المعرض الجهوي مطلع جانفي 2025
توقع إنتاج 4700 قنطار من الحمضيات بالبليدة
- 543
تتوقع المصالح الفلاحية لولاية البليدة، أن يصل معدل الإنتاج في شعبة الحمضيات لهذا الموسم، إلى 4700 قنطار، بالمقارنة مع السنة الماضية، حيث سُجل إنتاج 4500 قنطار، وهو ما تعكسه الوفرة في كل أنواع الحمضيات في الأسواق، وبأسعار جد معقولة، أثلجت صدور المستهلكين الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه الوفرة.
تستعد المصالح الفلاحية لولاية البليدة، مطلع جانفي المقبل، لتنظيم المعرض الجهوي السنوي للحمضيات، قصد الكشف عن القدرات الإنتاجية للمتيجة في شعبة الحمضيات، حسب ما كشف عنه مدير الفلاحة، كمال فوضالة، لـ"المساء"، قائلا، إن المصالح الفلاحية لولاية البليدة، عرفت في السنتين الأخيرتين، وفرة في إنتاج الحمضيات بمختلف أنواعها، من "مندرين" وبرتقال وليمون، وأرجع الوفرة إلى دخول إنتاج الأشجار التي تم غرسها في السنوات الأخيرة، على مساحة عرفت هي الأخرى زيادة، حيث قدرت بـ20 ألف هكتار، ما يعني أن سياسة الحكومة المنتهجة في المجال الفلاحي أتت ثمارها، بالاعتماد على الغراسة المتطورة والحديثة التي تقوم على السقي بالتقطير، وغرس 800 شجرة في الهكتار، عوض 300 شجرة، أي اعتماد الزراعة بالتكثيف، التي أعطت إنتاجا وفيرا.
في السياق، أشار المتحدث، إلى أنه رغم الفرحة الكبيرة للفلاحين، نظرا للإنتاج الوفير في الحمضيات، ما يجعلها متوفرة في الأسواق ويمكّن المستهلك من اقتنائها بأسعار جد معقولة، إلا أنهم يصطدمون في المقابل بضعف الأسعار في سوق الجملة التي لا ترضي الفلاحين، وتعمل مصالح الفلاحة، حسبه، من خلال المعارض واللقاءات الجوارية، على تشجيع الفلاحين من أجل ولوج التصدير والاستثمار في الصناعات التحويلية، لافتا إلى أن ولاية البليدة رائدة في الفلاحة، وحتى في الصناعات التحويلية، حيث تتوفر على ثلاثة مصانع تحويلية خاصة بالطماطم والمعجون، ويمكن لمنتج الحمضيات بولاية البليدة تغطية السوق بمنتج رفيع المستوى لأكثر من تسعة أشهر من كل الأصناف المختلفة.
من جهة أخرى، أوضح مدير الفلاحة، أن ما تنفرد به ولاية البليدة في مجال إنتاج الحمضيات، جعلها تسن سنة حسنة، بتنظيم كل سنة، معرضها الجهوي في شعبة الحمضيات، حيث تعرض من خلاله، القدرات الإنتاجية في مجال شعبة الحمضيات، فلا يخفى على أحد، يؤكد فضالة، أن ولاية البليدة تساهم بربع الإنتاج الوطني، ما يجعل المعرض فرصة لمقاسمة الخبرة التي يتمتع بها فلاح المتيجة في مجال غرس الحمضيات، ويعتبر كذلك فرصة لطرح المشاكل العالقة في حال الوفرة، ومنه البحث عن حلول خاصة بالشعبة، لاسيما في مجال التصدير والتحويل، وكذا اقتناء أصناف جديدة تلبي حاجيات المستهلكين، خاصة في ظل التحولات المائية، لافتا إلى أن الدولة بذلت مجهودات كبيرة في مجال اقتصاد الماء، لذا لابد أن تستجيب غراسة الأشجار للتغيرات المناخية.