بادرت بها منظمة العمل الإنساني وترقية المواطنة بباتنة
مسابقة لاختيار أحسن لباس تقليدي
- 127
احتفلت المنظمة الوطنية للعمل الإنساني بباتنة وترقية المواطنة بعيد "يناير"، بتنظيم مسابقة في اللباس التقليدي، في مبادرة من تنظيم فرعها الاقتصادي والاجتماعي، بالتنسيق مع مديرية الثقافة واستوديو "عادل خدة" وفرقة "صدى الأوراس".
جرت المسابقة بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" في باتنة، خصت للفئات العمرية من 3 إلى 14 سنة، من الجنسين، وقد اشتُرط في الأعمال المشاركة، بوجود 31 متسابقا ومتسابقة، لباس تقليدي من ربوع الوطن، نسوي أو رجالي، يحافظ على رمزية تراث الجزائر.
جرى الاحتفال في أجواء بهيجة، بوجود البراءة من فوج السنة الثانية ابتدائي، فوج "ب" ابتدائية فتح الله مسعود الزمالة، تحت إشراف الأستاذة القديرة مريم بن سخرية، إذ تزين الصغار بلباس تقليدي جميل، يعكس تنوع تراثنا الجزائري العريق، وقد انطلق عرض الأزياء التقليدية على وقع أغنية تاريخية، من أداء براعم الأستاذة مريم، للتعريف بيناير.
أوضحت السيدة صورية خرشوش، رئيسة اللجنة الوطنية للشؤون الاجتماعية والاقتصادية، بالمنظمة الوطنية للعمل الإنساني وترقية المواطنة، أن المسابقة تهدف إلى ترقية الصناعات التقليدية والحفاظ على المورث الحضاري للمنطقة، وأن الفائزين الأوائل سيحصلون على جوائز وشهادات تقديرية.. موضحة أن المسابقة تندرج في إطار تثمين جهود الحرفيين، من خلال تبادل المقترحات مع الحرفيين، وتحسيسهم بضرورة المشاركة الجماعية في المناسبات، وخلق فرص التواصل في إطار الجهود المبذولة لتحديث قطاع الصناعات التقليدية، والوصول به إلى الغايات والأهداف المسطرة.
وأضافت أن المبادرة كفيلة لفتح الآفاق المستقبلية لتطوير الحرف، مشيرة في السياق، إلى أن حرفيات المنطقة تعد الركيزة الأساسية لبناء الاقتصاد الوطني، ورافدا إبداعيا ودعما أساسيا للحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة. وفي هذا السياق، أكدت محدثة "المساء"، على أهمية هذه المسابقة في الحفاظ على هذه الحرف التقليدية، والعمل على ترقيتها، مع دعم الحرفيين والحرفيات ومواصلة النشاط.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم المتوجين والمتوجات بالمناسبة، حيت عادت المرتبة الأولى لدى فئة الذكور، لجواد من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما فازت بالمرتبة الأولى والثانية باللباس الشاوي؛ بلدي توبة فاطمة الزهراء والكتكوتة فيضالي أناييس، أما الفائزة بالمرتبة الثالثة فعادت إلى ريناد يخلف، والمرتبة الرابعة في الزي النايلي كانت من نصيب تانيا عبد النور، وحازت بوكثير سيلين على المرتبة الخامسة في اللباس القبائلي.
وتثمينا لجهود الحرفيين، كان قطاع السياحة بالولاية قد تدعم بمركز لتثمين المهارات والحرف، أنجز بمدينة تيمقاد التابع لغرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة، ويهدف إلى تأهيل الحرفيين وتأطيرهم، لتمكينهم من اكتساب مهارات جديدة في سبيل تحسين جودة ونوعية منتجاتهم الحرفية.
للإشارة، تحصي ولاية باتنة أكثر من 20 ألف حرفي وحرفية، يشكل فيها العنصر النسوي أكثر من 35 بالمائة، مع تسجيل ارتفاع في عدد الحرفيات في الفترة الأخيرة، مقارنة بالسنوات الماضية.