قبل 24 ساعة عن انطلاق البطولة العالمية لكرة اليد

"التحدي والمفاجأة" شعار "الخضر" في المونديال

"التحدي والمفاجأة" شعار "الخضر" في المونديال
  • 194
فروجة. ن فروجة. ن

بنيّة التحدي وخلق المفاجأة سيدخل المنتخب الوطني لكرة اليد ـ رجال، منافسات مونديال 2025 المرتقب بالدانمارك والنرويج وكرواتيا من 14 جانفي إلى 2 فيفري القادم، بمواجهة عمالقة الكرة الصغيرة الأوروبية، ضمن مباريات دور المجموعات (المجموعة الثانية)، التي تضم الدانمارك (حامل اللقب العالمي) وإيطاليا وتونس. وقبل يومين فقط عن انطلاق المونديال المرتقب يوم غد (الثلاثاء)، اختتم السباعي الجزائري سفريته الكرواتية الإعدادية التي تخلّلها إجراء ثلاث وديات مع منتخبات اختارت نفس الوجهة؛ لمعاينة مدى جاهزيتها لذات البطولة.

واستهل زملاء القائد مسعود بركوس برنامج اللقاءات الودية، بتعثر ساذج أمام المنتخب السلوفيني الذي حسم النتيجة لصالحه، بفارق خمس إصابات (37- 32)؛ بسبب افتقار العناصر الوطنية لميكانيزمات التحكم في النتيجة في الدقائق الأخيرة، لتأتي المواجهة الثانية أمام السباعي الكوبي. واستثمر السباعي الجزائري خلالها، كل التجربة والخبرة، مع تطبيق تعليمات التقني الوطني فاروق دهيلي، التي عادت كلها بالإيجاب، والدليل على ذلك إنهاء 60 دقيقة بالتعادل (27-27). وكان ختامها مسكاً مع المنتخب القطري، الذي استرجع الفريق الوطني في ذات الودية، توازنه واستفاقته، التي تُرجمت بالفعالية فوق البساط؛ من خلال التركيز على الهجوم المضاد، والسرعة في الدفاع، لينهي اللقاء لفائدته بنتيجة (27-25). وبهذه النتيجة يضرب السباعي الجزائري عصفورين بحجر واحد؛ من خلال تعزيز الشحن المعنوي، وتدعيم التحضيرات قبل انطلاق المغامرة المونديالية، لا سيما أن التدريبات كانت قليلة مقارنة بحجم الرهان، الذي رفعه أيوب عبدي وزملاؤه في هذه النسخة، وعليه أحدثت وديات سفرية كرواتيا توازنا معتبرا، حتى يكون الفريق الوطني حاضرا في الدور الأول من البطولة العالمية.

وبما أن العناصر الوطنية تعرف جيدا المأمورية التي تنتظرها في المونديال، أكد لاعبو السباعي الجزائري أنهم سيقدّمون ما عليهم فوق البساط منذ الجولة الأولى ضد منتخب الدنمارك، وبعدها منتخب إيطاليا، ثم منتخب تونس؛ حيث سيلعبون حظوظهم كاملة لتشريف الراية الوطنية رغم صعوبة المهمة، مثلما أكد باستيان خرموش قائلا: "المهمة لن تكون سهلة، لكننا سنكون حاضرين من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ضمن بطولة العالم؛ لأننا نملك الخبرة، ومجموعة متكاملة. ويبقى المشكل الوحيد خلال التحضيرات نقص المباريات الودية، لكن لا خيار أمامنا سوى تقديم ما علينا فوق البساط". ومن جهته، قال هشام داود إن التحضيرات لكأس العالم ليست في المستوى. ورغم ذلك "لدينا حظوظ للعبور إلى الدور الثاني في مونديال كرة اليد، لكن من المستحيل الوصول إلى هذا الهدف بمثل هذه التحضيرات" .

وفي ظل هذه الأوضاع شغلت تصريحات العناصر الوطنية بال الجماهير الجزائرية. وأثارت غضبهم في منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية. وتراوحت تعليقاتهم ما بين الغضب والسخرية من وضعية منتخب الجزائر لكرة اليد، متسائلين عن غياب الدعم اللازم قبل هذا الموعد الكبير. كما استغربت الجماهير الجزائرية المعلقة هذه الوضعية، وغياب الدعم عن بعض الرياضات مقارنة بكرة القدم؛ حيث عقدوا أوجه المقارنة والمقاربة بين الميزانيات الضخمة للأندية، والرواتب الكبيرة لنجوم الدوري الجزائري للمحترفين، والميزانيات الضعيفة والمنعدمة للاتحاديات؛ مثل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، متسائلين في الوقت نفسه، عن سر تكرار مثل هذه الحالات في كل مرة قبل المواعيد الكبيرة.