❊ تقدير عميق للجزائر كشريك استراتيجي محوري وحرص على تنفيذ المشاريع المشتركة 

❊ الفاعلية  تميز النشاط الدبلوماسي للجزائر في مجلس الأمن الدولي 

❊ الأطياف السياسية في روسيا مهتمة برفع العلاقات مع الجزائر إلى مستويات أرحب

❊ اتفاق على مواصلة التنسيق لتمكين الشعوب المستعمرة من حقها في تقرير المصير

❊ روسيا ملتزمة بالحفاظ على مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها

   شكل اللقاء الذي جمع كلا من رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بالخارج بمجلس الأمة، محمد عمرون، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، محمد خوان، أول أمس، مع نظيرهما بمجلس الدوما للجمعية الفيدرالية لروسيا ليوند سلوتسكي، فرصة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. 

أوضح بيان المجلس، أن الجزائر وروسيا تربطهما علاقات صداقة قوية واحترام متبادل وتعاون مثمر ومبادئ ومصالح مشتركة، تزداد تماسكا بجهود وإشراف قائدي البلدين السيدين عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين. 

وفي هذا الإطار، أشاد عمرون بـ"العلاقات التاريخية الجزائرية - الروسية وباتفاق الشراكة الاستراتيجية العميقة الذي يؤطر تعاونهما في مختلف المجالات، وذلك في وجود إرادة سياسية واضحة لتعزيز التبادلات وتوسيع التعاون والوصول به إلى آفاق أرحب في ظل النهضة الاقتصادية التي تشهدها بلادنا".

كما استعرض "الإنجازات التي حققتها الجزائر بفضل إصلاحات جذرية انبثقت عنها نصوص تشريعية محفزة للاستثمار وخلق الثروة وبناء علاقات بينية قائمة على المنفعة المتبادلة والمشتركة". 

وبالمناسبة، ذكر عمرون بمواقف الجزائر تجاه مختلف القضايا الدولية والعربية والإفريقية، مشيدا في ذات السياق بالشراكة الروسية - الإفريقية التي تسعى إلى "تعزيز القدرات الاقتصادية للدول الإفريقية".  من جهته، نوه ليوند سلوتسكي بجودة العلاقات العريقة بين البلدين وبوتيرة التنسيق والتعاون التي تطبعها في إطار "اتفاق الشراكة الاستراتيجية المعمقة الذي أبرمه قائدا البلدين"، مؤكدا أن بلاده "تحرص على تنفيذه، انطلاقا من أهمية الجزائر كشريك مميز".

كما توقف المسؤول الروسي عند "التنسيق الإيجابي الذي يميز العمل الدبلوماسي المشترك في المنظمات الأممية والدولية"، مشيدا بـ"الفاعلية التي تميز النشاط الدبلوماسي للجزائر في مجلس الأمن الدولي".

وبصفته رئيسا للمجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الليبرالي (ثاني كتلة سياسية في مجلس الدوما)، أكد ليوند سلوتسكي على أن "كل الأطياف السياسية في روسيا مهتمة بتطوير وتعزيز العلاقات مع الجزائر ورفعها الى مستويات أرحب". 

من جهة أخرى، تناول الطرفان المأساة الإنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تطرقا إلى الوضع في منطقة الساحل، حيث "اتفقا على ضرورة مواصلة التنسيق من أجل تمكين الشعوب المستعمرة من حقها في تقرير المصير والاستقلال وأن يتم مواجهة المشاكل الإفريقية بحلول إفريقية".

من جانبه، استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية بالمجلس الشعبي الوطني محمد خوان أول أمس، المسؤول الروسي، حيث شهد اللقاء الذي جرى بحضور رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائر- روسيا ،عبد السلام بشاغة، "تبادلا معمقا لوجهات النظر حول واقع العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا وآفاق تطويرها"، كما تم التأكيد على "أهمية تعزيزها بما يعكس الإرادة السياسية الراسخة لدى قيادتي البلدين ويفتح آفاقا جديدة للتعاون الاستراتيجي".

وفي هذا السياق، عبر خوان عن اعتزازه بـ"العلاقات التاريخية المتينة التي تربط الجزائر وروسيا"، معتبرا أن "الشراكة الاستراتيجية الموسعة التي أعلن عنها خلال زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى روسيا سنة 2023 تشكل نقطة تحول هامة لتعميق التعاون بين البلدين".

من جهته، أعرب سلوتسكي عن "تقديره العميق للجزائر كشريك استراتيجي محوري"، مشددا على "التزام الجانب الروسي بالحفاظ على مستوى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وتطويرها بما يواكب التطلعات المشتركة"، مبرزا "حرص روسيا على دعم المشاريع المشتركة التي تعزز أواصر التعاون الثنائي".