شدد باسم مجموعة "أ3+" على احترام سيادتها.. بن جامع:

آن الأوان لعملية سياسية بسوريا تحت مظلة أممية

آن الأوان لعملية سياسية بسوريا تحت مظلة أممية
ممثل الجزائر بالأمم المتحدة عمار بن جامع
  • 102
ق. س ق. س

* توغل القوات الصهيونية في الأراضي السورية انتهاك جسيم للقانون الدولي

أعرب ممثل الجزائر بالأمم المتحدة عمار بن جامع، أمس، عن قناعة  مجموعة "أ3+" بأنه "آن الأوان من أجل إجراء عملية سياسية يقودها السوريون تحت مظلة الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى سوريا جديدة توحد كل السوريين"، مبرزا ضرورة أن يساهم كل السوريين وبشكل كامل في هذه العملية السياسية.

في كلمة ألقاها بن جامع، باسم مجموعة "أ3+" التي تضم الدول الإفريقية الثلاث التي تحظى بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن (الجزائر، سيراليون وموزمبيق)، بالإضافة إلى جمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، قال بن جامع، إن الاجتماع ينعقد في ظل سياق فريد حيث تشهد سوريا في الأيام الأخيرة "هدوء هشا" قد يدخل هذا البلد في أزمة متجددة لا يرغب أي شخص حدوثها. وأكدت المجموعة في هذا السياق، على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، داعية إلى وقف شامل لإطلاق النار بهذا البلد، معتبرة مشاركة المجتمع المدني "عنصرا أساسيا في كفالة المرحلة الانتقالية الناجحة في سوريا وذلك من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري".

في هذا السياق، أكد بن جامع، تأييد المجموعة بشكل كامل لجهود المبعوث الخاص الأممي ودعوتها من أجل التنفيذ الحقيقي للقرار 2254، بما في ذلك إنشاء هيئات حاكمة انتقالية شاملة تتمتع بكل السلطة التنفيذية، واسترسل الدبلوماسي قائلا إن المجموعة تؤكد على التزامها التام "بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وترفض بشكل قاطع أي محاولة من أجل تقسيم هذا البلد"، مضيفا في هذا السياق، "من أجل إحراز تقدم بعيد عن العنف، فإن سوريا لا يجب أن تكون ساحة معركة بين القوى الخارجية ولا بد أن يبقى الشعب السوري وحده من يحدد شكل مستقبل بلده".

من جانب آخر، أعربت مجموعة "أ3+" عن بالغ قلقها إزاء التوغلات العسكرية الأخيرة للقوات الصهيونية في الأراضي السورية، معتبرة ذلك انتهاكا جسيما للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة، مبرزة الدور الأساسي الذي تضطلع به قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، رافضة تدابير أحادية الجانب لتقويض الولاية والمهمة المنوطة بها. وبخصوص الوضع الإنساني في سوريا، أوضحت أن ذلك يمثل أحد التحديات "الطارئة" أمام المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن زهاء 17 مليون شخص باتوا يحتاجون إلى المساعدة، وأن التطورات الأخيرة زادت من حدة هذا الوضع، حيث أن أكثر من مليون شخص نزحوا في الأيام الأخيرة.

أعربت المجموعة عن "بالغ قلقها" إزاء هذه التطورات ودعت إلى تعبئة الجهود من أجل السماح للعاملين في المجال الإنساني بالاستجابة إلى الاحتياجات الطارئة للشعب السوري. كما دعت مجموعة "أ3+" إلى "وقف طارئ لإطلاق النار على كامل الأراضي السورية من أجل تسهيل حركة العاملين في المجال الإنساني"، موضحة أن وصول المساعدات بدون عراقيل "أمر لابد أن يكفل عن طريق كل الآليات المتاحة بما في ذلك العمليات عبر الحدود".