الدرك بمخطط خاص تزامنا مع العطلة الشتوية وحلول السنة الميلادية الجديدة
رادارات وأجهزة كشف متطورة لتأمين الجزائريين
- 316
❊ مضاعفة رصد المخالفات بالرادارات وأجهزة كشف الكحول والمخدرات
❊ حملة للحد من حوادث المرور بداية من 21 ديسمبر الجاري
❊ فرق متخصصة لحماية الأطفال في العطلة
❊ عقوبات صارمة للمخالفين ومداهمات لأوكار الجريمة
كشف رئيس مصلحة الإعلام والاتصال، بقيادة الدرك الوطني، المقدم عبد القادر بزيو لـ"المساء"، عن اتخاذ هيئته كافة الإجراءات الأمنية، بمناسبة حلول العطلة الشتوية، المتزامنة مع حلول السنة الجديدة 2025، حيث يشمل المخطط المسطر في الميدان، تدعيم مختلف التشكيلات الأمنية، وتعزيز دوريات المراقبة، وعمليات تأمين الأماكن العامة والمنتزهات وفضاءات الترفيه والمناطق السياحية، عبر كامل التراب الوطني، والتي تشهد توافد أعداد معتبرة من المواطنين، إضافة إلى حركية الأجانب المقيمين والوافدين في إطار السياحة، خاصة على جنوب الجزائر الكبير وأعالي الجبال.
وبالنظر إلى حركة التنقلات الكثيفة للأشخاص والمركبات، خلال هذه الفترة، وبهدف ضمان مرور هذا الحدث السنوي والعطلة الشتوية في جو آمن، تسوده الطمأنينة والسكينة، أعدت قيادة الدرك الوطني إجراءات خاصة بهاتين المناسبتين، اعتمادا على مخططات أمنية مدروسة، تشمل مداهمات لأوكار الجريمة والمناطق المشبوهة وبؤر الإجرام، وفق رئيس مصلحة الإعلام والاتصال، بقيادة الدرك الوطني، المقدم عبد القادر بزيو.
تشمل الإجراءات المتخذة، وفق نفس المتحدث، وضع تشكيل أمني ثابت ومتحرك عبر جميع محاور الطرق والمواصلات والأماكن العامة، والساحات العمومية وفضاءات الترفيه... وغيرها من الأماكن التي تشهد تجمعات المواطنين، لتأمين حركة المرور وضمان السيولة المرورية، والحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم، وترتكز التدابير الخاصة بتأمين هذا الحدث، على تدعيم التشكيلات الثابتة والمتحركة للدرك الوطني بالمورد البشري، والعتاد المتحرك والمتخصص، وتكثيف الدوريات وتعزيز عمليات تأمين ومراقبة الأماكن العامة، بما فيها المراقبة الجوية على مدار الساعة ليلا ونهارا.
مخطط استباقي لتفادي الحوادث الخطيرة
أكد عبد القادر بزيو، أن قيادة الدرك الوطني، سطرت مخططا أمنيا استباقيا، من أجل السهر على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، خاصة أن فترة العطل تشهد تنقلات المواطنين عبر مختلف الولايات، مما تعرف كثافة سكانية كبيرة، بالتالي ستكون وحدات أمن طرقات الدرك الوطني جاهزة ومتواجدة في الميدان، من أجل تسهيل حركة المرور، وجعلها أكثر انسيابية، من خلال التحسيس والتوعية واحترام قواعد المرور، وتجنب حوادث قد تكون عواقبها وخيمة.
وأوضح المتحدث، أن كل وحدات الدرك الوطني، تعمل على تكثيف دورياتها الخاصة بالرقابة، على مستوى شبكات الطرقات الواقعة ضمن اختصاصها، عبر كامل ربوع الوطن، ناهيك عن تأمين مداخل ومخارج المدن والأماكن العمومية، التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين، من أجل السهر على أمنهم وسلامتهم، إضافة إلى الجانب الردعي لمخالفي قواعد المرور والقيادة السليمة، للحد من الحوادث المأساوية.
تفعيل نظام الرادار وأجهزة كشف الكحول والمهلوسات
تحدث المقدم بزيو، عن الجانب الردعي، قائلا بأن كل الأجهزة التقنية المتوفرة على مستوى قيادة الدرك الوطني، على غرار أجهزة قياس السرعة "الردارات"، ستكون متواجدة على مستوى المحاور التي تعرف ارتكاب المخالفات المتعلقة باحترام السرعة القانونية، بغية ردع المخالفين، بالإضافة إلى استعمال جهاز كاشف الكحول، أو المخدرات والأقراص المهلوسة، لتفادي السياقة تحت تأثير هذه الآفات الخطيرة.
وأوضح محدث "المساء"، أنه سيتم استعمال المركبات والدراجات المموهة، من أجل ردع المخالفين، والاعتماد على خلايا المطاردة، التي تقوم بمباغتة المخالفين أصحاب المناورات الخطيرة عبر شبكة الطرقات، خاصة السريعة والسيار، حيث يتم على الفور التدخل من أجل رفع مخالفات، وتفادي الحوادث ـ يقول ـ.
كما أضاف، أن الجانب الاتصالي، حاضر أيضا، من خلال فتح جميع قنوات الاتصال أمام مستعملي الطريق والمواطنين بصفة عامة، قصد التبليغ على التصرفات المخالفة للقانون في مجال أمن الطرقات والمناورات الخطيرة، عبر الرقم الأخضر أو عبر صفحة "طريقي" على موقع "فايسبوك"، مما يسمح بتدخل الوحدات على الفور، ووضع حد لمثل هذه التصرفات التي تمس بسلامة الجميع.
حماية خاصة بالأطفال أيام العطلة ..
في مجال الأمن العمومي، أكد رئيس مصلحة الإعلام، بقيادة الدرك، أن وحدات الدرك ستكون متواجدة أيضا، خاصة الفرق المتخصصة، على غرار حماية الأحداث المتواجدة بالأماكن العمومية، التي ترتادها العائلات رفقة أبنائهم، كما ستكون الفرق المتخصصة بحماية الأطفال متواجدة من أجل النصح وتقديم التوعية والتحسيس للأطفال وتوعيتهم، لتجنب وقوع ضحية لمختلف الآفات الاجتماعية، على غرار تناول الأقراص المهلوسة أو الاستعمال السيء للأنترنت، علما أن هذه الفرق تلقت تكوينات خاصة في الوسط الاجتماعي، كما يوضح. وبما أن العطلة الشتوية أيضا، ستتزامن مع احتفالات بداية السنة الجديدة، ستكثف القيادة وحداتها في الميدان، من خلال التفتيشات والتعريفات، قصد ردع المخالفين الذين يستغلون مثل هذه الفرص، والقيام بتمرير السموم، على غرار الأقراص المهلوسة والمخدرات، التي يكون ضحاياها فئة الشباب، لذا سيتم تكثيف دوريات وتدخلات الشرطة القضائية والأمن العمومي، على مستوى الأحياء والأماكن التي قد تكون وكرا للجريمة، لضمان سلامة المواطن.
36 حادثا مروريا في ظرف 48 ساعة..
سجلت وحدات الدرك الوطني، 36 حادثا مروريا، أودى بحياة 8 أشخاص وجرح 47 شخصا خلال 48 ساعة، حيث أرجع المقدم بزيو عبد القادر، سبب ارتفاع حصيلة حوادث المرور، مؤخرا، إلى العامل البشري، الذي كان سببا رئيسيا في وقوع معظم هذه الحوادث، بما يحتم توعية السائقين بالتدابير اللازمة، لتفادي استمرار هذه الكارثة.
وأضاف، أنه من بين الأسباب المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث، تجاوز السرعة المسموح بها والتجاوز الخطير في المنعرجات، وعدم احترام الأولوية ومسافة الأمان والمناورات واستعمال الهاتف النقال أثناء السياقة. وقال إن وحدات أمن الطرقات تلقت جميعها تعليمة للتحسيس بحوادث الطرقات، والترويج للثقافة المرورية لدى السائقين واحترام قوانين المرور، للحد من "إرهاب الطرقات"، بقناعة أن السياقة متعة، كما قال.
وأوضح، أن وحدات الدرك، تبقى دائما في الميدان لتحسيس المواطن، خاصة خلال فصل الشتاء، بداية من المناطق الداخلية، وصولا إلى الولايات الساحلية المدعمة بوحدات إضافية، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة، مضيفا بخصوص سائقي المسافات الطويلة، سواء على متن حافلات نقل المسافرين أوشاحنات نقل السلع والبضائع، أن وحدات هذا السلك الأمني، تقوم عبر مختلف نقاط المراقبة والتفتيش، بتوقيف السائق في حالة ملاحظة الإرهاق ومطالبته بالركون إلى الراحة أو تعويضه بآخر، للحفاظ على سلامة الركاب.
حملة تحسيسية خلال العطلة الشتوية..
تحت شعار "السياقة بحذر لتفادي الخطر وضمان السلامة"، تطلق قيادة الدرك الوطني، يوم 21 ديسمبر الجاري، حملة تحسيسية للسياقة بحذر أثناء الاضطرابات الجوية، لتجنب الانحرافات التي تتسبب يوميا في حصد مئات الأرواح وإعاقة آلاف الأشخاص، يقول المقدم بولحية ضيف، رئيس مكتب الوقاية عبر الطرقات، بقيادة الدرك الوطني.
وأكد ضيف، أن هذه الحملة التحسيسية من أخطار حوادث المرور، التي تحمل شعار "السياقة بحذر لضمان السلامة وتفادي الخطر"، موجهة لكافة مستعملي الطريق من سائقي حافلات نقل المسافرين والشاحنات والمركبات الخفيفة والدراجات النارية، من أجل أخذ الحيطة والحذر مع تساقط الأمطار، لما تسببه من مخاطر على الطريق، كما تهدف إلى تحسيسهم بعواقب حوادث المرور وتقديم كافة الإرشادات والنصائح اللازمة لهم، بغية تجنب الحوادث والوصول إلى أعلى مستويات السلامة المرورية.
ويقوم أفراد الدرك الوطني، عبر شبكة الطرقات الواقعة ضمن الاختصاص الإقليمي لهذا الجهاز الأمني، بحث مستعملي الطريق على ضرورة الالتزام بقواعد السياقة السلمية، من خلال احترام السرعة القانونية، خاصة خلال الأيام التي تعرف فيها اضطرابات جوية صعبة، على غرار حثهم على ضرورة تجنب التجاوزات الخطيرة، واحترام مسافة الأمان، المراقبة التقنية والفحص الدوري للمركبات، ومراقبة ماسح الزجاج، والأضواء، العجلات، وتجنب الاستعمال اليدوي للهاتف المحمول، واستعمال حزام الأمان.