ترشيح السفيرة حدادي لنيابة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.. عطاف:

الوضع العالمي مؤسف.. والجزائر لا تريد زعامة ولا نفوذا في إفريقيا

الوضع العالمي مؤسف.. والجزائر  لا تريد زعامة ولا نفوذا في إفريقيا
وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف
  • 90
ق. س ق. س

❊ الرئيس تبون حريص على إسهام الجزائر في تعزيز العمل القاري

❊ الجزائر تريد خدمة إفريقيا والعالم بحاجة إلى حكمة سياسية وبصيرة

أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف أن ترشيح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، لانتخابات فيفري المقبل، أملته العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لإسهام الجزائر في تعزيز العمل الإفريقي المشترك خدمة لتحقيق أهداف السلم والاستقرار والتنمية في القارة".

وخلال إشرافه على الإطلاق الرسمي لحملة مرشحة الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفيرة سلمى مليكة حدادي، على هامش زيارته إلى إثيوبيا، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أشار عطاف إلى أن ترشيح الجزائر ينبع من عزيمة قوية ترمي إلى خدمة الاتحاد بكل جد وإخلاص وليس بحثا عبثيا عن الوجاهة والزعامة، وليس بحثا عديم الجدوى عن النفوذ ولا "سعيا وراء الأمجاد" وأضاف عطاف، أن الترشح "ليس نابعا من رغبة مفاجأة في تسجيل نقاط سياسية" خلال الفعالية التي نظمت من قبل سفارة الجزائر بأديس أبابا وحضرها جمع غفير من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الاتحاد الإفريقي وكبار مسؤولي المنظمة القارية، أن ترشيح الجزائر جاء في سياقه المناسب بكل ما يكتنفه من تحديات وتطلعات على مستوى الفضاء القاري الجديد ومن منطلق إحساس داخلي عميق بالواجب الإفريقي".
ونقل الوزير بالمناسبة "خالص تحيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية كبيرة لجهودكم ولدور منظمتنا القارية الاتحاد الإفريقي"، مؤكدا أن "الرئيس عبد المجيد تبون وعلى غرار نظرائه رؤساء دول وحكومات البلدان الإفريقية حريص على مستقبل منظمتنا وملتزم بتقديم الجزائر لإسهاماتها في تعزيز أجندتنا الجماعية من أجل السلام والاستقرار والاندماج والازدهار المشترك".

ولفت عطاف إلى أنه "بعد شهرين من الآن، ستتاح الفرصة للدول الأعضاء في منظمتنا لانتخاب قيادة جديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي"، مشيرا إلى أن هذه العملية قد تبدو "مهمة عادية أو بسيطة على اعتبار أننا قد مررنا بنفس الممارسة خمس مرات على الأقل منذ الانتقال من منظمة الوحدة الإفريقية إلى الاتحاد الإفريقي. وقال الوزير إنه بغض النظر عن هذا السجل الحافل "فإننا نعتقد جازمين أن الانتخابات القادمة ليست عادية على الإطلاق"، كون "الأوقات التي نعيشها ليست أوقاتا عادية، فهي أوقات أزمة معقدة وأوقات اضطراب عميق. والأكثر وضوحا أنها أوقات من عدم اليقين في جميع أنحاء العالم".

وأعقب بالقول "من الواضح أن العالم بحاجة ماسة إلى قدر كبير من الحكمة السياسية والبصيرة الاستراتيجية وهما قيمتان لطالما ميزتا العائلة الإفريقية"، معربا عن تطلع الجزائر إلى أن "تلعب منظمتنا القارية الاتحاد الإفريقي، دورا بارزا في معالجة هذا الوضع العالمي المؤسف"
وشدّد الوزير على الحاجة الماسة والمستعجلة لإسماع صوت المنظمة وضمان مساهمتها بشكل نشط وحيوي، ما جعل الجزائر تتقدم رسميا بترشيح واحدة من أكثر بناتها نزاهة وكفاءة من حيث الانتماء الإفريقي، لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في شخص السفيرة سلمى مليكة حدادي، التي عينت مؤخرا سفيرة بإثيوبيا وممثلة دائمة لدى الاتحاد الأفريقي ولدى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا.
وبعد أن وصفها بالخبيرة القانونية المتمكنة والدبلوماسية المحنكة، قال عطاف إن خبرتها الكبيرة والغنية في الشؤون الإفريقية والدولية تتجلى من خلال تجربتها القيمة والثرية في مختلف المناصب التي شغلتها سواء في الجزائر كمديرة عامة للشؤون الإفريقية، أو في مختلف البعثات الدبلوماسية في إفريقيا، بما في ذلك في كينيا وأديس أبابا وكذلك في مراكز دبلوماسية أخرى متعددة الأطراف.

وطمأن الوزير بأن السفيرة حدادي لن تدخر جهدا في حال انتخابها لضمان أن تسير مفوضية المنظمة القارية وفق أنجع معايير المناجمنت من حيث الموارد البشرية والمالية، مضيفا أنها "ستجلب للمفوضية الطاقة الضرورية والديناميكية المطلوبة والكفاءة المنشودة لإدارة أكثر نجاعة وفعالية بغية إطلاق العنان للإمكانات الهائلة لإفريقيا التي نريدها وإفريقيا التي نعتز بها". كما أشار إلى أن هذا الترشيح نابع من العزيمة القوية التي تحذو الجزائر في إضفاء المزيد من النجاعة والفعالية على حوكمة الاتحاد الإفريقي، بما يسمح بمجابهة مختلف التحديات التي تواجه القارة.