السفير الجديد لجمهورية الصين :

الجزائر وبكين شريكان طبيعيان وتجمعها صداقة عريقة

الجزائر وبكين شريكان طبيعيان وتجمعها صداقة عريقة
السفير الجديد لجمهورية الصين الشعبية دونغ قوانغلي
  • 100
مليكة. خ مليكة. خ

أكد السفير الجديد  لجمهورية الصين الشعبية دونغ قوانغلي، أن الجزائر وبكين شريكان طبيعيان وتجمعها صداقة عريقة، حيث أن الجزائر كانت أول دولة عربية تقيم شراكة استراتيجية شاملة مع الصين، منوّها بمستوى التعاون الذي يشمل عدة مجالات استراتيجية بين البلدين.

قال السفير الصيني، خلال إشرافه على حفل تكريس روح الصداقة الصينية ـ الجزائرية الذي أقيم أول أمس، بالسفارة، بحضور رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية يانغ وان منيغ، إن البلدين تجمعهما قصص جميلة عن التضامن وثمار التعاون، وإنه سيعمل بمناسبة مباشرة مهامه على تكثيف التعاون الثنائي ليكون بمستوى العلاقات التاريخية العميقة.

وعرّج قوانغلي، الذي استلم مهامه بالجزائر منذ أسبوعين، على المراحل التاريخية التي عرفتها العلاقات الثنائية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن بكين كانت أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، كما ساهمت أيضا في تدريب طياري الثورة التحريرية المجيدة، فضلا عن ارسالها أولى البعثات الطبية الخارجية إلى الجزائر سنة 1963، في حين أشاد في المقابل بدعم الجزائر لاستعادة الصين مقعدها بالأمم المتحدة سنة 1971.

وفي سياق التنويه بمستوى التعاون الثنائي والذي تتجلى ثماره عبر العديد من "المباني الرمزية" على غرار جامع الجزائر، ذكر السفير بتجديد الرئيس الصيني شي جين بينغ، نيته على تعزيز العلاقات الثنائية وذلك خلال رسالة تهنئة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمناسبة اعادة انتخابه في سبتمبر 2024.

واعتبر فوانغلي، أن ذلك يعد بمثابة حسن نية لمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون الجوهري وفتح آفاق أوسع للتعاون بين الجزائر والصين، مؤكدا "استعداده للعمل مع الجزائريين من مختلف الدوائر من أجل "تعزيز العلاقات بين البلدين بهدف رفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى مستوى أعلى.

أما رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية يانغ وان منيغ، فقد وصف الجزائر بالدولة المحورية في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن البلدين تربطهما علاقات تقليدية عميقة، وأن الصين لن تنسى الإسهامات البارزة التي قدمتها الجزائر في إعادة الصين إلى الأمم المتحدة. 

وأضاف أن الجهد يتركز اليوم على العمل من أجل النهوض بالأمة ورفاهية الشعب، ما جعل التعاون المتبادل المعمق والملموس بين الجزائر والصين في شتى المجالات نموذجا يحتذى به، في حين دعا إلى إقامة المزيد من جسور المبادلات الشعبية بين البلدين والاستفادة من التبادل الذي تلعبه جمعيات الصداقة وكذا تنظيم المزيد من الزيارات المتبادلة بين البلدين.