تيزي وزو

آفاق جديدة للتنمية والاستثمار

آفاق جديدة للتنمية والاستثمار
  • 431
ح. م ح. م

تُعد زيارة العمل التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى تيزي وزو في 10 جويلية الفارط، حدثا بارزا بالولاية خلال سنة 2024؛ حيث سمحت بفتح آفاق جديدة للتنمية المحلية والاستثمار.

كانت زيارة الرئيس تبون التي طالما انتظرها سكان تيزي وزو، لحظة قوية في مسار إعادة بعث التنمية المحلية بالولاية، التي تتميّز بمؤهلات متنوعة لتحقيق برامج تعكس أهمية الولاية تاريخيا وجغرافيا، وكذا من جانب أهمية المورد البشري، وديناميكية المجتمع المدني.

وارتكزت زيارة الرئيس للولاية حول مشروعين هامين، يتمثلان في تدشين الملعب الجديد لمدينة تيزي وزو الذي يحمل اسم "المجاهد الراحل حسين آيت أحمد" الذي يتّسع لـ50 ألف متفرّج. ويصفه المتتبعون للشأن الرياضي لا سيما في مجال كرة القدم، بـ«التحفة" ، و«أحد أهم وأفضل الملاعب قاريّا". كما كان تدشين ملعب "حسين آيت أحمد" أبرز اللحظات لزيارة رئيس الجمهورية، خاصة للشباب وعشّاق كرة القدم، الذين عبّروا عن فرحتهم برؤية فريق شبيبة القبائل، النادي الرائد في المنطقة والمتحصل على أكبر عدد من الألقاب في الجزائر، يلعب في هذا الصرح الرياضي الكبير، إضافة إلى الإشراف على انطلاق أشغال إنجاز المستشفى الجامعي بسعة 500 سرير، ووضع حجر أساس كلية للطب بالقرب من المستشفى.

واستقبل سكان ولاية تيزي وزو بارتياح وحماس كبيرين، انطلاق أشغال المستشفى الجامعي الكائن بمنطقة واد فالي؛ باعتبار أن مستشفى "نذير محمد" الذي يعود إنجازه إلى حقبة قديمة، لم يعد يلبي الاحتياجات الصحية لسكان الولاية، الذين يتزايد عددهم باستمرار. وخلال لقائه بممثلي المجتمع المدني بدار الثقافة "مولود معمري"، أشار الرئيس تبون إلى ضرورة جعل المستشفى الجامعي الجديد قطب امتياز. كما أعلن عن إنجاز مستشفيات أخرى جديدة بسعة 60 و100 سرير؛ من أجل تخفيف الضغط عن المؤسسة الاستشفائية الجديدة.

وإضافة إلى الملعب والمستشفى الجامعي، كانت زيارة الرئيس تبون فرصة للوقوف على واقع التنمية المحلية بالولاية، والمشاريع المهيكلة، وإعادة بعث عدة مشاريع أخرى كانت مجمدة. وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي، محمد كلالش، في تصريح لوأج، إنّ زيارة رئيس الجمهورية "أعطت نفَسا جديدا لولاية تيزي وزو، التي كانت بحاجة لبرنامج تنموي إضافي هام، لاستدراك التأخير، وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين".

وتتمثل المشاريع التي تم إعادة بعثها أو تلك الموجودة قيد الدراسة، في محطة تحلية مياه البحر بتامدة أوقمون التي توجد طور الإنجاز، والطريق السريع على محور عين الحمام - دراع الميزان، الذي يهدف إلى فك العزلة عن 17 بلدية، إضافة إلى عيادة الأم والطفل، و4 مؤسّسات استشفائية عمومية بواقنون، وواسيف، وبني دوالة ومقلع.

وشدّد رئيس الجمهورية خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني لولاية تيزي وزو، على استئناف برنامج التنمية بالولاية دون استبعاد أي ملف، على أن يكون التكفل بها بصفة تدريجية. وأفاد أيضا في هذا الصدد، بأن الحكومة ستسهر بالتنسيق مع السلطات المحلية، على تحديد المشاريع حسب الأولويات، مضيفا أن ذلك يندرج ضمن ترسيخ مبدأ التوازن التنموي عبر كامل التراب الوطني.

وعدَّ المسؤول الأول عن حزب جبهة التحرير الوطني بتيزي وزو، كمال أوغمات، في تصريح لوأج، أن هذه الخطوة "فرصة لرفع كل العراقيل والقيود للدفع بالتنمية المحلية". وأضاف أن "رئيس الجمهورية مد يده لمواطني المنطقة، الذين استجابوا بصفة إيجابية خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي من خلالها تحصّل على أغلب الأصوات المعبّر عنها محليا. وخلص المتحدث إلى أنها استجابة لرئيس الجمهورية، وعرفانا منهم بما يوليه من اهتمام للمنطقة".