استفاد قطاع الموارد المائية لبومرداس برسم سنة 2025، من أغلفة مالية هامة لإنجاز عدد من العمليات التنموية، التي ترمي، بالدرجة الأولى، إلى تحسين التزويد بالماء الشروب عبر عدة بلديات، لا سيما بالمناطق الجبلية، فيما يُنتظر إطلاق مشاريع أخرى في مجال التطهير؛ حفاظا على المحيط، ولحماية الساحل، لعل أهمها محطة التصفية ببودواو البحري المنتظر إطلاق أشغالها قريبا، بينما رُفعت اقتراحات أخرى إلى الوزارة الوصية؛ للفصل فيها.

حققت ولاية بومرداس العديد من الإنجازات التنموية على عدة أصعدة. وتشهد مشاريع جارية في قطاعات عدة، منها قطاع الموارد المائية الذي يبقى من ضمن القطاعات ذات الأولوية القصوى. وفي هذا السياق تكشف المعطيات أن القطاع استفاد العام الماضي، من مبلغ 5 ملايير دينار لمشاريع الربط، وتدعيم شبكة الماء الشروب للتقليص من العجز المسجل في المجال. كما سُجلت مشاريع للربط بشبكة التطهير للقضاء على الحفر الصحية من جهة، وعلى المصبات العشوائية لحماية الساحل، بينما مسجل خلال السنة الجارية، تسلُّم عدد من المشاريع لتحسين عملية توزيع المياه، والربط بشبكة التطهير.

وفي هذا السياق، كشف مصدر من ذات المديرية، أنّ من بين المشاريع المنتظر تسلُّمها خلال 2025، مشروع محطة الضخ لبلدية خروبة لفائدة 6 آلاف ساكن، ومشروع ربط بالماء الشروب المنطقة الصناعية بالأربعطاش لفائدة 255 وحدة صناعية، يُنتظر تسلُّمها نهاية السنة الجارية.  وبالمثل يسلَّم مشروع التزويد بمياه الشرب بحي المزيرعة ببلدية اولاد موسى على مسافة 43 كلم طولي لفائدة 20 ألف ساكن. ومشروع تجديد قنوات الجر لنظام "سبيك" لتحسين مردودية محطات الضخ، بلغت نسبة الإنجاز حاليا 35%، يستفيد منه سكان كل من بلديات أولاد موسى، وبودواو، وخميس الخشنة وبومرداس.

كما يُنتظر خلال الثلاثي الجاري الانتهاء من مشروع خزان بسعة 05 آلاف متر مكعب بالناحية الشرقية للولاية، وبالضبط لفائدة 60 ألف ساكن ببلديتي تيمزريت وشعبة العامر على مسافة 18كلم؛ حيث بلغت نسبة الأشغال أزيد من 90%. ويضاف، أيضا، مشروع تعزيز عملية التزويد بالماء الشروب لسكان قرى أولاد سالم ولاقيطون وتلا وذرار ببلدية خميس الخشنة بنسبة إنجاز بلغت 98%؛ حيث يُنتظر دخوله حيز الخدمة نهاية جانفي الجاري. كذلك يسجل القطاع مشروع تجديد المعدات لـ 12 محطة ضخ على مستوى عدة بلديات؛ لتحسين المردودية، ناهيك عن مشروع التزويد بمياه الشرب لفائدة 250 ساكن بقريتي "تلا مهدي" و«تلا عبادة" بجبال بلدية عمال على مسافة 2.4 كلم طولي، بنسبة إنجاز فاقت 50%، يسلَّم في غضون العام الجاري، إلى جانب عدد آخر من المشاريع؛ لتحسين عملية التزويد بالمياه لصالح عدة تجمعات سكانية ببلديات جنات، ولقاطة، وبومرداس، وسوق الأحد، وببلدية حمادي، وكلها ـ يضيف المصدر ـ في طور الإنجاز ستُسلَّم خلال السنة الجارية.

ويسجل قطاع الموارد المائية كذلك، مشاريع تخص التطهير ستسلَّم خلال العام الجاري، وعلى رأسها محطات التصفية التي رفع عنها التجميد، منها محطة التصفية بالأربعطاش قيد الإنجاز، بينما يُنتظر إطلاق أشغال إنجاز محطة التصفية ببودواو البحري قريبا، من طرف الديوان الوطني للتطهير، وهو مشروع حيوي، يشمل كلا من بلديات بودواو البحري، وبودواو، وخروبة. ويهدف إلى معالجة المياه، مع تثمين إعادة استعمالها في الري الفلاحي، بينما يُنتظر إطلاق الإجراءات الخاصة بإنجاز محطة التصفية الثالثة ببلدية أولاد هداج في غضون العام الجاري، فيما رُفعت اقتراحات بشأن إنجاز محطات تصفية أخرى ببلديات لقاطة، وحمادي، وبن شود للوزارة الوصية في الفترة 2025-2027. كذلك اقتُرحت مشاريع أخرى في مجال الماء الشروب، ومنه مشروع تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب ببلدية أولاد موسى، بغلاف مالي قدر بـ 400 مليون دج، وكذا مشروع تدعيم التزويد بالماء الشروب ببلدية أولاد عيسى. وعمليات أخرى يُنتظر الفصل فيها.

جدير بالإشارة أن سنة 2024 سجلت تسلُّم عدد هام من المشاريع في قطاع الموارد المائية في شقيه المتعلق بالماء والتطهير، منها محطتا ضخ ببلدية قدارة بطول 32 كلم، إضافة إلى محطتين ببلدية الأربعطاش لفائدة 2000 ساكن على مسافة 12 كلم طولي، ومحطة الضخ بعين السخونة، وقنوات التزويد بالماء الشروب على مسافة 06 كلم طولي لفائدة 2000 ساكن ببلدية برج منايل. كما استفادت المناطق الشمالية لبلدية الثنية، من محطة الضخ لفائدة 3500 ساكن على طول 14 كلم طولي، والانتهاء من أشغال محطة الضخ لمنطقة بوجلال الغرف. وستُسلم في غضون العام الجاري، إلى جانب العديد من المشاريع المماثلة بكل من بلديات تيجلابين، وسيدي داود، وبغلية، وتاورقة، وسيدي داود، والناصرية.. وغيرها. غير أن الملاحَظ أنه بالرغم من كل هذه المشاريع يبقى العجز مسجلا بـ 28 ألف متر مكعب مقابل احتياج ولائي يومي مقدر بـ 217 ألف متر مكعب، جار العمل على تقليصه بفضل جملة المشاريع الجارية أو المقترحة. 

وفي المقابل، سجل مجال التطهير خلال السنة الماضية، إنجاز حوالي 65 كلم طولي من شبكة الصرف الصحي، وبالتالي القضاء على قرابة 1500 حفرة صحية بالولاية، علما أن نسبة الربط بالشبكة تصل إلى 90.5%، بطول إجمالي قُدر بـ 2376 كلم طولي عبر ولاية بومرداس.