تقع بين جبال شرق بومرداس

بلدية بن شود تعاني التأخر في التنمية

بلدية بن شود تعاني التأخر في التنمية
  • 216
حنان. س حنان. س

❊ تهيئة منطقة النشاطات بواد الحمام كفيلة بتحريك التنمية

تنتظر بلدية بن شود التابعة لولاية بومرداس، تسجيل عدة مشاريع للدفع بعجلة التنمية بهذه البلدية الجبلية الواقعة بالجهة الشرقية لـ "الصخرة السوداء" ؛ على غرار تهيئة منطقة نشاطات للدفع بالحركة التنموية والاقتصادية بها، إضافة إلى تمكينها من حصص سكنية جديدة بالنظر إلى توفر الأوعية العقارية لذلك، دون إغفال التأكيد على إلزامية إنجاز ثانوية تغني تلاميذ البلدية عناء التنقل إلى البلديات المجاورة، وكذا إنجاز متوسطة لتحسين ظروف التمدرس.

ومن بين المشاريع الحيوية التي تنتظر مصالح بلدية بن شود تجسيدها، مشروع تهيئة منطقة نشاطات للدفع بالحركة الاقتصادية بهذه البلدية الجبلية، ورفع الغبن التنموي عنها.

وأكد منتخب محلي من بلدية بن شود لـ "المساء"، أن أرضية احتضان هذا المشروع الحيوي متوفرة، وتتواجد بمنطقة "وادي الحمام" على مساحة واسعة، دون تحديدها بالضبط، مشيرا إلى أنه مشروع سبق أن اقتُرح على ولاة سابقين تداولوا على السلطة التنفيذية لبومرداس، "لكننا نتأسف لعدم تجسده بعد"، يقول المحدث، مناشدا الوالي فوزية نعامة، لأخذ هذا المطلب بعين الاعتبار.

وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث أن تجسيد مشروع منطقة نشاطات بواد الحمام ببن شود، من شأنه رفع الغبن التنموي المسجل بهذه البلدية والبلديات المجاورة؛ إذ سيسمح بإنجاز منشآت صناعية، تساهم، بشكل كبير، في الدفع بالحركة الاقتصادية على مستوى البلدية، وتوفير مناصب شغل لأبناء المنطقة، مشيرا إلى انعدام كلي للحركة التجارية ببلدية بن شود إلّا ببعض المحلات، التي قال إنها تُعد على الأصابع، بادر بعض الخواص بفتحها، ومنها محلات تنشط في بيع اللحوم البيضاء بالنظر إلى النشاط الفلاحي في تربية الدواجن المسجل ببعض القرى مثل  قرية أولاد خداش. 

12 قرية بحاجة للتهيئة

وتساءل المتحدث عن الأسباب التي جعلت بلدية بن شود تتذيل ترتيب التنمية بولاية بومرداس، مؤكدا ضعف الموارد المالية للبلدية، والذي حال دون تمكن المجالس الشعبية المنتخبة من تجسيد العديد من المشاريع؛ ما يعني اضطرار البلدية لانتظار الإعانات من أجل ذلك، مشيرا في هذا السياق، إلى أهمية تهيئة المسالك والطرقات بالقرى المترامية، وعددها 12 قرية ببلدية بن شود التي تضم إجمالا، 14 ألف ساكن. وقال في هذا الشأن: "إنّ هناك برنامجا وطنيا يخص فتح المسالك وتهيئتها للسكان؛ لتحسين واقعهم المعيشي.. ولكننا في بلدية بن شود مازلنا نعاني كثيرا في هذا الصدد. ونطالب بحقنا في التهيئة"، مناشدا السلطات الولائية لبرمجة زيارة ميدانية لبلدية بن شود؛ للوقوف على الواقع، والاستماع لانشغالات السكان.

الدعم للحفاظ على التنوع الفلاحي

ومن بين الانشغالات الأخرى التي لفت إليها المنتخب المحلي، غياب الدعم الفلاحي للسكان؛ حيث إن نسبة كبيرة منهم ينشطون في الفلاحة الجبلية، لا سيما تربية الأبقار والأغنام والدواجن. ورغم اعترافه بوجود دعم فلاحي تشرف عليه الجهات المختصة، إلا أن الواقع يبقى بعيدا عن ذلك بكثير، مطالبا المصالح المعنية بتنظيم قوافل للوقوف على واقع الفلاحين في المناطق الجبلية، وحصر احتياجاتهم؛ بهدف الحفاظ على هذا النوع من الفلاحة، التي أكد رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة، على أهمية ترقيتها.

وأشار المتحدث، كذلك، إلى انشغال آخر بقطاع التربية، أضحى يؤثر، بشكل كبير، على المشوار الدراسي لأبناء بن شود؛ منها غياب ثانوية بالبلدية، وهو ما يضطر التلاميذ لقصد بلدية دلس أو تاورقة للتمدرس، في الوقت الذي تتوفر أرضية بمنطقة تتوسط بن شود القديمة ومركز المدينة الجديد؛ لتجسيد المشروع، فيما تسجل البلدية في المقابل، متوسطة واحدة تعاني الاكتظاظ..

تهيئة الطرقات من بين أهم المشاريع الجاري تجسيدها

وفي سياق متصل، تسجل مصالح بلدية بن شود عددا من المشاريع الجاري إنجازها في عدة قطاعات، منها مشروع التهيئة على مستوى بعض القرى النائية، التي صُنفت مؤخرا ضمن مناطق الظل، ومنه مشروع التهيئة بقرية أولاد صابر التي تسجل توسعا سكانيا متواصلا، يتطلب من السلطات المحلية تسجيل برامج تنموية؛ استجابة لتطلعات سكانها، علما أن مصالح البلدية سجلت مؤخرا، مشروع فتح الطرقات وتهيئتها بهذه القرية، ومشروعا مماثلا بقرية وادي الحمام، بغلاف مالي قدر بـ 7.4 ملايير سنتيم. 

وفي المقابل، تناشد مصالح البلدية السلطات الولائية، لتسجيل مشروع لتهيئة قرية بن شود القديمة التي تشهد تضررا كبيرا لشبكة الطرقات بها، ونقصا فادحا في الإنارة العمومية. وتُعد هذه القرية من أقدم وأكبر التجمعات السكانية بالبلدية، وبحاجة ماسة إلى مشروع تهيئة شاملة، مثلما أوضح مصدر من البلدية، كشف، في المقابل، عن مشاريع أخرى سواء في إطار المخطط البلدي للتنمية، أو من ميزانية صندوق التضامن ما بين البلديات، منها مشاريع تهيئة الطرقات على مستوى قرية الشرقية وقرية بن عامر المنتظر إطلاق شطره الثاني قريبا. 

مطاعم جديدة ومدارس في الأفق

وفي ما يخص بقية القطاعات، فإن قطاع التربية حظي بعدد من المشاريع المهمة، تتعلق تحديدا بتهيئة مطعم مدرسي خامس بمدرسة "مباركي شارف"، فيما بلغت أشغال إنجاز المطعم السادس بمدرسة "الإخوة سمروني" ، 40 ٪، وهو مبرمج للتسليم قريبا.

وبلغت نسبة إنجاز المطعم السابع بمدرسة "رابح شرادي" بقرية شرادة، 40 ٪. ويُنتظر أن يسلَّم هو الآخر قريبا، في الوقت الذي سُجل إنجاز المطعم الثامن بمدرسة "رزقي صفصاف" بقرية بن شود القديمة؛ حيث سيتم تهيئة قاعة لتكون مطعما مدرسيا يقدم وجبات ساخنة.  وقُدمت اقتراحات بشأن إنجاز مطاعم مدرسية أخرى على مستوى الابتدائيات المتبقية؛ بهدف توفير وجبات ساخنة.  وتعرف كل المدارس، وفق نفس المصدر، تغطية كاملة من حيث التدفئة. وأشار إلى انتظار مصالح البلدية لتسجيل مشروع إنجاز متوسطة ثانية، لا سيما بتوفر الوعاء العقاري لذلك، بينما سُجل مشروع إنجاز ثانوية ببن شود، في انتظار إطلاق الإجراءات، علما أن "المساء" اتصلت بـ "المير" الحالي توفيق بن عاشور، عدة مرات؛ للاستفسار أكثر عن جملة المشاريع التنموية بالمنطقة، إلا أنه لم يردّ رغم علمه بهويتنا الإعلامية.