"حماس" تؤكد بلوغ مفاوضات الدوحة محطتها النهائية

وقف إطلاق النار في غزة يدخل ساعة الحسم

وقف إطلاق النار في غزة يدخل ساعة الحسم
  • 121
ص. محمديوة ص. محمديوة

عمت، أمس، لحظات من الانتظار والترقب ممزوجة بين خوف وأمل لانتهاء الحرب الصهيونية الدامية على قطاع غزة في ظل بلوغ مفاوضات الدوحة محطتها النهائية وسط توقعات بأن يتم خلال ساعات زف خبر وقف إطلاق النار في غزة الجريحة.

وتقاطعت تصريحات المعنيين بمفاوضات إطلاق النار بقرب التوصل إلى اتفاق قد تبلورت بشكل شبه نهائي معالمه وقد دخل ساعة الحسم على أمل أن يرى النور في القريب العاجل، وهو ما أكده ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، الذي قطع الشك باليقين ببلوغ مسار المفاوضات الذي كان انطلق منذ شهر نوفمبر 2023 محطته الأخيرة.

وأكد حمدان، في تصريح صحافي، أمس، للصحافة الوطنية، أنه إذا لم يرتكب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أية حماقة سياسية جديدة، قد يزف ربما خلال الساعات القادمة خبر وقف العدوان الصهيوني على غزة.  

وقال "نحن في المحطة الأخيرة من المسار الذي بدأناه في نوفمبر 2023 والذي يمضي في هذه الأوقات بشكل إيجابي ونأمل أن نصل إلى نهايته قريبا ونصوغ الاتفاق ونعلن عن  انتهاء هذا المسار الذي تهرب من استحقاقه الاحتلال منذ نوفمبر من العام الماضي».

وأضاف أنه «إذا لم يرتكب نتنياهو حماقة سياسية جديدة  فسنكون ربما أمام اتفاق خلال الساعات المقبلة يوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني ينسحب بموجبه جيش الاحتلال من قطاع غزة ويؤمن عودة النازحين بدون قيود أو شروط ويسمح بدخول المساعدات بدون شروط ويفتح مسار إعادة الإعمار وفق برتوكول خاص تم الحديث عنه في مسار المفاوضات". 

وبينما أكد بأن الوسطاء القطريين والمصريين هم الضامنون لتنفيذ هذا الاتفاق إلى جانب الولايات المتحدة الامريكية باعتبارها أيضا مشاركة في الوصل إلى هذه النتيجة خلال المحطة الأخيرة، شدد حمدان على أن "حماس" تؤمن أيضا بأن الضامن الوحيد هو سلاح المقاومة الذي لا تزال تضغط على زناد بندقيتها في الوقت الذي نفاوض فيه. 

وقال إن "هذا السلاح  نرى أثره في شمال قطاع غزة لمدة ثلاثة اشهر ونرى اثره في قطاع غزة كاملا في تهشيم نظرية الأمن لدى الاحتلال وعدم السماح له بفرض واقع ميداني جديد ورفع كلفة بقاءه في قطاع غزة وكسر كل أهداف الاحتلال بشطب حركة حماس سياسيا  وميدانيا وانهاء قدرة المقاومة على مقارعة الاحتلال وعلى  استنزافه وفرض واقع ميداني جديد". 

وأشار في هذا السياق إلى أن "الاتفاق سيبرم مع حركة حماس والأسرى سيسلمون بأيادي كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة والإدارة التي ستدير قطاع غزة هي إدارة فلسطينية بتوافق فلسطيني ـ فلسطيني، وبالتالي نحن امام المحطة الأخيرة نأمل أن تتم وفق ما هو مخطط عليه ويجري حاليا التشاور في صياغ الاتفاق بشكله النهائي".

وختم ممثل "حماس" في الجزائر تصريحه بالتعبير مجددا على أمله في زف ذلك قريبا للشعب الفلسطيني لبلسمة جرحاه ولكل الأمة واعادة ترميم ما دمره الاحتلال مع مواصلة مراكمة المقامة لقوتها لمعركة التحرير، التي قال انه "ستزيل هذا الكيان الذي قسرنا عمره واثبتنا امكانية هزيمته".   

وبنفس لهجة التفاؤل جاء خطاب قطر التي تلعب دور الوسيط الى جانب في مصر والولايات المتحدة، والتي اعلنت على لسان أحد مسؤوليها امس بانه يرتقب ان يتم قريبا الاعلان عن الهدنة في قطاع غزة. وأكدت أن المفاوضات التي تحتضنها الدوحة منذ ايام بلغت محطتها النهائية وقد تم تسوية "العقبات الرئيسية" التي كانت تعطل التوصل الى الاتفاق، معبرة عن آمالها في أن تقود الى ابرامه قريبا. 


لجميع المرضى في قطاع غزة

"أطباء بلا حدود" تدعو الاحتلال الصهيوني إلى ضمان الإجلاء الطبي

حذرت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، من أن النظام الصحي في قطاع غزة تعرض للتفكيك بشكل منهجي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بما لم يترك للمرضى أي مكان يتوجهون إليه لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة.

ودعت المنظمة غير الحكومية الكيان الصهيوني إلى ضمان الإجلاء الطبي لجميع الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الآن. وأكدت، في بيان لها، أن قوات الاحتلال الصهيوني تحول دون الإجلاء الطبي للجرحى من بينهم الأطفال، موضحة أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية فان هناك ما لا يقل عن 12 ألف شخص ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة.

وأفادت بأنه في الثامن من الشهر الجاري استقبل مستشفى المنظمة في الأردن ثلاثة أطفال من غزة يعانون من إصابات خطيرة ناجمة عن الغارات الجوية وذلك بعد أشهر من التأخير والرفض من قبل الاحتلال وفي الوقت نفسه رفض طلب الإجلاء الطبي لمريضين آخرين من غزة من دون أي تفسير واضح. وقال مدير المنظمة في الأردن، معين محمود، إنه "تطلب إجلاء ثلاثة أطفال يحتاجون إلى الرعاية الطبية ثلاثة أشهر"، مضيافا أن "تعافي الأطفال المصابين في غزة يعتمد على حصولهم على الرعاية في الوقت المناسب لذا فإن هذه التأخيرات قد تؤدي إلى إعاقات دائمة أو تتسبب في الوفاة بسبب العدوى.

وأكدت المنظمة أنه في نوفمبر الماضي، حال الاحتلال الصهيوني دون إتمام عملية إجلاء طبي من غزة إلى مستشفى "أطباء بلا حدود" في الأردن لثمانية أطفال بحاجة إلى الرعاية الطبية مع مرافقيهم وكان بينهم طفل يبلغ من العمر عامين ويعاني من بتر متعدد في ساقيه. ولفتت إلى أنها تمكنت منذ السابع من أكتوبر 2023 من إجلاء 13 طفلا فقط من غزة إلى مستشفى بالأردن.

ودعت منظمة "أطباء بلا حدود" الاحتلال الصهيوني إلى ضمان الإجلاء الطبي لجميع الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الآن، بما في ذلك مرافقوهم، مع ضمان عودتهم الآمنة والطوعية والكريمة إلى قطاع غزة. ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ466 على التوالي وسط ارتكاب مزيد من المجازر بحق المدنيين في المنازل ومخيمات النزوح وتهجير السكان قسريا تحت تهديد تدمير المربعات والأحياء السكنية على رؤوس ساكنيها وتفاقم للأزمة الإنسانية على كافة مناحي الحياة بالقطاع.


منذ 7 أكتوبر 2023

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 204 في غزة

أفاد المكتب الإعلامي في قطاع غزة، أمس، بارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بالقطاع إلى 204 شهداء منذ بدء الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر 2023.وذكر المكتب، في بيان له، أن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 204 شهداء منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي محمد بشير التلمس.

وأدان "بأشد العبارات" استهداف واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل الهيئات والمؤسسات الصحفية في كل دول العالم إلى "إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".وطالب المكتب الإعلامي في السياق، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى "إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة وممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة". وفي بيانات سابقة، أكد المكتب بأن الاحتلال الصهيوني يغتال الصحفيين عمدا في محاولة منه لتغييب وطمس الحقيقة.


محكمة العدل الدولية

انضمام كوبا لقضية جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني

أعلنت "العدل الدولية" أن كوبا أودعت لدى قلم المحكمة، مستندة إلى المادة 63 من نظامها الأساسي، إعلانا بالتدخل في قضية جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني والمتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.

وجاء في بيان للمحكمة، أنه "بموجب المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة، فإنه كلما كان هناك شك في تفسير اتفاقية تكون دول أخرى غير الدول المعنية بالقضية طرفا فيها، فإن لكل من هذه الدول الحق في التدخل في الإجراءات". وفي هذه الحالة فإن "التفسير الذي يعطيه حكم المحكمة يكون ملزما لها على قدم المساواة".

وأوضحت المحكمة، في بيانها الصادر أول أمس، أنه "في الاستفادة من حق التدخل الذي تمنحه المادة 63، تعتمد كوبا على وضعها كطرف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها المؤرخة 9 ديسمبر 1948"، مشيرة إلى أن كوبا "وفي إعلانها ستقدم تفسيرها للمواد الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والثامنة والتاسعة من الاتفاقية".

وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت في 29 ديسمبر 2023 دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني بتهمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وبالتالي انتهاكه اتفاقية الأمم المتحدة لـ1948 بشأن منع الإبادة الجماعية. وبعد تقديم جنوب إفريقيا الدعوى، تقدمت عدة دول للتدخل في القضية باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لجهات أخرى بالانضمام إلى الإجراءات.