قال مهدي إبرهيمي رئيس جمعية وهران، إن فريقه سيطلّ على محبيه بوجه مغاير في مرحلة العودة من بطولة القسم الثاني للهواة هذا العام، بعد ذهاب وصفه بـ«المقبول أداءً ونتائجَ "، مشيرا إلى المصاعب الإدارية والفنية الكثيرة التي وجدها وأعضاء مكتبه في الإقلاع بالفريق في بداية الموسم، إدارية وفنية. وتعلقت، أساسا، بانتخاب رئيس جديد للنادي، وانتداب طاقم فني جديد، وعناصر جديدة تقدم الإضافة بعد رحيل أغلب اللاعبين، خاصة المحنّكين منهم، إلى وجهات مختلفة .

وأضاف إبراهيمي في الشأن : " أنا راض عن مشوار فريقنا في مرحلة الذهاب؛ لأن لا أحد كان يتوقع أن نظفر بالمركز الثالث في الشق الأول من البطولة بالنظر إلى المثبطات العديدة التي صادفتنا في بداية عملنا، والتي تجاوزناها بالصبر، والعمل الجاد، ومساندة أنصارنا والمقربين من الفريق. وسنستمر في العمل لبلوغ أهدافنا المسطرة. ولن نكلّ ولا نمل حتى نرتقي بجمعية وهران إلى المحترف الأول" .

وتطرق رئيس "لازمو" لملف " الميركاتو " الشتوي، فقال : " باشرنا التخطيط لـ«الميركاتو الشتوي" منذ فترة. ونجحنا في إنهاء الاتصالات مع بعض اللاعبين، الذين سنكشف عنهم بعد أن يمضوا على عقودهم. وأعتقد أن الانتدابات ستلقى رضا أنصارنا" . وتابع حول ما يلزم الفريق في هذه الفترة : " بعد تقييم دقيق لمشوار جمعية وهران، تأكدت لنا حاجة الفريق لبعض التعزيزات الشتوية، خاصة على مستوى خط الهجوم، الذي يُعد أولوية بالنسبة لنا. ولقد نجحنا في إبرام صفقتين هجوميتين. وسننجز أخرى قريبا 

إن شاء الله". وبشأن قائمة اللاعبين المسرّحين أوضح إبراهيمي: " نحن مضطرون لتسريح بعض اللاعبين بالتراضي بعد فشلهم في فرض أنفسهم في المجموعة. وكذلك تركَ مناصبَهم آخرون قادرون على تقديم الإضافة. نحن نعترف بأننا أخطأنا في بعض الانتدابات الصيفية بسبب ضيق الوقت. وأظن أن مرحلة الذهاب كانت كافية للتقييم، والوقوف على قدرات جميع التعداد، واتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة الفريق أولا وأخيرا".

واعترف المسؤول الأول عن نادي "الجمعاوة"، بالتراجع الرهيب على مستوى التكوين بجمعية وهران في السنوات الأخيرة، مبديا إصراره على العودة بالمدرسة إلى سالف عهدها في التكوين النوعي، وتخريج الأسماء البارزة التي صنعت أفراح العديد من الأندية الجزائرية؛ من خلال الاستنجاد  بالكفاءات حتى وإن كانت أجنبية، على حد قوله.

وأبدى مهدي إبراهيمي سعادته الغامرة بعودة جماهير جمعية وهران إلى المدرجات لمناصرة فريقهم، بعدما قاطعوه لسنوات؛ بسبب النتائج السلبية المسجلة كل موسم. وأكمل : " نحن نعلم أن أنصارنا هجروا المدرجات. ومن بقي منهم كانوا يعيشون على الأعصاب، ويضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على مصير فريقهم كل موسم. لكن أقول لهم إن الأمور تغيرت الآن، وستكون جمعية وهران أفضل في المستقبل. وأنا أشكرهم على عودتهم، ودعمهم المتواصل؛ فهم السند الحقيقي لفريقهم ".