الأمذار والثلوج تعيد الأمل لفلاحي البليدة

ارتفاع في منسوب المياه الجوفية والأودية والينابيع

ارتفاع في منسوب المياه الجوفية والأودية والينابيع
  • 161
رشيدة بلال رشيدة بلال

استبشر الفلاحون بولاية البليدة، خيرا بالأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة التي غطت مرتفعات  الجبال؛ ما أثر إيجابا على ارتفاع منسوب المياه الجوفية ومياه الأودية والينابيع، ودفع بالفلاحين إلى التقليل من استغلال مياه الآبار البالغ عددها 3 آلاف نقب مائي، حسبما كشفت عنه مصالح مديرية الموارد المائية لولاية البليدة.

أكد مدير الموارد المائية بالبليدة عبد الكريم علوش في تصريح لـ«المساء" ، أن الولاية سجلت منذ بدء هطول الأمطار، 130 مليمتر عبر كامل الإقليم، وكميات معتبرة من الثلوج؛ الأمر الذي رفع من معدلات تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب، مؤكدا أن اغلب الينابيع المائية ستشهد ارتفاعا في منسوبها؛ حيث كانت مصالحه تسجل قبل هذه التساقطات، حوالي 20 ألف متر مكعب في اليوم، وأن الطاقات القصوى يمكن أن تصل، حسبه، إلى 50 ألف متر مكعب بالنظر إلى الكميات الكبيرة من الأمطار التي تساقطت، ومشيرا إلى أن أغلب الوديان تشهد منذ بداية التساقط، تدفقا كبيرا للمياه، ومنها وادي شفة، ووادي الحراش ووادي الجمعة، التي من شأنها أن تغذي الطبقات الجوفية، ومنها ارتفاع منسوب الأنقاب المائية الموجه للشرب، والسماح للطبقة المائية لترتاح؛ كون الأنقاب ستتوقف على العمل بالنظر إلى الكميات الكبيرة للمياه المتساقطة.

وفي السياق، أوضح المتحدث أن ولاية البليدة تسجل سنويا، معدل تساقط يقدر بـ 650 مليمتر، وأن عقب التساقط المسجل في الأيام الأخيرة، المعدل ارتفع إلى 460 مليمتر. وهي كميات أولى تبعث على الارتياح، وتبشر بتوفر المياه، لافتا في السياق، إلى أن مصالحه تدخلت عقب ارتفاع منسوب بعض الأودية نتيجة كميات التساقط الكبيرة وتراكم الأتربة؛ من أجل القيام بعمليات التنقية على مستوى كل من وادي شرفة ببلدية بوفاريك، ووادي غرورة في الأربعاء، وبعض الأودية بمفتاح؛ حيث تم التدخل للتطهير بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية ،لافتا إلى أن الفضلات  التي تُلقى في الأودية هي التي تتسبب سنويا في إحداث مثل هذه الفيضانات.

للإشارة، تسببت كميات الأمطار الكبيرة المتساقطة على ولاية البليدة، في تعكر المياه الصالحة للشرب عبر مختلف التجمعات المائية؛ على غرار المجمع المائي مقطع الأزرق، والمجمع المائي سيدي المدني، وتعكّر مياه المجمع المائي فروخة بالصومعة، والمجمع المائي سيدي عيسى ببلدية قرواو، ناهيك عن تعطل بعض الوحدات الإنتاجية؛ الأمر الذي تسبب في إحداث اضطرابات في عمليات توزيع المياه.

وتدخلت، أيضا، وحدة الجزائرية للمياه لإصلاح الأعطاب. وطمأنت المواطنين بعودة توزيع المياه الصالحة للشرب عقب الانتهاء من عمليات الصيانة وإصلاح الأعطاب.


وضعته مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالبليدة

مخطط خاص لضمان التموين بالطاقة

اتخذت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالبليدة، في ظل التقلبات الجوية المسجلة على مستوى الولاية، جملة من التدابير الاستباقية لمواجهة الطلب الكبير على الغاز والكهرباء؛ من خلال وضع مخطط خاص بضمان استمرارية خدمة توزيع الكهرباء والغاز، خاصة في بعض البلديات التي تشهد طلبا كبيرا خلال الفترة الشتوية.

وتم، حسب المكلفة بالاتصال بمديرية التوزيع، خديجة بودة، تجنيد فرق المناوبة على مستوى جميع المقاطعات التقنية  للكهرباء والغاز التابعة للمديرية، مع تعزيز جاهزيتها؛ لضمان تدخّل سريع وفعال في حال حدوث أي أعطال، وكذا تجنيد فرق التدخلات الصغيرة على مستوى الوكالات التجارية المختلفة على مستوى الولاية.

وحسب نفس المصدر، فقد تم تعزيز إمكانيات مركز الاتصال الوطني في الخدمة على مدار الساعة؛ لضمان استمرارية خدمة التموين بالكهرباء والغاز في أحسن الظروف؛ حيث تمكنت الفرق التقنية بعد تسجيل تذبذب في التموين بالطاقة الكهربائية على مستوى بلديات الشفة وبوعرفة ومفتاح وبوعينان، من إصلاح الأعطاب التي مست الشبكة، واستعادة خدمة التموين بالطاقة الكهربائية. وسُجلت عدة تدخلات تزامنت مع هطول كميات كبيرة من الأمطار على الولاية.