاز حوض للأسماك الأكبر متوسطيا

❊ المرور إلى ولايات أخرى فور الانتهاء من مخطط العاصمة

❊ إعطاء قسنطينة حقّها في التنمية باعتبارها مدينة المقاومة والتاريخ

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن مخطط تطوير وعصرنة الجزائر العاصمة،  من شأنه أن يفتح آفاقا مستقبلية واعدة للارتقاء بعاصمة البلاد بالنظر لأهمية المشاريع الاستراتيجية التي يتضمنها، مشدّدا على ضرورة "تحديد الآجال وجعلها مخططات خماسية"، بهدف تقييم تقدّم وتيرة الإنجاز وتحديد الميزانية.

قال رئيس الجمهورية عقب متابعته لعرض حول النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة بقصر الثقافة "مفدي زكرياء"، بالجزائر العاصمة، أن المخطط  المعروض جيد وأكثر من مقبول، موضحا أنه سيتم  المرور إلى ولايات أخرى فور الانتهاء من إنجاز هذه المشاريع بالجزائر العاصمة، على غرار ولاية قسنطينة "التي يجب إعطاءها حقّها في مجال التنمية"، باعتبارها "مدينة المقاومة والتاريخ إلى جانب ولايات أخرى بشرق وغرب ووسط وجنوب البلاد".

وإذ أكد على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للحفاظ على الهوية المعمارية والتاريخية لمدينة القصبة، أسدى الرئيس تبون أوامر وتوجيهات لعديد  الوزراء والمسؤولين تخصّ المشاريع ومخطط العمل لتطوير وعصرنة العاصمة، مشيرا إلى أن مدينة القصبة تعد "روح وركيزة عاصمة البلاد ومعالمها ملك لكل الجزائريين". وتطرّق رئيس الجمهورية إلى تآكل بنايات القصبة مع مرور الزمن، حيث لم يتم إيجاد حلول لمشاكلها منذ سنوات السبعينيات، مشدّدا في هذا الإطار على ضرورة إيجاد "حلول مستعجلة لإعادة بريق ولمعان هذه المدينة العتيقة".

وأكد في هذا الإطار أن الحلّ يكمن في تدخل الدولة لشراء العمارات المملوكة للخواص بهذا الحي العتيق لتصبح ضمن الأملاك الوطنية ومن ثم ترميمها وإعادة تهيئتها لاحتضان النشاطات الثقافية والفنية والسياحية والحرف التقليدية.
بذات المناسبة، دعا رئيس الجمهورية إلى إعادة الاعتبار لمرفق رياض الفتح بالعاصمة وتمكينه من تقديم خدمات تكون في مستوى تطلعات العائلات التي تقصده باستمرار، في حين شدّد على ضرورة الانتهاء من أشغال تهيئة واد الحراش وإدراج بلدية واد قريش ضمن الاستراتيجية الخاصة بتطوير وعصرنة العاصمة.

وفيما يخص مشروع إنجاز حوض الأسماك بالعاصمة، أمر رئيس الجمهورية بأن يكون "الأكبر بمنطقة البحر الأبيض المتوسط" مع إيلاء الأهمية اللازمة لاستغلاله في النشاط السياحي، لا سيما من خلال تنظيم رحلات لفائدة الأطفال وتلاميذ المدارس، حيث طالب  القائمين على المشروع بإطلاق المناقصة الخاصة به "في أقرب الآجال". وخلص رئيس الجمهورية إلى التأكيد على ضرورة تجسيد هذه المشاريع التي من شأنها أن تضمن لسكان العاصمة إطار عيش ملائم بمنشآت وهياكل عصرية تكون في مستوى كبريات عواصم العالم. عقب ذلك، زار رئيس الجمهورية معرضا خصّص لإبراز مختلف المشاريع التي تندرج في إطار هذه الاستراتيجية ومخططاتها بهدف جعل الجزائر العاصمة قطب إشعاع عربي وإسلامي وإفريقي ومتوسطي، مثلما تضمّنته الشروحات المقدّمة.

وتتضمن هذه الاستراتيجية المخطط الأبيض للتهيئة الحضرية وإعادة تأهيل البنايات وكذا مخطط أصفر يخص النقل والتنقل بعاصمة البلاد، فضلا عن مخطط أخضر يهدف إلى إعادة التوازنات الأيكولوجية وتطوير البيئة بالعاصمة والمخطط الأزرق الذي يرمي إلى استعادة ارتباط مدينة الجزائر بالبحر.
كما تتوفر هذه المخططات على عديد المشاريع منها ما هو قيد الإنجاز وأخرى ستنجز على المديين القريب والمتوسط، إلى جانب تأهيل الواجهة البحرية وكذا مشاريع أخرى تخص عدة قطاعات.

للإشارة، فقد حضر العرض، كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى جانب والي الجزائر. وتتضمن  الاستراتيجية تطوير وعصرنة الجزائر العاصمة بعدة مشاريع تليق بمكانة عاصمة البلاد وموروثها الثقافي والحضاري. وهي مشاريع قيد الإنجاز وأخرى سيتم تجسيدها على المديين القريب والمتوسط. وقد سخّرت الدولة إمكانيات ضخمة لتجسيد هذه الاستراتيجية بهدف الارتقاء بعاصمة البلاد إلى مصاف كبريات العواصم في العالم.