الوضع الذي تواجهه "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلّة

الجزائر تدعو إلى عقد مشاورات بمجلس الأمن

الجزائر تدعو إلى عقد مشاورات بمجلس الأمن
  • 88
ق. س ق. س

دعت الجزائر إلى عقد مشاورات لمجلس الأمن في 17 جانفي الجاري، حول الوضع الخطير الذي تواجهه "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونظرا لخطورة الوضع الذي تواجهه الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعت الجزائر، بصفتها الوطنية، إلى عقد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن في 17 جانفي 2025 على الساعة العاشرة صباحا. كما طلبت من المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، بتقديم إحاطة أمام أعضاء المجلس.

وكان لازاريني قد أكد في العديد من تصريحاته، على أن "الحرب الوحشية للاحتلال الصهيوني حوّل قطاع غزة إلى مقبرة لعشرات آلاف الفلسطينيين ودمر البنية التحتية الأساسية بمستويات كارثية"، مشيرا إلى أن "العائلات في غزة تتعرض يوميا لمعاناة لا توصف، إذ أصبح النزوح القسري والمرض والجوع والموت القاعدة اليومية لمليوني شخص محاصرين في جيب مدمر".

كما شدد ذات المسؤول على أن الدمار في قطاع غزة جراء حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني "غير مسبوق" وأن تفكيك وكالة "الأونروا" أصبح هدفا للاحتلال الصهيوني، مشيرا إلى أن التركيز يجب أن ينصب على التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان على قطاع غزة، "بدلا من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها".

وعن مستويات سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، قال لازاريني، إنها أعلى بـ10 مرات مما كانت عليه قبل الحرب الصهيونية على القطاع، موضحا أنه "في غزة، 80 بالمئة من الأسر لديها على الأقل طفل واحد لا يحصل على الطعام وأكثر من 96 بالمئة من الأطفال لا يحصلون على التغذية الكافية".

وقال إن الكيان الصهيوني استهدف 70 بالمئة من مدارس الأونروا التي كانت تأوي العائلات الفلسطينية التي نزحت قسرا (أكثر من 130 ألف) و دمرها، ما جعل أكثر من 600 ألف طفل هناك يعانون من صدمات نفسية عميقة ويعيشون تحت الأنقاض، وهم ما زالوا محرومين من التعلم والتعليم، حيث كان نصفهم يدرس في مدارس الأونروا. يذكر أن الجزائر تترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر جانفي الجاري.