توقع اعتمادها الدبلوماسية المبتكرة وقدرات القارة لحفظ السلام.. بهلولي

نيابة الجزائر لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي إضافة نوعية للتكتل

نيابة الجزائر لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي إضافة نوعية للتكتل
المحلّل السياسي في العلاقات الدولية أبو الفضل محمد بهلولي
  • 151
مليكة. خ مليكة. خ

أكد المحلّل السياسي في العلاقات الدولية أبو الفضل محمد بهلولي أمس، أن ترشيح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي سيركز على تجسيد الأجندة الإفريقية 2063 والعمل على الارتقاء بالسلام، الأمن وكذا الحوكمة، فضلا عن ما يعرف بالانقاذ المالي والأمن الغذائي والتغير المناخي والتكامل والتعليم، إلى جانب مواجهة التغيرات العالمية.

 قال بهلولي في اتصال لـ"المساء" إن الجزائر ستكون لها أهداف استراتيجية انطلاقا بما يعرف بالدبلوماسية المبتكرة كقاعدة صلبة، من خلال إرساء حلول دبلوماسية جديدة تقضي على البؤر المتفشية في إفريقيا، خاصة ما تعلق بالجانب الأمني والقضاء على الحروب الأهلية ذات البعد الدولي، فضلا عن تسخير واستخدام كل الإمكانيات الكبيرة للقارة الإفريقية.
 وأضاف المحلل السياسي أن الجزائر ستعمل على ما يعرف بتعزيز الشفافية والمساءلة على جميع المستويات في الاتحاد الإفريقي، من خلال إرساء البعد الثقافي في الكفاءة لتعزيز الأداء والذي يعد أمرا أساسيا في تسيير الاتحاد الإفريقي موازاة مع تعزيز التسيير المالي. وأكثر من ذلك الالتزام بالمبادئ والقانون الأساسي للوحدة الإفريقية وكذا المواقف المشتركة حتى يكون لها صوت واحد في مختلف المؤتمرات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة العشرين.
 ويرى محدثنا أن هناك إضافات ستعمل عليها الجزائر، لاسيما ما تعلق بتعزيز الجانبين الإداري والمالي لمفوضية الاتحاد الإفريقي، تنفيذا للأجندة الإفريقية 2360، مضيفا أن هناك أموال في الاتحاد الافريقي لا تذهب إلى أهدافها المسطرة، مما يتطلب العمل علإ ارساء الحوكمة في التسيير مع الابتعاد عن النزاعات الإفريقية، مقابل اعتماد العمل الجماعي والنزاهة والإنصاف في العمل بين الأفارقة.

ويرى المحلل السياسي أن الجزائر ستقدم الإضافة المطلوبة، من حيث استقطاب كل الأفارقة لاسيما المتخصّصين وذوي المهارات العالية، بالنظر لما تزخر به القارة من إمكانيات هائلة في الموارد البشرية مع قدرتها على استقطاب هذه الكفاءات والباحثين في كل المجالات والمهارات، مشيرا إلى أن الجزائر ستهتم أيضا بالكفاءات النسوية كون المرأة الإفريقية تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على السلام والأمر ذاته بالنسبة للطاقة الشبانية التي تتوفر على إمكانيات كبيرة .
 وأشار بهلولي إلى أن الجزائر ستركز أيضا على الشفافية في الاتحاد بما يتماشى مع المعايير الدولية، خاصة وأن المجموعة الإفريقية مقبلة على القيام بعمليات سلام بنفسها وبإمكانياتها الخاصة، مضيفا أن الجزائر ستعمل على أن يبتعد الاتحاد الإفريقي عن التمويل الخارجي من الدول الغربية أو من بعض الدول التي تحاول التأثير عليه، علاوة على تشجيع ملكية الحلول لإفريقيا لتحقيق برامجها وتطلّعاتها بعيدا عن التدخّلات الأجنبية.